قال عضو المجلس التصديري الحاصلات الزراعية، المهندس نصر عبد الوهاب، إن الصادرات الزراعية تأثرت بسبب أن جميع المصدرين لهم أموال في روسيا وأوكرانيا لم يحصلوا عليها حتى الآن وهي تُقدر بنحو 300 مليون دولار، ومن أهم الأسباب التي أثرت على الصادرات الزراعية هي عدم وجود تحويلات لفترات طويلة لأن البنوك الكبيرة كانت ممنوعة من الصرف وتحويل الأموال للمصدرين وبدأت التحويلات بشكل خفيف خلال الأيام الأخيرة.
أزمة طاحنة في شركات الشحن:
وأضاف عبد الوهاب، لـ”القرار”، أنه تعتبر من أهم المشاكل التي تواجه المصدرين هي مشكلة الشحن لأن جميع الشركات توقفت عن الشحن لروسيا ما عدا شركتين فقط (من أصل 6 شركات تنقل لروسيا)، تمتلكان عدد قليل جداً من الحاويات وهو ما أثر على الشحن بشكل سلبي.
2000 دولار زيادة في شحن الحاوية:
وأكمل: “أما عن الزيادة في أسعار الشحن لروسيا، أكد أن التكلفة ارتفعت للضعف في سعر الحاوية الواحدة من 2000 دولار إلى 4000 دولار مع صعوبة إيجاد هذه الحاويات التي تستوعب حجم الصادرات.
حجم تأثر صادرتنا الزراعية في روسيا:
وقال عبدالوهاب إن حجم صادرتنا لروسيا وأوكرانيا قلت بنسبة من 70٪، فبالنسبة لأوكرانيا كان هناك منافسة قوية مع تركيا في الأسعار فالمنتج التركي أقل من المنتج المصري بحوالي 150 إلى 200 دولار في الطن، إلى أن قامت الحرب وتم إيقاف الصادرات التركية من قِبل السلطات الروسية، أصبحت الصادرات المصرية أكثر.
600 ألف طن حجم احتياج روسيا للمنتجات الزراعية المصرية:
ولفت عضو الحاصلات الزراعية إلى أن حجم صادرتنا لروسيا في المعتاد تصل إلى 600 ألف طن حاصلات زراعية في العام، مضيفًا أن مشكلة التضخم في العالم كله أثر على الموسم الزراعي بشكل سلبي وجعل القوة الشرائية ضعيفة مع وجود تكلفة كبيرة في إنتاج هذه الحاصلات مع وجود رسوم كثيرة جدا من فحص وتنقلات وسحب عينات، من العديد من الجهات مثل الحجر الزراعي وسلامة الغذاء ورسوم الموانئ.
تأثر دول الخليج العربي بالتضخم:
وقال إنه من الدول التي تأثرت أسواقها بالتضخم غير روسيا وأوكرانيا هي دول الخليج العربي حيث قلت نسبة استيرادهم للموالح على سبيل المثال من 600 ألف طن إلى 350 ألف طن، ليكون إجمالي التصدير من الموالح مليون و800 ألف طن سنوياً ومن المتوقع انخفاضها أيضا إلى مليون و400 ألف طن إلا إذا تدخلت الحكومة ورفعت الدعم للمصدرين للحالات الزراعية فيمكن الوصول لنسبة التصدير كنسبة الأعوام السابقة أو أكثر، من الحاصلات التي تأثرت أيضا البصل.
2000 شركة زراعية مرخصة للتصدير:
ولفت إلى أنه يصل عدد الشركات التي تقوم بالتصدير إلى 2000 شركة على مستوى الجمهورية، وأكثرهم يغامرون بأموالهم لفتح أسواق التصدير ومن أهم العوائق التي تقابلهم هي التكلفة، كما أن ارتفاع سعر الدولار لم ينفعهم بشيئ لأن في مقابل هذه الزيادة ارتفعت الأسعار وزادت التكلفة.
أسعار الموالح محليًا وخارجيًا:
وتابع: بلغ طن الموالح من المزارع قبل التعويم من 2500 إلى 3000 مع توصيله إلى محطات التعبئة، أما حالياً يصل من 3000 إلى 4000 جنيه، أما عن سعر تصديره فأقصاه 260 دولار إلى 450 دولار على حسب الجودة والتعبئة.