صناعة الدواجن بين مطرقة اختفاء الأمصال واللقاحات وسندان ارتفاع أسعار الأعلاف

الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد الدواجن لـ”القرار”:

نقص المعروض من الأمصال واللقاحات نتيجة قلة الإفراجات من الموانئ

الأمصال واللقاحات لا غنى عنها وتحمي صناعة الدواجن من الأوبئة

نتخوف من تأثر صناعة الدواجن بخروج المزيد من المربين خارج المنظومة

ارتفاع أسعار الأمصال المتاحة في الأسواق لأكثر من 200%

رئيس شعبة الدواجن الدكتور عبدالعزيز السيد لـ”القرار”:

أسعار الأعلاف ارتفعت بنسبة 27% ووصلت إلى 28 ألف جنيه للطن

أسباب ارتفاع أسعار الأعلاف زيادة الطلب عليها وقلة المعروض منها

أسعار الذرة الصفراء قفزت إلى 18 ألف جنيه للطن مقابل 11 ألف جنيه العام الماضي

أسعار فول الصويا ارتفعت إلى 42 ألف جنيه للطن مقابل 29 ألف جنيه العام الماضي

النائب إيهاب رمزي عضو مجلس النواب:

طلب إحاطة لمواجهة نقص الأمصال البيطرية نتيجة استيراد المادة الفعالة من الخارج

خبراء صناعة الدواجن توقعوا ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج

ضرورة إقامة مشروعات في صناعة الدواجن وتقديم حوافز تشجيعية لمستثمري القطاع الخاص

120 مليار جنيه حجم الاستثمارات في صناعة الدواجن

17.5 مليون فرد من جملة الشعب المصري يعتمدون على صناعة الدواجن

عصفت أزمة جديدة بصناعة الدواجن في مصر، جرّاء انخفاض المتاح من الأدوية والأمصال واللقاحات اللازمة لتحصين الدواجن ضد الأمراض والأوبئة المختلفة، وعلى رأسها أنفلونزا الطيور، بحسب نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، الدكتور ثروت الزيني، الذي أكد أن نقص المعروض من الأمصال سببه قلة الإفراجات عنها من الموانئ.

وقال الزيني، إن الأمصال واللقاحات من الضروريات الهامة التي لا غنى عنها في صناعة الدواجن، حيث تقي شر انتشار الأمراض، وتحمي الصناعة من الأوبئة، مشددا على ضرورة سرعة الإفراج عن مستلزمات الأمصال والأعلاف من الموانئ، حتى لا تتأثر صناعة الدواجن بخروج المزيد من المربين، وتكرار ما حدث العام الماضي.

ارتفاع أسعار الأمصال البيطرية:

وأشار نائب رئيس اتحاد الدواجن، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، إلى ارتفاع أسعار الأمصال المتاحة حاليا في الأسواق لمستويات قياسية، نتيجة ندرة المعروض منها، وزيادة الإقبال، ما جعل أسعارها ترتفع لأكثر من 200%، وسط استمرار النقص فيها وعدم توافرها بالأسواق، منبهًا بخطورة عدم تحصين الدواجن ضد الأمراض؛ الأمر الذي قد يؤدي لانتشار الأوبئة، وزيادة نفوق الدواجن.

بداية أزمة الدواجن في 2022:

وسبق أن تخارج نحو 40% من المربين العاملين في منظومة الدواجن بسبب أزمة مماثلة في أكتوبر 2022، أعدم خلالها عدد من التجار الكتاكيت لعدم وجود أعلاف، قبل أن تبدأ سلسلة التخارج من المنظومة، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الدواجن لأكثر من 150% في الأسواق المحلية، لتبلغ 85 جنيهًا للكيلو مقابل 33 جنيهًا قبل الأزمة.

ارتفاع أسعار الأعلاف:

من جهته، أكد رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، الدكتور عبدالعزيز السيد، وصول أسعار الأعلاف لمستويات قياسية، مؤكدا ارتفاعها بنسبة 27% خلال شهر يناير مقابل الشهر الماضي، موضحًا أن سعر الأعلاف ارتفع إلى 28 ألف جنيه للطن، مقابل 22 ألف جنيه سعرها في ديسمبر الماضي، مرجعًا أسباب ارتفاع أسعاره الأعلاف إلى زيادة الطلب عليها وقلة المعروض منها.

