عمر شعلان: مركز البحوث الزراعية يرسل برنامج لزراعة الذرة في موعده.. وأصناف الشركات تتميز بجودة الإنتاج ويصل لـ25 أردبًا في الفدان
عبدالرحمن البكري: التقاوي الجيدة مفتاح زيادة معدل إنتاج الفدان.. ويستعرض توصيات هامة لتجنب الإصابات بالفطرية والبكتيرية
صلاح محمود: نزرع أصناف ذرة تصلح للسيلاج للمواشي مع فول الصويا.. ووعي الفلاحين بالتسميد أصبح كبيرا
محمد أبو عبده: نورد جزء من محصول الذرة للدولة ونحتفظ بالباقي لاستخدامه في غذاء الإنسان أو كأعلاف
حامد الأمين يحذر من استخدام الشكائر يدوية التعبئة لاستغلال البعض لإنتاج الشركات بطرق غير قانونية
الأمين: الذرة محصول نجيلي شره جدا للعناصر الغذائية.. وبعض الدول تضع 200 وحدة نيتروجين في الأرض
تتابع منصة “القرار” الإخبارية؛ كشف وتوضيح الممارسات الزراعية السليمة لزراعة محصول الذرة، تحت شعار “لي لي لكل فدان”، حيث تنقل لكم المنصة كافة المعلومات الواجب توافرها من أفواه الخبراء والمزارعين وكافة القائمين على العملية الزراعية لمحصول الذرة، وفي هذا التقرير نستعرض لكم أراء مهندسين زراعيين وفلاحين متميزين؛ يتحدثون حول العمليات الزراعية التي يجب إتباعها أثناء زراعة الذرة.
بداية؛ يوضح المهندس عمر علي شعلان، مدير إدارة التجارب الزراعية بمركز بنها بالقليوبية، أن مركز البحوث الزراعية يقوم بإرسال برنامج لزراعة كل محصول في موعده، ثم يتم تنفيذ هذا البرنامج في الحقول، كما يقوم مركز البحوث بتوفير الأصناف الخاصة به؛ مثل جيزة 2، وفريد 10، و168، وكل الأصناف متوفرة هذا العام، وبالنسبة لأصناف الشركات فهي متوفرة بكثرة لكن أسعارها مرتفعة نظرا لجودة الإنتاج فقد يتعدى إنتاج الفدان 25 أردبًا.
وأضاف شعلان، لـ”القرار“، أن الذرة تزرع بالطريقة العادية على “الريشة العمالة” بالجورة، ويكون بين كل جورة والتي تليها مسافة 25 سم، ونقوم بزراعة لوبيا العلف على الريشة العمالة، وهي نوع من الحشائش يستخدم كعلف للمواشي.
من جهته، قال عبدالرحمن البكري، استشاري عام شركة قويسنا للتنمية الزراعية، إنه من أجل زيادة معدل إنتاج الفدان؛ لابد من اختيار تقاوي جيدة، وقراءة البيانات المكتوبة على عبوة التقاوي، وتمييز ما إذا كان الصنف ثلاثي أم فردي لأن كل نوع يختلف عن الآخر في الزراعة.
وتابع البكري، لـ”القرار“: “بعد ذلك تأتي التربة؛ فلابد من مراعاة نوع المحصول المزروع قبل زراعة الذرة، ثم تأتي مهمة التسميد فنضع معدلات النيتروجين الكاملة، ومعدلات البوتاسيوم الكاملة، لأن نقص نسبة البوتاسيوم تؤدي إلى ظهور بعض الأمراض مثل الذبول المتأخر (الشلل)، وهو لا يُلاحظ إلا في مراحل متأخرة؛ كما أنه مرض فطري، وبعد الإصابة الفطرية تأتي الإصابة البكتيرية.
واستعرض البكري عدة توصيات هامة لتجنب تلك الإصابات الفطرية والبكتيرية، بأنه لابد من مراعاة خطوات الزراعة التالية:
- مراعاة الدورة الزراعية.
- استخدام مبيد لأعفان التربة.
- التسميد الجيد جدا وخاصة تسميد البوتاسيوم.
- مراعاة نسبة الفسفور في التسميد، ويمكن أن يوضع الفسفور على مرحلتين في صورة الفوسفات مرة بعد مرحلة المحاياة؛ وأخرى بعد ثلاث أسابيع.
