مخاطر كبرى للتغيرات المناخية على مرضى الجهاز التنفسي والرئة
ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الطقس يؤدي لتفاقم مشاكل صحة الرئة
ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حبوب اللقاح وحرائق الغابات يمكن أن تتسبب في ظهور أمراض جديدة
تأثير تغير المناخ على كوكب الأرض وصحة الإنسان أصبح أمراً محتوماً
تلوث الهواء تسبب في مقتل 6.7 مليون شخص عالميا خلال 2019.. منهم 373 ألفاً في أوروبا
الأطفال يتأثرون بشكل أكبر من أزمة المناخ وتلوث الهواء لأن رئاتهم لا تزال في طور النمو
من المعروف عن التغيرات المناخية هو خطورتها على البيئة والأرض والزراعة والأمن الغذائي وأشياء أخرى من هذا القبيل، إلا أن هناك دراسات جديدة بدأت الحديث عن خطورة التغيرات المناخية على صحة الإنسان بشكل كبير، وإصابته بالعديد من الأمراض الخطيرة، وأبرزها هؤلاء الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، حيث تتسبب التغيرات المناخية بمشاكل كبير لتلك الفئة على الرئة.
خطورة التغيرات المناخية على صحة الإنسان:
وكشفت دراسة أوروبية حديثة، أن أزمة المناخ لها تأثيرات ومخاطر كبرى على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الطقس إلى تفاقم مشاكل صحة الرئة. وقال مجموعة من خبراء الجهاز التنفسي، إن من يعانون من مشاكل بالرئة هم ضمن الأكثر عرضة للخطر الناتج عن تغير المناخ، داعين إلى اتخاذ إجراء عاجل لمواجهة تغير المناخ، والحد من تلوث الهواء.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن بعض الخبراء قولهم بـ”إننا في حاجة إلى بذل كل ما في وسعنا للمساعدة في تخفيف معاناة المرضى”، وأن تأثير حالة الطوارئ المناخية، وصحة الإنسان أصبحا مترابطين على نحو لم يعد هناك رجعة فيه.
وبيّنت الدراسة، أن درجات الحرارة المرتفعة، وأنماط الطقس الآخذة في التغير، وزيادة حبوب اللقاح والمواد الأخرى المسببة للحساسية، وكذلك حرائق الغابات، والعواصف الترابية، تفاقم كلها أمراض الجهاز التنفسي الحالية، بل يمكن أن تتسبب في ظهور أمراض جديدة. مضيفة أن تأثير تغير المناخ على كوكب الأرض وصحة الإنسان أصبح أمراً محتوماً الآن.
خطورة التغيرات المناخية على صحة الإنسان:
وتشير تقديرات الدراسة، إلى أن تلوث الهواء تسبب في مقتل 6.7 مليون شخص على مستوى العالم خلال عام 2019، و373 ألفاً في أوروبا، حيث كانت الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وتلوث الهواء العامل المشترك بين الكثير من حالات الوفاة.
وطالب معدو الدراسة،، من الاتحاد الأوروبي، بخفض الحد الأقصى للسلامة فيما يتعلق بتلوث الهواء بما يتماشى مع منظمة الصحة العالمية، مضيفين أن تغير المناخ يؤثر على صحة الجميع، لكن يمكن القول، إن مرضى الجهاز التنفسي هم من بين الأكثر عرضة لذلك.
فيما أشارت الدراسة أيضاً إلى أن الأطفال يتأثرون كذلك بشكل أكبر بأزمة المناخ وتلوث الهواء، لأن رئاتهم لا تزال في طور النمو، ويتنفسون بشكل أسرع، ويستنشقون هواء أكثر مرتين إلى ثلاث مرات من البالغين بينما يقضون وقتًا أطول في الهواء الطلق.
وكشفت أن التعرض لتلوث الهواء في وقت مبكر من الحياة قد يزيد من احتمال إصابة الأشخاص بأمراض الرئة المزمنة في وقت لاحق، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن أو التهاب الشعب الهوائية الناجم عن التدخين.
وبيّنت أن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة ومنع تعرض الكوكب لمزيد من الحرارة من شأنه أن يؤدي إلى “فوائد أكبر بكثير وأكثر فورية”، حيث ستتحسن صحة الناس بسرعة عندما يصبح الهواء أنظف.
وتابعت: جميعنا في حاجة إلى تنفس هواء نظيف وآمن وهذا يعني أننا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات من جانب صناع السياسات للتخفيف من آثار تغير المناخ على كوكبنا وصحتنا. كأطباء وممرضين في الجهاز التنفسي، علينا أن نكون على دراية بهذه المخاطر الجديدة وأن نبذل كل ما في وسعنا للمساعدة في تخفيف معاناة المرضى.