– مصروفات التسجيل لأصناف التقاوي تصل لحوالي 17 ألف خلال عامين في المحاصيل الحقلية.. أما الخضروات فنسبتها أقل
– إحالة أي متعدٍ على صنف محمي إلى المحكمة الاقتصادية وتعويض المتضرر بمبالغ ضخمة
– تجارة التقاوي تعتمد على حماية الأصناف المقدرة بمليارت الدولارات.. وحدث أن باعت شركة أصنافها في الصين بـ100 مليار دولار
– القطاع الزراعي يمثل ربع الحماية الفكرية.. وانضمام مصر لـ”اليوبوف” أتاح لنا أصناف تقاوي أعلى إنتاجية وأكثر ربحية
أكد الدكتور أحمد عضام، رئيس الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي، أن قيمة مصروفات عملية تسجيل أصناف التقاوي تصل لحوالي 17 ألف جنيها خلال عامين، حيث تقدر تكلفة العام الأول بنحو 8 آلاف جنيه، والثاني 9 آلاف جنيه؛ أو قد تقل، موضحًا أن هذا بالنسبة للمحاصيل الحقلية، أم بالنسبة لمحاصيل الخضر فتكون أقل من هذا لأنها تعتمد على اختبار الـDUS فقط.
وأضاف عضام، لـ”القرار”، أن عملية التسجيل تعتبر إذن بتداول وإكثار الصنف في السوق، أما الحماية فهي حماية المنتج دون الإذن بتداوله؛ إلا إذا تم التسجيل، وهناك عدد كبير جدا من الأصناف المسجلة في الكتالوج المصري لكل نوع، مضيفًا: ” لدينا أصناف تقاوي في القمح تزيد عن 18 صنفًا، والفول البلدي له 6 أصناف، والطماطم لديها أكثر من 200 صنف، والفلفل يزيد عن 160 صنفًا”.
وأوضح عضام، أن شروط الحماية تعتمد على تحقيق اختبارات الـDUS؛ الثبات والتجانس، والشرط الرابع طبقًا لمنظمة “اليوبوف” التي انضمت مصر لها في نوفمبر عام 2019؛ هو أن يكون صنف جديد، ولا يكون تم تداوله لمدة عام في السوق المصري أو 4 سنوات خارج السوق المصري.
ولفت إلى أن مكتب حماية الأصناف النباتية التابع للإدارة المركزية للفحص والتقاوي وترأسه الدكتورة محاسن فواز، مسؤول عن التحقق من توافر الشروط من عدمه، عن طريق ملء البيانات طبقا للقانون ويتم دراسة الطلب قانونيًا؛ وفي حالة قبول الطلب يتم عمل اختبار الـDUS؛ ودفع المصروفات.
وتابع: “أما إذا كان مقدم الطلب معه مستندات من الخارج من إحدى الدول الأعضاء بمنظمة “اليوبوف”؛ فأنه يتم الاعتداد والموافقة بالنتائج الحاصل عليها منها، ويخرج قرار وزاري له بالحماية، وقرار الحماية هذا يعني أنه لا يستطيع أي شخص سواء كان منتج أو مستهلك أو غيره أن يتعدى على الصنف دون الرجوع لصاحب الحماية والمربي وأخذ الإذن منه شخصيًا، وإلا فأننا لن نسمح بإكثاره أو استيراده من الخارج، وبهذا يحصل المربي صاحب الحماية على حقوق مادية وأدبية وفكرية تجعله يستمر في تطوير البحث العلمي لمنتجه”.
وأكد أنه في حالة الاعتداء على الصنف المحمي؛ وهذا حدث بالفعل مرات سابقة، فأنه يتم اللجوء مباشرة إلى المحكمة الاقتصادية وعمل أمر وقتي كمحضر إثبات حالة من خلال خبير في الملكية الفكرية وخبير من إدارة الفحص والاعتماد، ويتم التعويض بمبالغ كبيرة جدا.
أقرأ أيضًا| رئيس “اعتماد التقاوي”: تسجيل تقاوي المحاصيل الحقلية تحتاج لاختباري DUS الخاص بمعرفة الثبات والـVCU
ونوّه إلى أن الملكية الفكرية تمثل أهمية كبيرة جدا، حيث إن قطاع الزراعة يمثل ربع الملكية الفكرية في قانون الملكية الفكرية 32 لسنة 2002، والمعدل بـ144 لسنة 2019، الذي انضممنا به إلى منظمة “اليوبوف”، وبذلك تصبح الملكية الفكرية هي المظلة التشريعية لحماية الأصناف.
وأشار إلى أن الشركات الكبيرة العاملة في أصناف التقاوي يكون رأس مالها في هذه الأصناف، ولا يعقل أن استثمر في بلد لا توجد بها حماية للأصناف، ومثال على ذلك “لما بنسافر بره ونروح نزور المعامل بيمنعونا من أننا ندخل على الأصناف كنوع من الحماية للملكية الفكرية”، ومثال آخر هناك أحد الشركات التي تعمل في مجال إنتاج أصناف التقاوي تم بيعها في الصين بأكثر من 100 مليار دولار وهي مجرد أصناف للتقاوي فقط؛ مما يدل على أهميه الأصناف.
وأكد أن مصر لديها مظلة حقيقية لحماية الأصناف تتمثل في انضمامها لمنظمة “اليوبوف”، ووجود مكتب حماية الأصناف النباتية الدولي؛ والذي يتيح لدول العالم أجمع حماية أصنافهم في مصر، وأصبح محطات عمل اختبار الـDUS؛ محطات دولية معترف به؛ تقوم بعمل هذا الاختبار لجهات أجنبية أيضًا، ويستعان بنا لعمل اختبارات الـDUS؛ وهذا نقل مكانة مصر لمستوى رفيع جداً.
ولفت إلى أن انضمام مصر لمنظمة “اليوبوف” له أهمية كبيرة جداً، حيث أتاحت لنا أصناف كانت لا تتاح لمصر بالمرة، حيث كانت الشروط أن يكون هذا الصنف تم تداوله 5 سنوات بالخارج حتى يجوز تداوله في مصر، خوفًا من عدم حماية الصنف، لكن بعد انضمامنا للمنظمة ووجود الحماية أصبح بإمكاننا إتاحة الأصناف للمزارع بسهولة، وهذه الأصناف تتيح للفلاح إنتاجية أعلى ومقاومة للظروف البيئية وغيره وتحمل الجفاف والملوحة.
أقرأ أيضًا| عضام: لدينا 633 شركة تقاوي بذور معتمدة في مصر تنتج نحو 10 ملايين عبوة تقاوي سنويًا
وقال إن مصر أصبحت سوق هام جداً وواعد للمستثمر في أصناف التقاوي، والفلاح المصري بات لديه طموح كبير في زراعة أصناف عالمية، لتحقيق إنتاجية عالية وربحية أعلى.
كما أكد أن مصر سوق كبير جدا بالنسبة لشركات إنتاج التقاوي وخاصة الخضر، والمزارع المصري أصبح لديه سقف طموحات من الأصناف؛ وبيزرع أصناف عالمية، وأصبح استحالة يقبل بالأصناف العادية، مضيفًا أن مصر سيكون لها مكانة عالمية بين الدول وسننتشر بقوة بين الدول الإفريقية الموجودة؛ إلى جانب أن مصر من أكبر الدول الموجودة في دول “الكوميسا” لإنتاج التقاوي.