فوائد السماد العضوي للزيتون، تعتبر شجرة الزيتون من الأشجار الدائمة الخضرة التي تزرع في المناطق شبه الاستوائية، يتراوح طول هذه الشجيرات بين 3 و12 مترًا على الأقل، وتمتاز أوراقها بشكل شبه بيضاوي وقمة حادة، وتتميز بلون أخضر داكن، أما بالنسبة لزهورها، فتكون بيضاء وتزهر في نهاية فصل الربيع، تتوفر زهور شجرة الزيتون بنوعين؛ حيث تحتوي إحداها على الأجزاء الأنثوية والذكرية، وهي قادرة على التطور إلى ثمار، في حين أن النوع الآخر يحمل الأجزاء الذكرية فقط، ويمكن تلقيحه عن طريق الرياح، على العموم، يختلف إنتاج شجرة الزيتون من عام إلى آخر بناءً على عمليات التسميد والري التي تُتبَع للعناية بالشجرة، يهدف هذا المقال إلى إلقاء الضوء على الطريقة الأمثل لتسميد شجرة الزيتون، فقط تابعونا عبر موقعنا القرار
عناصر الموضوع
أهم فوائد السماد العضوي للزيتون
السماد العضوي يُعَتَبر أداة قيمة لتحسين نمو وإنتاج شجر الزيتون، إليك بعض الفوائد المهمة لاستخدام السماد العضوي في زراعة الزيتون:
- يعزز السماد العضوي هيكل التربة ويزيد من قدرتها على امتصاص واحتفاظ الماء والمواد الغذائية.
- يحتوي السماد العضوي على نسب عالية من المواد الغذائية الأساسية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، التي تعزز نمو النبات وإنتاج الثمار.
- يساعد السماد العضوي في تعزيز الأنشطة البيولوجية في التربة، مما يحسن التفاعل بين الجذور والميكروبات الضرورية لتحسين التربة.
- يؤدي استخدام السماد العضوي إلى نمو نبات الزيتون بشكل أكثر صحة، مما يزيد من مقاومته للأمراض والآفات.
- يمكن أن يساعد السماد العضوي في زيادة كمية الزيت المستخرج من الثمار، وفي تحسين جودة الزيت نفسه.
- يقلل السماد العضوي من تأثير الزراعة على البيئة، حيث يتحلل بشكل طبيعي دون تراكم مواد كيميائية ضارة في التربة.
- يسهم استخدام السماد العضوي في بناء تربة خصبة بشكل طبيعي، مما يساهم في استدامة إنتاج الزيتون على المدى الطويل.
يُفضل استخدام مجموعة متنوعة من المصادر العضوية للسماد، مثل السماد الحيواني والسماد النباتي والسماد العضوي المخلفات الزراعية، للحصول على أقصى فائدة.
قد يفيدك: هل السماد العضوي يغني عن السماد الكيماوي
كيفية تسميد الزيتون
جدول تسميد شجرة الزيتون يمكن تنفيذه وفقاً للإرشادات التالية:
- يُفضل تسميد شجرة الزيتون خلال فصل الربيع، حيث تكون النباتات في حاجة متزايدة إلى المواد الغذائية خلال هذه ايُنصح باستخدام الأسمدة العضوية التي تحتوي على مكونات طبيعية مثل السماد والمتحلل، حيث تعمل على توفير فوائد طويلة الأمد لشجرة الزيتون وتعزز صحة التربة.
- يحتاج شجرة الزيتون إلى كمية مناسبة من النيتروجين لتعزيز نمو الزهور والثمار، ويُنصح باستخدام أسمدة تحتوي على نسبة عالية من النيتروجين، لا تقل عن 10%.
- يمكن استخدام الأسمدة الكيميائية إذا كان هناك حاجة فورية أو وجود مشاكل محددة، يُفضل استشارة خبير في المجال لتحديد الأسمدة الكيميائية الملائمة واعتماد طرق الاستخدام الصحيحة.
- يجب توزيع الأسمدة على سطح الأرض، بعيدًا عن الجذع، بعد التسميد يُنصح بسقي الشجرة بشكل جيد لتيسير امتصاص العناصر الغذائية.
أنواع السماد المستخدم في تسميد الزيتون
تحتاج شجرة الزيتون إلى توفير العناصر الغذائية الأساسية لتعزيز نموها وتحقيق إنتاج فعّال، فيما يلي أنواع مهمة من السماد الممكن استخدامها لتحقيق هذا الهدف:
سماد بطيء التحلل:
- يتميز بتحلله التدريجي ويحتوي على عناصر غذائية أساسية مثل الزنك، والكالسيوم، والبورون، مما يسهم في تلبية احتياجات الشجرة على المدى الطويل.
سماد سريع التحلل (10-10-10 أو 13-13-13):
- يُعد هذا النوع من السماد فعّالاً لتحفيز النمو السريع، حيث يحتوي على نسب متوازنة من العناصر الغذائية الرئيسية.
الأسمدة السائلة:
- تحتوي على عناصر غذائية فرعية مهمة وتمتاز بامتصاصها السريع من قبل الجذور، مما يجعلها خيارًا فعّالًا لتحسين الصحة العامة للشجرة.
