استرجعت المملكة العربية السعودية مرة أخرى كل إمكانياتها في الزراعة، حيث إننا رأينا في الفترة الأخيرة زراعة القمح في السعودية التي أصبحت من أهم الأمور التي قد انتبهت المملكة إليها، حيث إن صندوق التنمية الزراعية في المملكة أطلق المنتج التمويلي الزراعي المخصص لزراعة القمح للعمل على تمويل مشروعات زراعة القمح من الالف إلى الياء، لمعلومات أكثر تابع عبر “القرار“.
عناصر الموضوع
أفضل أنواع القمح في السعودية
من أفضل أصناف القمح على الإطلاق هو نوع قمح الخبز، ويطلق عليه اسم اليوكورا روجو، وهو يعتبر من أهم الأنواع الحمراء من القمح التي يتم إنتاج، ويعتبر هذا الصنف من الأصناف الأمريكية التي تزرَع في المملكة العربية السعودية، والتي كانت بالفعل تزرع لأكثر من 25 عامًا في نظام الري المحوري.
وقد بلغت النسبة المتوسطة لإنتاج هذا النوع تقريبًا حوالي 4.5 طن للهكتار الواحد، كما أن إنتاجه في الأماكن الشمالية بلغت تقريبًا حوالي 6.5 طن للهكتار الواحد أيضًا.
ومن الضروري دائمًا التنويع أثناء زراعة القمح في السعودية على أن يكون هناك مهندس زراعي متخصص في زراعة الحبوب ليقوم باختيار الحبوب المناسبة الخاصة بالزراعة، لأن الحبوب يكون لها الكثير من الأنواع والمواصفات أيضًا التي تكون خاصة بها للزراعة، والتي لا يمكن التعرف عليها إلا من خلال المتخصص، الذي يرى الأمور التالية:
- يتعرف على طبيعة الحبوب ما إذا كانت ممتلئة أو رفيعة.
- كما أنه يتعرف أيضًا على طبيعة ما إذا كانت هذه الحبوب خالية من تقاوي الأعشاب الأخرى أم لا.
- التعرف على تماثل الحبوب من كل النواحي بين حجمها أو طولها أو وزنها في الحبة الواحدة.
- دراسة الحبوب ما إذا كانت خالية من الحشرات أم لا.
- التحقق من كون الحبوب التي سيتم شراءها للزراعة بأنها خالية تمامًا من البيوض أم لا.
البذور المستخدمة في الزراعة
من أفضل البذور التي تستخدم في زراعة القمح في السعودية هي بذور التي تصرفها وزارة الزراعة إلى الفلاحين، والتي تكون متناسبة مع المناخ الحار والقاسي في المملكة، كما أن هذه البذور أيضًا تكون منقحة من كل الأمراض التي من الممكن أن تصيب النباتات بسوء.
ويكون هذا النوع الذي يعتبر مناسبًا مع الزراعة، لأن طبيعة الأراضي في البلاد تكون مختلفة، وبذلك فإم وزارة الزراعة في المملكة تكون هي الأعلم بالقمح والبذور المناسبة للزراعة هناك والمتناسبة مع الأجواء القاسية الحارة.
والدونم الواحد في الأرض يكون محتاجًا من مساحة 1000 مربع إلى 0.47 فدان إلى تقريبًا 17 كيلو من الجرام من هذه البذور للزراعة، ولابد أثناء الزراعة في المملكة أن يتم الاستعانة بواحد من المتخصصين في المجال، مثل مهندس الزراعة الذي يمكنه اختيار نوعية البذور الجيدة، ويحدد أيضًا الكمية المناسبة لمساحة هذه الأرض التي سوف يتم الزراعة عليها.
كيفية زراعة القمح في السعودية
إن زراعة القمح في المملكة العربية السعودية مرت بمراحل إنتاجية للقمح منذ الفترة التي بدأت فيها الدولة باسترجاع أمور الزراعة للقمح مرة أخرى، وهذه المراحل كانت عبارة عن: (الزراعة للقمح والعمل على ريع من خلال الآبار، ومن ثم حصاده، ومن ثم دريس القمح، ثم العمل على التعبئة لكل الحبوب، وبيعها في مختلف الأسواق).
وإن الثورة التي رأيناها في زراعة القمح في السعودية كانت بسبب الانخفاض الكبير الذي حصل في المملكة في إنتاج القمح في المملكة، والذي وصل إلى 400.000 طن في العام السابق، لأن المزارعين تركوا إنتاج القمح، وتوجهوا إلى زراعة البرسيم لأنه يعتبر مربح بطريقة أكبر من القمح.
ومن أهم المعلومات التي علينا التعرف عليها، هو أن الهيئة السعودية للحبوب تعتبر هي المستورد الأساسي للقمح الغذائي المدعوم داخل المملكة، والتي كانت تعتمد فقط على زراعة القمح، وكانت تركز على إنتاج الشعير، لأنه كان يعتبر صالحًا للاستعمال البشري، حيث إنها كانت لا تشجع على زراعة الكثير من المحاصيل التي يكون لديها حاجة كبيرة من المياه للري.
