نسبة تغطية الإدارة لتقاوي القمح تصل لـ 50% من إجمالي المساحات المزروعة
لا نستطيع إنتاج كميات كبيرة من التقاوي إلا بعد التأكد من تسويقها حتى لا نتكبد خسائر كبيرة
نستهدف توفير نحو 240 ألف فدان لبذرة القطن ونمنحها للجمعيات الزراعية
قال الدكتور وحيد حبيب، مدير عام الإدارة العامة للتسويق بالإدارة المركزية لإنتاج التقاوي بوزارة الزراعة، إن الإدارة دخلت في محاصيل جديدة للحد من ارتفاع أسعارها مثل الدرة الشامية والأعلاف، مشددا على أن صنف الدرة الشامية الفردي سعره 190 جنيها بدلا من 215 جنيها العام الماضي، والذرة الشامية الثلاثي 7 كيلو سعره 160 جنيها بدلا من 190 جنيها، والأرز 210 جنيها بدلا 225 جنيها، وفول الصويا 330 جنيها بدلا من 360 جنيها.
وأضاف وحيد في تصريح خاص لـ”القرار“، أن الزراعة التعاقدية بخصوص فول الصويا وعباد الشمس شجعت الفلاح على الدخول في تلك الزراعة بعدما تأكد من تحقيق الأرباح، وهنا بدأت الإدارة المركزية التحضير للموسم الجديد فبدلا من توفير 250 طن تقاوي فول صويا، أصبحت تستعد لتوفير ألفين طن تقاوي، موضحا أن منتجات الزيوت نسبة الاستيراد فيها مرتفعة للغاية وسعرها أيضا مرتفعة للغاية، وبالتالي فالعمل على زيادة الإنتاج المحلي يخفض من نسبة الاستيراد ويوفر العملة الصعبة.
وقال إن الإدارة لا تستطيع إنتاج كميات كبيرة من التقاوي إلا بعد التأكد من تسويقها، فالتقاوي غير صالحة للاستهلاك الآدمي وبالتالي فإنتاج كميات كبيرة دون تسويقها يكبد الإدارة خسائر كبيرة، مؤكدا أن الإدارة تستطيع إنتاج 400 ألف طن تقاوي قمح بدلا من 45 ألف طن، ولكن لا يمكن تنفيذ ذلك دون فتح أسواق جديدة.
ولفت إلى أن الوزارة توفر تقاوي بجودة عالية وأسعار مدعمة، ويجب أن يصل ذلك الدعم إلى الفلاح، مؤكدا أن نسبة تغطية الوزارة لتقاوي القمح تتراوح بين 40 و50% من إجمالي المساحات المنزرعة من المحصول، وهي نسبة عالية مقارنة بالمحاصيل الأخرى، على أن يتم تغطية النسبة المتبقية من تقاوي القمح من خلال الشركات والفلاحين أنفسهم عن طريق زراعته هو بنفسه.
وشدد على أن الفلاح الذي يقوم بتوفير التقاوي بنفسه؛ يوفر حوالي 430 جنيها على كل فدان وهم ثم شكارتين تقاوي للفدان الواحد، ولكن الإنتاجية تنخفض لحوالى 8 أردب بتكلفة تصل إلى حوالى 3 آلاف جنيه، وهنا يأتي دور الإرشاد الزراعي، حيث يجب نصح الفلاح بأنه يخسر ولا يربح.
وأضاف أن بذرة القطن مميزة، كما أن القطن نفسه مميز وله سمعته الطيبة عالميا، موضحا أن بذرة القطن لا يتم طرحها بالمنافذ، ولكن يتم منحها للجمعيات الزراعية وفقا لاحتياجاتها، حيث يتم استهداف توفير حوالي 240 ألف فدان لبذرة القطن، وتستطيع الإدارة توفير تقاوي لتغطية 400 ألف فدان ولكن يجب تسويق وتوفير أسواق لتلك التقاوي من خلال الجمعيات الزراعية.
وأكد أن الإدارة تمتلك أسطول نقل ومهندسين على أعلى كفاءة ونسبة تشتغل بنصف طاقتها فقط، فنحن نعمل وفقا للسوق والخطة الموضوعة، مضيفا أن التقاوي لها أوقات معينة للزراعة وأماكن معينة أيضا لكل صنف، والإدارة توفر تقاوي لها إنتاجية عالية تصل إلى ضعف الكميات المنتحة بتقاوي الشركات والأفراد خارج الوزارة، مثل تقاوي “جيزة” و”سدس”.