ضرورة توظيف التكنولوجيا الرقمية في مجال الري، تعتبر التكنولوجيا الرقمية أداة قوية وضرورية في مجال الري، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تحسين كفاءة استخدام المياه وزيادة إنتاجية الزراعة، حيث أن توظيف التكنولوجيا الرقمية في الري يساعد على تلبية تحديات الزراعة والمياه المتزايدة، ويسهم في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وللمزيد من المعلومات تابعنا من خلال موقع القرار.
عناصر الموضوع
ضرورة توظيف التكنولوجيا الرقمية في مجال الري
إليك بعض الأسباب التي تجعل توظيف التكنولوجيا الرقمية ضروريًا في مجال الري:
- زيادة كفاءة استخدام المياه: يمكن استخدام التكنولوجيا الرقمية لرصد وقياس استخدام المياه في الزراعة بدقة عالية، حيث يمكن استخدام أجهزة الاستشعار عن بُعد والمراقبة عبر الإنترنت لقياس تربة الأرض والرطوبة والتبخر والتبخر المطلوب، مما يسمح بتحسين كفاءة استهلاك المياه وتوجيهها بشكل أفضل.
- تحسين قرارات الري: باستخدام أنظمة الاستشعار والمراقبة، يمكن جمع وتحليل البيانات الدقيقة حول الحالة الزراعية واحتياجات المياه، ويمكن استخدام هذه البيانات لاتخاذ قرارات أفضل حول كمية المياه المطلوبة ووقت الري المثلى ونوعية التربة والأسمدة المناسبة، مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية وتوفير الموارد.
- توفير الوقت والجهد: يمكن للتكنولوجيا الرقمية أتمتة عمليات الري وتحكمها بشكل أكبر. يمكن برمجة أنظمة الري للعمل تلقائيًا بناءً على جداول زمنية وشروط محددة، وهذا يقلل من الحاجة إلى تدخل يدوي مستمر ويوفر الوقت والجهد للمزارعين.
- تقليل الهدر والتلوث: باستخدام الري الرقمي والاستشعار عن بُعد، يمكن تحقيق توجيه دقيق للمياه نحو النباتات فقط، مما يقلل من تبخر المياه وتسربها في التربة، مما يقلل من هدر الموارد المائية ويحسن كفاءة استخدامها.
- توفير موارد مالية: بالحد من هدر المياه وتحسين كفاءة الري، يمكن توفير موارد مالية هامة للمزارعين، تكاليف الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية قد تكون مرتفعة في البداية، ولكن على المدى الطويل، يمكن تحقيق توفير كبير في استهلاك المياه والطاقة والأسمدة، مما يؤدي إلى تحسين الربحية الزراعية.
- توسيع إمكانيات الزراعة: يمكن للتكنولوجيا الرقمية أن تساعد في توسيع إمكانيات الزراعة والزيادة في التنوع الزراعي، ومن خلال استخدام أنظمة الزراعة المائية المعززة بالتكنولوجيا، يمكن زراعة المحاصيل في المناطق ذات الموارد المائية المحدودة أو الصحاري.
خبراء يؤكدون ضرورة توظيف التكنولوجيا الرقمية في مجال الري
أكد خبراء في مجال الزراعة ضرورة توظيف التكنولوجيا الرقمية في مجال الري، ويشير هؤلاء الخبراء إلى أن استخدام التكنولوجيا الرقمية يلعب دورًا حاسمًا في تحسين كفاءة استخدام المياه وزيادة إنتاجية الزراعة، وبفضل التقنيات المتقدمة مثل أنظمة الاستشعار عن بُعد والمراقبة عبر الإنترنت، ويمكن رصد وقياس استخدام المياه بدقة عالية وتحليل البيانات لاتخاذ قرارات أفضل فيما يتعلق بكمية المياه المطلوبة ووقت الري المثلى.
