غيّب الموت أحد أبرز الشخصيات والقيادات الزراعية في مصر، إنه الدكتور ياسر عبدالحكيم، المستشار العلمي ومدير مشروع “مستقبل مصر”، واستشاري الزراعات المحمية والمائية والزراعة بدون تربة، والذي وافته المنية مساء أمس الخميس. فيما أقيمت صلاة الجنازة على الجثمان عقب صلاة الجمعة بمسجد الحصري بـ6 أكتوبر.
ونعى وزير الزراعة، السيد القصير، ببالغ الحزن والأسى، وبالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن جميع العاملين في وزارة الزراعة وفاة الاستاذ الدكتور ياسر عبدالحكيم الاستاذ بمركز بحوث الصحراء، مشيرا الى ان الفقيد الراحل كانت له بصمات مع الزملاء فى مشروع مستقبل مصر الزراعي.
ودعا وزير الزراعة، المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وتقدم بخالص العزاء لكل اسرته المحترمة وأيضا لمركز بحوث الصحراء وكل زملاؤه ومحبيه وان يلهم الجميع الصبر والسلوان.
كما تقدم نقيب الزراعيين، الدكتور سيد خليفة، بخالص العزاء والمواساة لجموع الزراعيين لوفاة الدكتور ياسر عبدالحكيم الاستاذ في مركز بحوث الصحراء واستشاري مشروع مستقبل مصر بعد مسيرة من العطاء لخدمة الزراعة المصرية في مناطق الاستصلاح الجديدة للدولة المصرية.
وقال نقيب الزراعيين في نص رسالته: “إذا أنعي الفقيد كأحد خبراء الزراعة المصريين وابن من أبناء نقابة المهن الزراعية، وأتقدم بخالص العزاء لأسرته وكل مهندس زراعي وكل من ينتمي إلى هذا الصرح التاريخي وهو نقابة الزراعيين كبيت خبرة لخدمة طموحات المصريين في تأمين الغذاء لكل من يعيش في ربوع الدولة المصرية”.
وخدم الدكتور ياسر عبدالحكيم، مشروع مستقبل مصر باكورة مشروع الدلتا الجديدة، والذي تبلغ مساحته أكثر من مليون و100 ألف فدان، ويمثل 50% من مساحة مشروع “الدلتا الجديدة”، وكانت بدايته في عام 2017، واعتماده الأساسي على مياه الآبار، وسيدخل له ري تكميلي بترعة من فرع رشيد.
وأهتم الراحل بمحصول بنجر السكر من ضمن المحاصيل المستهدفة في مشروع “مستقبل مصر”، واستطاع تحقيق نجاحات كبيرة فيه على أرض الواقع، وتغطية جزء كبير من استيراد مصر لهذا المحصول، بعد أن كنا نستورد نحو 30% من احتياجتنا من السكر، ولكن بالوقت الحالي اقتربنا تقريبًا من الاكتفاء الذاتي، وهذا بفضل مشروع “مستقبل مصر” ومجهود فقيد الزراعيين الدكتور ياسر عبدالحكيم.
ويُعد مشروع “مستقبل مصر” من أكبر المشروعات التي بها بنجر سكر، ويتعاقد مع أكثر من 6 مصانع سكر في مصر، يأتي ذلك بهدف تغطية الإنتاج.