نائب رئيس شركة لي لي العالمية بيل دوان:
شركة لي لي الصينية تعمل منذ 30 سنة على تطوير المحفزات الحيوية لتحقيق معايير الاستدامة
شركة لي لي توفر 16% من عوائدها على البحث العلمي والتطوير
كافة منتجات لي لي قائمة على البحث العلمي والتطوير من أجل دعم الزراعة النظيفة
المهندس وحيد الطنوبي المدير الإقليمي لمصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا:
ننسق للاحتفالية منذ 3 أشهر بفريق عدده 15 فردا من مختلف الجنسيات
نتنافس مع الشركات العالمية لكن هدفنا واحد وهو الاستدامة
منطقة الشرق الأوسط بدأت تركز على المحفزات الحيوية بشكل كبير
انتهت فعاليات احتفالية شركة لي لي الصينية بمناسبة مرور 30 عاما على إنشاء الشركة، تحت شعار “من أجل مستقبل أخضر”، والتي بدأت السبت الماضي 7 يناير وانتهت الاثنين المقبل 9 يناير 2023، بحضور شركاء النجاح من 120 دولة.
وتُعد شركة “لي لي” رائدة في مجال إنتاج الحلول المتكاملة من المحفزات الحيوية، فيما تعتبر احتفالية شركة لي لي تتويجًا لها على مرور العقد الثالث من عمر الشركة في نجاح وازدهار.
وفي حوار خاص لمنصة “القرار“، قال نائب رئيس شركة لى لى العالمية، بيل دوان، إن شركة لي لي تعمل في الأسواق العالمية منذ 30 عامًا في مجال المحفزات الحيوية، والتي تُعد أساس عملهم ولديهم المصنع الرئيسي في الصين، وعلى مدار الأعوام الثلاثون أتاحت لي لي الأولوية للتطوير والبحث العلمي في حلول المحفزات الحيوية.
وأضاف دوان، أن شركة لي لي قامت بعمل العديد من التطبيقات والتجارب الحية في مختلف البلدان جول العالم، في ظل أجواء مناخية مختلفة وأنواع تربة مختلفة، موضحًا أن النتائج جاءت جيدة للغاية، وأن حلول لي لي مناسبة لكافة الزراعات المختلفة على مستوى العالم.
وتابع: “بقالنا 30 سنة بنشتغل على تطوير المحفزات الحيوية، لكن بنعمل منذ فترة على تحقيق معاير التنمية والزراعة المستدامة، لأن هناك تغيرات مناخية كثيرة تواجه المزارعين على مستوى العالم، وتضطرهم إلى زيادة استخدام الكيماويات والمبيدات بشكل كبير؛ ما يؤدي إلى مشاكل بيئية وصحية كبيرة”.
وأكد أن المحفزات الحيوية تُعد جيدة للغاية في التعامل مع التغيرات المناخية، حيث تعمل على توفير منتج آمن وصحي على الإنسان والبيئة، كما أنها تقلل من استخدام الأسمدة والمبيدات في العملية الزراعية ما يوفر عليهم نقود وزيادة في الأمان.
وأشار إلى أنه تم تطوير العملية الزراعية كمًا وكيفًا باستخدام المحفزات الحيوية، من خلال الحفاظ على التربة والبيئة والمنتج الغذائي للمستهلك النهائي، مضيفًا: “30 سنة من العمل الدؤوب من أجل مستقبل أخضر، ومصرون على هذا الشعار لأننا بالفعل مهمتنا إنتاج عملية زراعية آمنة.
قال نائب رئيس شركة لى لى العالمية، بيل دوان، إن البحث العلمي والتطوير ينتج دائما حلول جديدة، ودائما نحرص على أن يظل البحث والتطوير مستمر، ودائما يكون هناك نمو في القيمة المستثمرة في البحث والتطوير، موضحًا أن شركة لي لي توفر 16% من حجم عوائدها لاستثماره في البحث العلمي والتطوير واكتشاف الحلول الجديدة والعمل عليها.
وأشار دوان، إلى أن أبرز المنتجات والحلول الجديدة التي عملت عليها شركة لي لي مركبات “ألجا”، ومستخلصات الطحالب التي تطرحها ويتم تطويرها بشكل دوري؛ كي تحسن الكم والكيف على المنتج الزراعي عند تطبيقه على جميع المحاصيل المختلفة. هذا بجانب تقنيات البحث والتطوير الأخيرة مثل تقنية “فوليجو ساكرايد”، وهي من التقنيات الجديدة التي ستضيف إضافات على منتجات لي لي للمحفزات الحيوية، وتطوير الكم والكيف على المنتج الزراعي، وهي تحقق مكافحة للفيروسات والأمراض، وهذا يقلل من استخدام أساليب المكافحة من المبيدات مما يحقق الاستدامة.
وقال نائب رئيس شركة لى لى العالمية، بيل دوان، إن السيدة تانج، رئيس مجلس إدارة شركة لى لى، هي أستاذة جامعية وتهتم بالعمل الأكاديمي وتحفيز التطوير والبحث العلمي، لذا أسست شركة لي لي؛ التي تخصصت في إنتاج المحفزات الحيوية، لأنها تؤمن بأن التقدم بالبحث والتطوير والعلم هو أساس التقدم على جميع المستويات.
وأوضح دوان، لـ”القرار“، أن السيدة تانج هي أنشئت شركة لي لي منذ 30 عامًا، وتعتبرها “ابنها أو ابنتها”، وهذا بسبب ارتباطها بالشركة وإصرارها على تحقيق الفكرة، من حيث الزراعة النظيفة والمستدامة على مستوى العالم.