يتيح الري الرقمي أيضًا تحقيق توجيه دقيق للمياه وتقليل الهدر، مما يسهم في حفظ الموارد المائية وتعزيز الاستدامة الزراعية وبالإضافة إلى ذلك، يمكن توفير موارد مالية هامة عن طريق تقليل استهلاك المياه والطاقة والأسمدة، مما يؤدي إلى تحسين الربحية الزراعية وتطوير القطاع بشكل عام، وتوظيف التكنولوجيا الرقمية في الري يعد خطوة حاسمة نحو تحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التحديات المائية المتزايدة.
انتشار ظاهرة الجفاف
في ظل ندرة المياه وانتشار ظاهرة الجفاف، استطاعت شركة زراعية صغيرة في الأردن تحقيق إنتاج مضاعف بنسبة عشرة أضعاف باستخدام فقط 10٪ من كمية المياه المستخدمة في الري التقليدي، ويعود السبب وراء هذا الإنجاز إلى اعتماد التكنولوجيا الرقمية، مما يؤكد ضرورة توظيف التكنولوجيا الرقمية في مجال الري.
ذلك في ظل تحديات المناخ، تواجه موارد المياه ضغوطًا كبيرة في المنطقة ولذلك، يعمل خبراء ومسؤولون وأصحاب المصلحة على إيجاد حلول غير تقليدية للحفاظ على هذه الموارد المحدودة في منتدى الزراعة الرقمية المنعقد في الأردن.
حلول للحفاظ على الموارد المائية
تأتي الحلول من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة أو ما يعرف بالزراعة الرقمية، حيث قالت «مي هاني» المسؤولة عن التحول الريفي في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية: “من خلال استخدام قياسات الاستشعار عن بُعد، يمكننا مراقبة نسبة التبخر ودرجة الحرارة في الجو.
ومن ثم إرشاد المزارعين لسقي المحاصيل بكميات محددة وملائمة بدلاً من إهدار الماء في الري التقليدي”، ومن جانبه، أشار الخبير في مجال الأمن الغذائي «فاضل الزعبي» إلى أنه “يجب الاعتماد على الحلول الرقمية لتعزيز كفاءة استخدام المياه وتحقيق الزراعة المستدامة، والأنماط الزراعية الحديثة التي تساهم في زيادة الإنتاج الغذائي بما يتناسب مع زيادة السكان في المنطقة، وهي تفوق المعدل العالمي”.
المنتدى الزراعي الرقمي
يقدم المنتدى الزراعي الرقمي نماذج ناجحة في توظيف تقنيات الزراعة لتحقيق ترشيد الموارد واستخدامها بشكل مثالي، وتلك الأساليب تسهم في توفير الماء، وزيادة الإنتاجية، وتقليل التلوث، وحماية المناخ، كما تعمل على تكمن فاعلية الأفكار والمقترحات في مجال الزراعة الرقمية في تطبيقها على أرض الواقع من خلال مشاريع عملية، حيث يتم الحفاظ على النظم البيئية والتنوع البيولوجي.
وفي هذا السياق، يشير «سعد ضراغمة» المدير التنفيذي لمشروع الماسية للزراعة الذكية، إلى أهمية دور القرار الذي يمكن أن يتخذه الكمبيوتر، فبواسطة وحدة التحكم، يمكننا اتخاذ قرارات مثل إغلاق أو فتح المضخات، وتعديل نسب الأكسجين أو ثاني أكسيد الكربون في الأنظمة.
وتؤكد أطراف مهتمة أنه للتغلب على تزايد زحف الصحاري وتناقص المساحات الخضراء وندرة الموارد المائية، يجب استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق توفير المياه وزيادة الإنتاج الزراعي.
باختصار، ضرورة توظيف التكنولوجيا الرقمية في مجال الري مهم لتحقيق الاستدامة الزراعية وتحسين كفاءة استخدام المياه، حيث يساعد في تحسين قرارات الري، وتوفير الوقت والجهد، وتقليل الهدر والتلوث، وتوفير الموارد المالية، وتوسيع إمكانيات الزراعة، كما تعتبر التكنولوجيا الرقمية عاملاً أساسيًا في مستقبل الزراعة المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي في ظل تحديات الموارد المائية المتزايدة.