مستشار وزير التموين ناجي فرج:
احتياطي الذهب في الولايات المتحدة الأمريكية هو الأكبر عالميا بحجم 83 ألف طن
طرح الشهادات الدولارية من بنكي الأهلي ومصر سيؤثر بشكل جيد على أسعار الذهب
الباحث في الشأن الاقتصادي الدكتور محمد شادي:
هذه الفترة هي الأفضل للشراء قبل بداية العام المقبل حيث متوقع ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير
أسعار الذهب تراجعت رغم تطبيق قرار زيادة المصنعية ١٠٪ بسبب الضريبة الجديدة
بنك الاستثمار “جيه بي مورغان”:
الاستثمار في الذهب يمثل فرصة قبل الركود المحتمل في الولايات المتحدة
توقع أن تتجاوز الأسعار 2000 دولار للأونصة بحلول نهاية 2023
تشهد أسعار الذهب الفترة الحالية، تراجعا متواليا يوما بعد يوم، في الوقت الذي ينصح فيه تجار وصناع الذهب وخبراء الاقتصاد بأن الأيام الجارية فرصة سانحة لشراء الذهب، قبل معاودة ارتفاع أسعاره العام المقبل.
وسجل سعر الذهب عيار 21 الاكثر انتشارا مبلغ 2165 جنيها، وهذا ما استقر عليه عقب اخر ارتفاع منتصف تعاملاته. فيما سجّل عيار 24 نحو 2475 جنيها، وعيار 18 نحو 1855 جنيها. فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 17320 جنيها.
مستشار وزير التموين لشئون الذهب، ناجي فرج:
وقال مستشار وزير التموين لشئون الذهب، الدكتور ناجي فرج، إن الذهب كان وما زال وسيظل الملاذ الآمن للاستثمار للأفراد والدول، حيث إنه يعطي قوة للعملة، منوها بأن أعلى احتياطي للذهب في الولايات المتحدة الأمريكية ويبلغ 83 ألف طن، وأن البنك المركزي رفع الاحتياطي الاستراتيجي من 75 إلى 125 طنًا، ونأمل تخطي 200 طن.
ونصح فرج المستهلكين بشراء الذهب في الوقت الراهن لا سيما أن أسعاره مناسبة ومستقرة حاليا، مؤكدا أن سعر الذهب لن ينخفض أكثر من ذلك بسبب المشاكل العالمية، وعدم إعلان الفيدرالي الأمريكي بخصوص الفائدة، فضلا عن احتمالية أن يتخطى الذهب 2000 دولار قائمة وبقوة.
وأوضح أن طرح الشهادات الدولارية بفائدة 7% من البنك الأهلي وبنك مصر سيؤثر بشكل جيد على أسعار الذهب في مصر.
الباحث في الشأن الاقتصادي، الدكتور محمد شادي:
ومن جهته، قال الباحث في الشأن الاقتصادي، الدكتور محمد شادي، إن سوق الذهب يشهد حالة من التراجع الكبير في الأسعار منذ 25 يونيو الماضي، وأن السبب في ذلك هو عودة المصريين من الخارج.
وأضاف شادي، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أن الأسبوع الثاني من يوليو سجل خلاله عيار 21 الأكثر شعبية في مصر؛ تراجعا بنحو 50 جنيها، بعدما انخفض من 2220 جنيها إلى 2175 جنيها.
وأكد أن تراجع أسعار الذهب مستمر وبمعدلات كبيرة طوال فترة عودة المصريين بالخارج من إجازاتهم، حيث إن عودتهم تحمل جلب كميات كبيرة من الذهب في السوق المحلي، وهو سبب من أسباب تراجع أسعار الذهب.
ولفت إلى أن السوق تلقى صدمة كبيرة الأسبوع الماضي مع بدء تطبيق قرار زيادة المصنعية ١٠٪ بسبب الضريبة الجديدة، ورغم هذا فقد استمر تراجع الأسعار، رغم أن الذهب يسجل ارتفاعات في الأسواق العالمية.
ونصح شادي، المواطنين بشراء الذهب، مؤكدا أنه فترة جيدة للشراء قبل بداية العام المقبل، حيث متوقع ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير.
بنك الاستثمار العالمي “جيه بي مورغان”:
في نفس السياق، قال بنك الاستثمار العالمي “جيه بي مورغان” إن الاستثمار في الذهب يمثل فرصة قبل الركود المحتمل في الولايات المتحدة، وتوقع أن تتجاوز الأسعار 2000 دولار للأونصة بحلول نهاية 2023، وتصل إلى مستويات قياسية جديدة في عام 2024 حيث تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض.
أوضح غريغ شيرر، المدير التنفيذي لأبحاث السلع العالمية، في بيان صحفي على الإنترنت يوم الأربعاء أن انخفاض العوائد الحقيقية في الولايات المتحدة سيكون “محرّكاً مهماً” للمعدن الثمين عندما يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، والذي من المفترض أن يبدأ في الربع الثاني من 2024.
وارتفع الذهب نحو 15% خلال الـ12 شهراً الماضية، مدعوماً بإشارات على اقتراب نهاية دورة رفع أسعار الفائدة الأميركية، والشراء من جانب البنوك المركزية، بالإضافة إلى موجات من الطلب على الملاذ الآمن.
في أوائل مايو، اقترب الذهب من أعلى مستوى قياسي له عند 2075.47 دولار للأونصة الذي تم تسجيله في عام 2020.
وقدّر “جيه بي مورغان” متوسطَ سعر مستهدفاً للذهب عند 2175 دولاراً للأونصة في الربع الأخير من عام 2024، مع ميل المخاطر إلى الاتجاه الصعودي، في ظل توقعات ركود معتدل في الولايات المتحدة، من المحتمل أن يحدث في وقت ما قبل أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في التيسير النقدي (خفض أسعار الفائدة).
قال شيرر :” نحظى بوضعية ممتازة للغاية في ظل امتلاك الذهب وتخصيص استثمارات للذهب والفضة على المدى الطويل، وهو ما سيوفر تنوعاً طويل الأجل، وأداء متميزاً خلال الـ12 و18 شهراً المقبلة”.
أوضح أن الذهب والفضة يتمتعان بـ”الحيادية الكاملة” بشأن ما إذا كان هناك هبوط سلس أو هبوط حاد في اقتصاد الولايات المتحدة، برغم أن الركود الأكثر وضوحاً سيؤدي إلى خفض أسعار الفائدة بحدة.
وقال شيرر إن وضع الذهب يتناقض مع الأسهم والسلع المرتبطة بالدورة الاقتصادية، مثل الألمنيوم والنحاس، حيث يمكن أن تختلف العائدات بشكل كبير اعتماداً على الوضع الاقتصادي.
أوضح أن صافي مراكز الشراء من جانب مديري الاستثمار في العقود الآجلة للذهب زادت منذ مطلع 2023، لكن التداول ما يزال ضعيفاً.
كما دخلت مصادر أخرى للطلب الفعلي حيز التنفيذ، حيث أصبحت مشتريات البنوك المركزية محركاً قوياً بشكل متزايد للأسعار.