وأشار نائب رئيس الشركة، إلى أن البحث العلمي هو أهم شيء تؤمن به السيدة تانج، لذا كل منتجات لي لي قائمة على البحث والتطوير من أجل دعم الزراعة النظيفة والمستدامة، وأن جميع الحلول التي تملكها شركة لي لي هي حلول خاصة ومتفردة كتكنولوجيا عالمية تمتلكها الشركة.
وأكد أن أفراد شركة لي لي يعملون في معامل الشركة، ولدينا منتجات خاصة بالشركة العالمية تقوم بتوزيع العمل على مستوى العالم، مضيفًا: “لا نزال نحتاج إلى توصيل فكر الاستدامة للمحفزات الحيوية إلى الجهات الحكومية المعنية، من وزارة الزراعة، والمعاهد البحثية المختلفة، حيث إن فكر الاستدامة يحتاج إلى تضافر الجهود والتعاون المشترك لضم الأبحاث إلى بعضها والخروج بنتائج أكثر إيجابية.
المهندس وحيد الطنوبي لـ”القرار”:
من جانيه، قال المهندس وحيد الطنوبي، المدير الإقليمي لمصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، إنه يتم التنسيق من أجل الاحتفال بمرور 30 عامًا على إنشاء لي لي منذ 3 أشهر، ومعنا فريق مكون من 15 فردا من جنسيات مختلفة على مستوى العالم.
وأضاف الطنوبي: “نعمل منذ تلك الفترة كخلية نحل”، مشيرا إلى أن جزء من هذا الفريق كان يعمل في الصين في الفرع الرئيسي لشركة لي لي الصينية، وجزء أخر يعمل في الشرق الأوسط وتركيا، وجميعهم قدموا مجهود كبير سواء فريق العمل الموجود معه في مصر، أو فريق العمل في مناطق أخرى.
ونوّه بأنه كان هناك ربط وتنسيق بين كافة الفرق بشكل أسبوعي وشهري ودوري، للاتفاق على تركيب البانرات للعملاء الذين شرفوا الاحتفالية من كافة بلدان العالم، بجانب ترتيب وتنسيق عملية التنقل داخل أنطاليا.
وتابع المدير الإقليمي لمصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: “كنا بنقعد في الاجتماعات الجميع بيقول رأيه ونقترح أفكار متنوعة، كمان بنحاول نطور من أفكارنا وإنحنا بنجهز للاحتفالية السنوية”.
وقال، إنه بدأ الحديث عن فكر الاستدامة في مصر منذ 4 سنوات، لكن النتائج حتى الآن لاتزال غير مرضية، حيث إنه مطلوب زيادة التوعية للمزارعين بمفهوم الاستدامة والتنمية المستددامة، وتبسيط شرح هذا المفهوم لهم حتى يبدأوا في تطبيقه عن فهم.
وبسّط الطنوبي، مفهوم التنمية المستدامة في جملة “ترك موارد للأجيال القادمة”، أي أنه لابد من ترك موارد داخل البلد للأجيال المستقبلية من الآن، هذه الموارد قد تكون معادن وطبيعة ومياه وخضرة وأشجار وغيره.
وأشار الطنوبي، إلى أن التنمية المستدامة في الزراعة تعني توفير منتج فريش وآمن على الأجيال الحالية والأجيال القادمة، بحيث يأكلوا منتجات صحية آمنة أطول عمراً؛ بعيدا عن كل ما هو فيه كيماوي ومضر.
ونوّه الطنوبي، بأنه لا تزال مجتمعاتنا تحتاج بعض الوقت لتطبيق مفهوم الاستدامة كما أنزل، ونسعى كشركات عالمية في نفس الاتجاه وهذا شيء جيد، قائلاً: “نتنافس في السوق لكن هدفنا واحد وهو الاستدامة وتوفير منتج نظيف وآمن، وهذه أشياء مهمة، لسة قدامنا شوية لكن ماشين في الطريق الصحيح”.
ونوّه بأن أخطار التغيرات المناخية على الزراعة قد لا يحمد عقباها، وها هي مظاهر التغيرات المناخية بدت واضحة، فمثلاً نحن في أنطاليا بتركيا لم ينزل المطر منذ 10 أيام، وفي المغرب ينزل بمعدلات بسيطة، وفي مصر تزايدت عدد رخات المطر بشكل كبير على عكس السنوات الماضية، ما يجعلنا في أمس الحاجة إلى تطبيق فكر الاستدامة، واستخدام المحفزات الحيوية التي لديها القدرة على التعامل مع الظروف المناخية المتغيرة.
وأضاف الطنوبي، لـ”القرار“، أن هناك ظروف أخرى سلبية تؤثر على وصول مستلزمات الإنتاج مثل أزمات النقل والشحن الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على العالم أجمع، مما يدفعنا إلى التحرك خطوة مسبقة نحو تطبيق فكر الاستدامة، باستخدام المحفزات الحيوية التي لها قيمة مضافة لمنتج المزارعين من حيث الجودة والأمان، وما يليه من تصدير منتج آمن وجيد ومتميز.
وفيما يخص منطقة الشرق الأوسط، أوضح الطنوبي، أن المنطقة بدأت تزكز مؤخرا على المحفزات الحيوية التي أصبحت “تريند عالمي”، وينمو بسرعة، متوقعًا زيادة كبيرة في الاستخدام للمحفزات الحيوية الفترة المقبلة، حيث إن أعداد المستخدمين خلال الـ3 سنوات الماضية زادت بشكل كبير جدا.