ارتفاع أسعار مكونات الأعلاف:

وقال السيد، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، إن أسعار الذرة الصفراء قفزت إلى 18 ألف جنيه للطن، مقابل 11 ألف جنيه للطن سعرها العام الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار فول الصويا إلى 42 ألف جنيه للطن، مقابل 29 ألف جنيه للطن العام الماضي، محذرا من خروج قائمة جديدة من المربين من منظومة وصناعة الدواجن.

حجم احتياج مصر من الأعلاف:

وحسب تصريحات سابقة لوزير الزراعة السيد القصير، فإن الاحتياج الشهري للأعلاف في مصر 750 ألف طن مقسمة لـ500 ألف طن ذرة، و250 ألف طن فول صويا، بينما يرى اتحاد منتجي الدواجن أن حاجة الأسواق الشهرية من الأعلاف تصل إلى 900 ألف أو مليون طن.

أزمة الدواجن تصل البرلمان:

طالب النائب إيهاب رمزي، عضو مجلس النواب، من الحكومة مواجهة ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الخاصة بالثروة الداجنة خاصةً بعد أسعار طن العلف إلى 28 ألف جنيه من مستويات 22 ألفا بزيادة 6 آلاف جنيه، إلى جانب نقص الأمصال واللقاحات البيطرية محذراً من الآثار السلبية التي سوف تنعكس على ارتفاع اسعار الدواجن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، وذلك نتيجة زيادة تكلفة الإنتاج.

كما طالب رمزي في طلب إحاطة قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والسيد القصير وزير الزراعة والدكتور على المصليحى وزير التموين مواجهة نقص الأمصال البيطرية نتيجة استيراد المادة الفعالة من الخارج.

وأكد أن خبراء صناعة الدواجن توقعوا ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج لا سيما مع ارتفاع سعر الكتكوت إلى 30 جنيها، علاوة على التأثيرات المتوقعة من انتشار الأمراض الوبائية جراء عدم توافر الأمصال.

مقترحات بإقامة مشروعات في صناعة الدواجن:

وأكد رمزي ضرورة أن تتوسع الحكومة فى إقامة العديد من المشروعات فى صناعة الدواجن وتقديم المزيد من الحوافز التشجيعية لمستثمري القطاع الخاص فى الثروة الداجنة لمواجهة الارتفاعات المستمرة فى أسعار الدواجن مشيراً إلى أن زيادة المعروض من الدواجن سيكون له تأثره الفورى على خفض أسعار الدواجن.

حجم الاستثمارات بصناعة الدواجن:

وقال إن رأس مال صناعة الدواجن يقدر بحوالي 100 إلى 120 مليار جنيه ويعمل بها ما لا يقل عن 3 إلى 3.5 مليون فرد ابتداء من العاملين بالمزارع والعاملين بالصناعات المساعدة مثل مصانع الأعلاف والمجازر ومعامل التفريخ وعمال النقل سواء لمواد العلف أو للطيور وكذلك مئات الالاف من محلات الدواجن المنتشرة فى جميع المدن وكذلك الصناعات المساعدة مثلا صناعة مواد التعبئة والكرتون والتغليف واقفاص النقل والأدوية واللقاحات ومستلزمات الإنتاج الاخرى وكذلك صناعات مكملة مثل تصنيع منتجات لحوم الدواجن والمنتجات المصنعة من بيض المائدة وما يتبعها من مكاتب استيراد وتصدير وخلافه.

حجم العاملون بصناعة الدواجن:

ولفت إلى أن كل فرد من هؤلاء العاملين بهذه الصناعة مسئول عن عائلة أو أكثر فإذا افترضنا أن كل واحد من العاملين بالصناعة يعول عائلة من خمسة أفراد فمعني ذلك أن هناك نحو من 15 إلى 17.5 مليون فرد مصري أي حوالي من 15 إلى 17 ٪ من جملة الشعب المصري معتمدين، على هذه الصناعة.

واقترح رمزي عدداً من الحلول لمواجهة مشكلات الثروة الداجنة في مقدمتها ألا يزيد هامش الربح لمواد علف الدواجن من الذرة الصفراء والصويا والإضافات الغذائية عن 10٪ حتى وصولها للمستهلك على أن يطبق ذلك الأمر جميع المستوردين والتجار مع الضرب بيد من حديد على أي فرد يستخدم أساليب احتكارية ترفع أسعار المواد الخام التي تدخل في صناعة الدواجن المصرية لان هذا ضد الأمن القومي المصري مؤكداً على ضرورة منح قروض ميسرة لمستثمري القطاع الخاص فى مشروعات صناعة الدواجن.