البصل – في وقت يشهد فيه العالم تحديات غير مسبوقة في القطاع الزراعي، تشمل تغيّر المناخ، وتدهور التربة، وارتفاع أسعار المدخلات الزراعية، تتجه الأنظار نحو إعادة تقييم دور بعض المحاصيل التقليدية في دعم الزراعة المستدامة. ويبرز البصل كأحد هذه المحاصيل التي أثبتت الدراسات الحديثة قدرته على أداء أدوار بيئية وزراعية تتجاوز كونه محصولًا غذائيًا أساسيا – القرار الأخبارى

مركبات كبريتية طبيعية تمنح البصل قدرة فريدة على مكافحة الآفات
دمج البصل في الدورات الزراعية يعزز صحة التربة والإنتاجية
البصل… محصول غذائي يعزز المكافحة المتكاملة للآفات
من الغذاء إلى الحماية: البصل يرفع مناعة النبات طبيعيًا
البصل يتحول إلى أداة فاعلة في الزراعة المستدامة
يُطلق البصل مركبات متطايرة لها تأثير طارد للحشرات هذه الخاصية جعلت منه عنصرًا مهمًا في برامج الإدارة المتكاملة للآفات
يُستخدم البصل كمحصول مرافق لمحاصيل أخرى مثل البقوليات والخضروات هذا النمط الزراعي يساهم في تقليل الإصابة بالآفات التي تنتقل عبر التربة، مثل ديدان عقد الجذور، إلى جانب تحسين كفاءة استخدام الأرض والمياه
الزراعة المتداخلة مع البصل تسهم فى خفض استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية، وهو ما ينعكس إيجابًا على صحة التربة وجودة المحصول النهائي، ويدعم التحول نحو نظم إنتاج أكثر استدامة
يتميّز البصل بتركيبة كيميائية فريدة، إذ يحتوي على مركبات كبريتية نشطة تلعب دورًا مهمًا في دفاع النبات عن نفسه. وعند تعرض خلاياه للتلف، كما يحدث أثناء التقطيع أو الإصابة الحشرية، يُطلق البصل مركبات متطايرة لها تأثير طارد للحشرات. هذه الخاصية جعلت منه عنصرًا مهمًا في برامج الإدارة المتكاملة للآفات التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على المبيدات الكيماوية
وقد أظهرت دراسات علمية أن مستخلصات البصل، سواء بمفردها أو بالاشتراك مع الثوم ونباتات أخرى، يمكن استخدامها كمبيدات نباتية طبيعية تقلل من كثافة الآفات الزراعية دون الإضرار بالكائنات النافعة أو تلويث التربة والمياه الجوفية
الزراعة المتداخلة وتحسين كفاءة الحقول في نظم الزراعة المتداخلة
يُستخدم البصل كمحصول مرافق لمحاصيل أخرى مثل البقوليات والخضروات. وتؤكد الأبحاث أن هذا النمط الزراعي يساهم في تقليل الإصابة بالآفات التي تنتقل عبر التربة، مثل ديدان عقد الجذور، إلى جانب تحسين كفاءة استخدام الأرض والمياه
كما تساعد الزراعة المتداخلة مع البصل في خفض استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية، وهو ما ينعكس إيجابًا على صحة التربة وجودة المحصول النهائي، ويدعم التحول نحو نظم إنتاج أكثر استدامة
مستخلصات البصل كمحفزات حيوية
لم يقتصر الاهتمام العلمي بالبصل على الحقل فقط، بل امتد إلى معامل البحث، حيث أظهرت دراسات حديثة إمكانية استخدام مستخلصات البصل كمحفزات حيويةوقد أثبتت هذه المستخلصات قدرتها على تحسين نمو النبات، وتعزيز مقاومته للإجهاد البيئي، وتقليل تأثير بعض الأمراض الفطرية، وهو ما يفتح المجال أمام بدائل طبيعية لمنظمات النمو الكيماوية
تدوير مخلفات البصل ودعم الاقتصاد الدائري

في إطار الاقتصاد الدائري الزراعي، تمثل مخلفات البصل – مثل القشور وبقايا التصنيع – موردًا غنيًا يمكن الاستفادة منه بدلًا من التخلص منه كنفايات.وأظهرت دراسات منشورة في دوريات علمية مرموقة أن إعادة تدوير مخلفات البصل في صورة سماد عضوي (كمبوست) تساهم في تحسين خصوبة التربة، وزيادة محتواها من المادة العضوية، وتقليل الانبعاثات الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية
دور البصل في تحسين صحة التربة
يساهم إدخال البصل ضمن الدورات الزراعية في تحسين النشاط الميكروبي للتربة، خاصة عند دمجه مع الأسمدة العضوية والبيولوجية. وقد أثبتت أبحاث أن هذا الدمج يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحصول، مع تقليل التأثيرات البيئية السلبية المرتبطة بالاستخدام المكثف للأسمدة الصناعية
محصول بسيط برؤية استراتيجية
تؤكد هذه النتائج أن البصل لم يعد مجرد محصول تقليدي، بل أصبح عنصرًا استراتيجيًا في دعم الزراعة المستدامة، من خلال تقليل الاعتماد على الكيماويات، وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتعزيز صحة التربة والنبات
ويعكس هذا التوجه أهمية دمج المعرفة العلمية الحديثة مع الممارسات الزراعية التقليدية لتحقيق الأمن الغذائي وحماية البيئة في آن واح.