وقت زراعة القمح في السعودية
من أهم المعلومات التي من الضروري التعرف عليها حول مسألة زراعة القمح في السعودية هو التعرف على توقيت الزراعة المناسب هناك، والذي غالبًا ما يكون بين الربيع والخريف، وهذا التوقيت يكون رائع للزراعة، وهذه الأنواع من القمح التي تزرع تنقسم إلى الأقسام التالية:
- القمح اللين: وهو النوع الذي يحتوي على القليل من الجلوتين، ويتم استعماله عادةً في المقرمشات المالحة أو المخبوزات أيضًا.
- والقمح الصلب: وهو النوع الذي يحتوي على الكثير من الجلوتين، ويتم استعماله في الخبز والدوروم، وهو القمح الذي يتم صناعة المكرونة منه.
وعادةً ما يتم زراعة القمح بالرشاشات التي تكون مخصصة إلى إمكانية ري القمح المزروع بطريقة جيدة تجعل الماء يصل إلى كل مكان داخل التربة، وهذه الرشاشات تكون مناسبة لكل أنواع القمح، وتكون أيضًا متناسبة مع الوقت الذي يتم زراعة القمح به.
تجهيز الأرض قبل زراعة القمح ونثر البذور
إن مواعيد زراعة القمح والشعير والتعرف عليها وحدها لا تعتبر هي الشيء الوحيد الذي لابد من التعرف عليه أبدًا أثناء زراعة القمح في السعودية، بل من الضروري التعرف أيضًا على الأرض وكيفية تجهيزها قبل نثر البذور بها، والتي تعتبر من أهم عوامل نجاح الزراعة، ويتم تجهيزها من خلال كل مما يلي:
- أولا يقوم المهندس الزراعي قبل عملية الزراعة توقيت كبير وكافٍ بنثر السماد العضوي الطبيعي في الأرض المجهزة للزراعة بها، وهذا بمعدل تقريبًا متر مكعب، لكل 100 متر مربع من الأرض.
- ثم يتم العمل على حرث الأرض جيدًا وتسويتها، وهذا من خلال إشراف المهندس الزراعي أيضًا، لأن دوره مهم جدًّا لآخر مرحلة في الزراعة.
- بعد ذلك يتم ري الأرض جيدًا، ولا بد أن تغمَر الأرض بالماء جيدًا من مرة إلى مرتين في اليوم الواحد تقريبًا.
- ومن ثم يتم أيضًا العمل على إزالة كل الحشائش التي سوف تنمو في الأرض، حتى تتم زراعة الحبوب جيدًا.
- تقسَّم الأراضي التي تكون صغيرة المساحة قليلًا إلى أحواض، تكون مساحة الحوض الواحد فيها من 4 متر، إلى 5 متر تقريبًا، ولابد من تزويدها بفتحات للتنفس والرس، ومن ثم يتنثر البذور في الأرض بالتساوي.
- بالنسبة للمساحات الكبيرة من الأراضي يقوم المزارعين بعمل شق سطور تكون متوازية وطويلة مع قناة الري، والتي من اللازم أن تبتعد تقريبًا بقيمة 30 سم بين كل سطر وآخر، ومن ثم يتم وضع البذور في داخل هذه الأسطر.
أزمة المياه تتسبب في تقلص الرقعة الزراعية في المملكة
من الجدير بالذكر أنه كانت من أهم أسباب ندرة الزراعة في المملكة هو ندرة المياه على كل الفلاحين هناك، حيث كان الكثير من منهم يعتمد فقط على الحبوب المستوردة هناك، مما أدى حينها إلى منع زراعة القمح في السعودية في فترة كبيرة من الفترات.
وبالرغم من أن الكثير من المواطنين في المملكة يحصلون على الماء بطريقة طبيعية هناك، وهي نسبة 97% تقريبًا من المواطنين، إلا أن المملكة قد سجلت النسبة الأكبر في الحصول على مياه الشرب في المملكة العربية السعودية، لأن ندرة المياه بلغ هناك نسبة 500 متر مكعب.
ولكن مع الوقت الحالي يكون علينا من الصعب أن نذكر أن المملكة ما زالت تعاني من هذه المشكلة نفسها، ولكن هذه الأزمة من المتوقع أن تتصاعد إلى أنه سيكون من الصعب إيجاد حلول لها في المملكة، وفي الشرق الأوسط.
وهذا لأن الأبحاث السعودية قد ذكرت بأن المملكة قد حصلت الاستهلاك اليومي هناك من المياه بنسبة تعتبر هي ضعف النسبة المتوسطة في العالم من المياه للفرد الواحد، والذي يستهلك حوالي 263 لتر يوميًّا بين مياه الشرب والاستحمام، مما يدل على أن المملكة تستهلك تقريبًا 4 أضعاف المياه المتجددة، وتعتبر المملكة من الدول التي تعتمد بشكلٍ أساسي على تحلية مياه البحر، وأيضًا المياه الجوفية، ولكن للأسف هذه العملية تعتبر مكلفة جدًّا.
تعرفنا على أهم المعلومات الأساسية حول موضوع زراعة القمح في السعودية، والذي يشير إلى تطور المملكة في الفترة الأخيرة واتجاهها إلى الزراعة وخاصةً لحبوب القمح.