- تشمل سماد الحيوانات المتحلل وسماد مخلفات المطبخ، حيث يُعزز هذا النوع من الأسمدة التربة ويساهم في تحسين الهيكلية والفعالية البيئية للتربة المحيطة بالشجرة.
بتوفير هذه الأنواع من الاسمدة العضوية، يُمكن تلبية احتياجات الزيتون وضمان تحقيق نمو صحي وإنتاجية مرتفعة.
نصائح لتسميد الزيتون
إليك بعض الإرشادات الهامة لتسميد شجرة الزيتون:
- يُفضل تجنب تسميد شجرة الزيتون بعد شهر أغسطس وقبل شهر مارس، حيث يكون الفصل الشتوي هو الفترة الأمثل لتلبية احتياجات الشجرة.
- ينبغي أن يتم التسميد بحذر لتجنب ملامسة السماد لجذع الشجرة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى حرق الجذع، يفضل توجيه السماد بعيدًا عن الأجزاء الحيوية للشجرة.
- يُفضل تقسيم عملية التسميد إلى جلسات عديدة خلال الشهر، مع استخدام كميات معتدلة في كل مرة، هذا يساعد في تحقيق توازن في إمدادات العناصر الغذائية.
- يجب ري الشجرة بشكل جيد بعد عملية التسميد، ذلك يساعد في ضمان امتصاص فعّال للعناصر الغذائية ويقلل من فرص حرق الجذع.
باتباع هذه النصائح، يُمكن تحقيق تسميد فعّال لشجرة الزيتون، مما يسهم في نموها الصحي وإنتاجها المثلى.
متى يوضع سماد اليوريا على الزيتون؟
يُطبَّق السماد على كامل مساحة الأرض بأنواع متنوعة، وذلك حسب التوقيت واحتياجات شجرة الزيتون:
- يتم إضافة الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية واليوريا عقب انتهاء موسم الحصاد وفي إطار الزراعة الخريفية، يتيح هذا التوقيت فرصة للتربة لاستيعاب العناصر الغذائية وتحضير نفسها للمرحلة التالية من نمو الشجرة.
- يُفضّل إضافة الكالنترو أو النترات، وهي أنواع من الأسمدة النيتروجينية، خلال شهر شباط، يأتي هذا قبل توقف موسم الأمطار، مما يساعد في استيعاب النبات للعناصر الغذائية قبل الفترة الجافة.
تسريع نمو شجرة الزيتون
هناك نظام تسميد مشترك يتبعه مزارعو الزيتون الذين يتمتعون بخبرة واسعة، حيث يشمل إضافة ما بين 4 إلى 7 كيلوغرامات من الأسمدة النيتروجينية-الفوسفورية-البوتاسيومية بنسبة 11-15-15 لكل شجرة، وذلك مرة أو مرتين سنوياً، يكون توقيت التسميد الأمثل خلال فصلي الخريف والشتاء، خاصةً في الأشجار التي لا تتلقى ريًا.
يتبع هذا النظام الجماعي نهجاً مُحكماً يستفيد من خبرة المزارعين ويهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من العناصر الغذائية المضافة، بتركيزه على الفترات الخريفية والشتوية، يتيح التسميد تحسين جودة التربة وتجهيز الأشجار لمرحلة نمو مثلى في المواسم القادمة.
كم مرة تسقي شجرة الزيتون؟
توجد آراء متباينة حول الترويج لعدد مرات الري وكمية السماد العضوي المناسبة لشجرة الزيتون، حيث يعتمد ذلك على مستوى معدل الأمطار السنوي، في المناطق ذات معدل أمطار يتراوح بين 500 إلى 600 ملم سنوياً أو أكثر، يُعتبر كافياً ري بستان الزيتون من 1 إلى 2 مرة خلال الأشهر الأكثر جفافاً، في حين أن في المناطق التي يتراوح معدل الأمطار بين 180 إلى 250 ملم سنوياً، يفضل سقاية البستان بمعدل 6 إلى 8 مرات خلال فترة نمو المحصول، تأتي هذه الآراء كإرشادات مبسطة تأخذ في اعتبارها متغيرات معينة مثل نسبة التبخر واحتياجات النبات، يُفضل تحديد الكمية الدقيقة للري استنادًا إلى المتغيرات الفردية لكل منطقة والتحكم في عمليات الري وفقًا لظروفها الخاصة.
في نهاية هذا التقرير، يظهر بوضوح أن استخدام السماد العضوي يُعَد إضافة قيمة لزراعة شجرة الزيتون، فوائد السماد العضوي للزيتون تتجلى في تحسين جودة التربة وتعزيز صحة الشجرة بشكل شامل، يعزز هذا النوع من السماد نمو الشجرة وإنتاجية الثمار، كما يسهم في تحسين مقاومتها للأمراض والظروف البيئية القاسية، وأيضا يشجع السماد العضوي على التنوع البيولوجي في التربة ويحسن تفاعلاتها الكيميائية، مما يؤدي إلى نظام بيئي أكثر استدامة، يتمثل الاعتماد على المواد الطبيعية في تقليل التأثير البيئي وتحسين جودة الزيت الناتج عن الزيتون.
تعرف أيضًا على: هل كثرة السماد العضوي يحرق النبات