الأفوكادو أو الزبيدية، هي تلك النبتة لاذعة الطعم، لا هي بالمر ولا بالحلو، لذا فإنها مفضلة لدى العديد من الأشخاص، ليس لهذا السبب فقط، بل إنها تُعد من الفواكه الغنية بالدهون المفيدة للإنسان، بجانب احتوائها على كافة الفيتامينات، والتي تعمل على خفض الكوليسترول في الدم، فمميزاتها تطول، وهنا في “القرار” نستعرض لكم كل ما يخص فاكهة الأفوكادو من أصل ومنشأ وما هي زراعة الافوكادو فى مصر وما له من جدوى اقتصادية.
عناصر الموضوع
أصل ومنشأ الأفوكادو:
تعتبر فاكهة الأفوكادو مكسيكية الأصل، بدأت في الظهور بعد المكسيك في مناطق متفرقة من أمريكا اللاتينية، ووصلت إسبانيا، حتى انتشرت مؤخرا في كافة ربوع العالم من الدول التي تتهيأ ظروفها المناخية لزراعة الأفوكادو، والدول الأخرى التي لا تتهيأ ظروفها المناخية تضطر إلى استيرادها.
سبب مسمى “الأفوكادو”:
بحسب الدراسات والأبحاث الأجنبية المكتشفة في هذا التخصص، بيّنت أن تسمية فاكهة الأفوكادو جاءت من لغوة السكان المكسيكيين الأصليين المكتشفين لتلك الثمرة حين أطلقوا عليها اسم “ناهواتل”، لكن حين تم غزو المكسيك على يد إسبانيا، صعُب عليهم نطق هذا الاسم فحولوه إلى “أجوكاتو”، واستمرت في التداول حتى سميت بالإنجليزية “أفوكادو”.
أصناف الأفوكادو:
تشمل أبرز أصناف الأفوكادو في مصر، أصناف “الهاس”، و”الملوما هاس”، و”فيورتا”، و”إتنجر”، و”ريد”.
أكبر الدول إنتاجًا للأفوكادو:
عالميًا؛ تُعد المكسيك الأكبر إنتاج للأفوكادو بإنتاج قدره نحو 2 مليون طن، حيث تحتل وحدها نحو 25% من إنتاج العالم، تليها جمهورية الدومينيكان؛ التي تنتج حوالي 600 ألف طن سنويًا، ثم في المركز الثالث بيرو؛ بحجم إنتاج يبلغ 450 ألف طن، وخلفها كولومبيا بنحو 310 ألف طن، وفي المنزلة الخامسة إندونيسيا بإنتاج قدره 300 ألف طن.
وأفريقيًا؛ تتربع دولة كينيا على عرش الأكثر إنتاجًا لفاكهة الأفوكادو بإنتاج قدره 175 ألف طن، وفي المرتبة الثانية تأتي جنوب أفريقيا بـ85 ألف طن، بعدها الكاميرون التي تنتج حوالي 70 ألف طن، وتليها إثيوبيا بإنتاج يصل إلى 65 ألف طن.
وعربيًا؛ تصنف دولة المغرب الشقيق بأنها الأكثر إنتاجًا لفاكهة الأفوكادو بإنتاج قدره 45 ألف طن، تليها لبنان الشقيق بحجم إنتاج يصل إلى 10 آلاف طن، بعدها فلسطين بإنتاج ضعيف قدره 700 ألف طن، ولا تدخل مصر في هذه التصنيفات لقلة زراعتها لتلك الفاكهة بكميات محدودة جدا.
مواصفات شجرة الأفوكادو:
تنمو شجرة الأفوكادو إلى ما بين 12 لـ15 مترا، بأوراق طويلة وعريضة يبلغ طولها ما بين 15 لـ35 سم، وعرض ما بين 5 لـ6 سم، ويتميز لونها بالأخضر المائل للاصفرار، فيما يصل وزنها إلى ما بين 100 لـ500 جرام، وهناك أحجام كبير قد تصل إلى كيلو، كما أن شجرة الأفوكادو تنتج حوالي 120 ثمرة سنويا.
موعد زراعة الافوكادو فى مصر
في حالة الزراعة بالشتلات؛ فإنه يتم زراعة الأفوكادو بمصر خلال موسمي الربيع أو الخريف، وأشهر الربيع في مارس وأبريل ومايو، أو خلال الخريف في أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وفي حالة زراعة الأفوكادو بالبذرة فيتم زراعته في الربيع وهذا للزراعة الشخصية؛ وليست للزراعة الاقتصادية .
طريقة زراعة الأفوكادو في مصر
- أولاً؛ الزراعة عن طريق الشتلات:
تزرع شجرة الأفوكادو في مصر بواسطة الشتلات، ويتم تطعيم أصول الشجرة القوية والتي تتحمل الظروف المناخية في مصر، ويكون موعد زراعة الأفوكادو في مصر خلال أشهر مارس وأبريل ومايو من كل عام.
- ثانيًا؛ الزراعة عن طريق البذرة:
يتم زراعة الأفوكادو في مصر عن طريق البذرة وهي الطريقة الأكثر شيوعًا، لذا تحتاج إلى إزالة البذرة بشكل جيد من الثمرة بدون استخدام السكين حتى لا تتأذى البذرة، ثم يتم غسلها ولفها بقماشة قطنية ووضعها داخل كيس بلاستيك في مكان مغلق، وتقوم بملاحظة البذرة أسبوعيًا حتى تتمدد منها الجذور، وحينها يتم حفر 10سم داخل التربة ووضع البذرة فيها.
أماكن زراعة الأفوكادو في مصر
تشتهر زراعة الأفوكادو في مصر في محافظات الصعيد خاصة قنا وأسوان، حيث درجات الحرارة الكبيرة، كما يتم زراعتها في مدن الدلتا، وجاري العمل علي زراعة مساحات واسعة في محافظة الفيوم كمحصول بديل للأشجار التالفة من المانجو، هذا إلى جانب زراعتها في الإسماعيلية قريبًا.
درجات الملوحة لزراعة الأفوكادو
تتحمل أشجار الأفوكادو ملوحة مياه حتى 1000 جزأ في المليون، وتعود على زراعتها بالسلب حال زيادة الملوحة عن هذا الرقم، حيث تؤثر على كمية الإنتاج وحالة الشجرة بشكل عام.