- المرحلة الأخيرة وهي قبل خروج الشوشة لابد من وضع على الأقل شكارة بوتاسيوم 25 كيلو، وهي أقل ما يكون، أما إذا وضع 50 كيلو فإنه يعطي أعلى ما يكون.
وأردف: “نتمنى لمزارعين الذرة أن يصلوا لإنتاجات عالية تكفيهم حتى يُشجعوا لزراعة الذرة خلال الأعوام القادمة؛ لأن استيراد الذرة أصبح فيه مشاكل بسبب الأزمة العالمية، وبالتالي فإننا نحتاج لزيادة النوعين الذرة البيضاء لتدخل في صناعة الخبز، الذرة الصفراء لاستخدامها في العلف الحيواني.
من ناحيته، قال صلاح كامل محمود، أحد مزارعي محافظة القليوبية، إنه في البداية يتم زراعة أصناف ذرة تصلح للسيلاج للمواشي مع فول الصويا، ويتم استعمالها في الريف لإنتاج الخبز، هناك أصناف تصلح لإنتاج السيلاج؛ وتنتج إنتاجية عالية جدا تصل إلى 32 طنًا.
وأكد محمود في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أن هذا الإنتاج العالي لم يكن موجود من قبل، حيث إن الوعي عند المزارعين أصبح أعلى الآن؛ سواء بالتسميد أو تنقية الحشائش أو رش الديدان؛ وخصوصا دودة الحشد التي أثرت على حقول كثيرة هذا العام.
من جانبه، نوّه محمد حسين أبو عبده، أحد المزارعين، بأنه يتم توريد جزء من المحصول للحكومة؛ فيما يحنفظوا بباقي المحصول لاستخدامه، سواء في غذاء الإنسان أو أعلاف المواشي.
وقارن أبو عبده، بين إنتاج الفدان الواحد الآن مقارنة بإنتاجه قبل 20 عاما؛ ففي الماضي كان أقصى إنتاج 12 أردبًا، وحاليا يصل إنتاج الفدان لـ 25 أردب”.
وأشار أبو عبده، إلى أن مركز البحوث الزراعية وفر أصناف تتميز بالإنتاجية العالية، وبالتالي فإن الفلاح يختار أفضل صنف يعطيه محصول أعلى مثل كاف 8، هيكي، فردي، جيزة، فضة والذهبي.
من جهته، حذّر حامد الأمين، مدير التسويق بشركة لي لي بمصر، من استخدام الشكائر يدوية التعبئة، لأن هناك بعض الناس يأخذون إنتاج الشركات بطرق غير قانونية ويقومون بتعبئته وبيعه، للوصول إلى أفضل إنتاج من محصول الذرة؛ لابد من حرث الأرض مرتين بشكل عمودي؛ وبعد الحرثة الأولى تُترك الأرض لتجف تماما من الرطوبة وبعدها تتم عملية التزحيف لتسوية الأرض.
وتابع الأمين: “هناك طريقة للتسوية في مصر؛ وهي التسوية بالليزر، وهي مهمة في حالة الري بالغمر لتفادي وقوف المياه في مكان واحد في الأرض حتى يتم توزيعها، وهذه الإمكانيات متاحة لجميع الفلاحين عن طريق تأجير المعدات”.
وأردف: “عند الزراعة تكون المسافة بين الخطوط 70 سم؛ ويمكن تضيقها أو توسعها أكثر من ذلك، وتتراوح المسافة بين كل جورة والتي تليها مسافة ما بين 20 لـ25 سم، ويمكن تقليلها أو زيادتها على حسب الكثافة المطلوبة لزيادة محصول الفدان.
وأكمل: “الذرة محصول نجيلي عملاق شره جدا للعناصر الغذائية لدرجة أن بعض الدول تصل في بعض الأحيان لوضع 200 وحدة نيتروجين في الأرض، وأهم نقطة في التسميد هي التوقيت والكميات، وفي رأيي أن الأفضل الزيادة عن 150 وحدة نيتروجين للفدان.
وأكد الأمين، لـ”القرار“، أنه يتم زراعة الذرة على خطوط للتحكم في عملية الري؛ وحتي يكون مسنود بالجورة أثناء مراحل نموه، وعند ري الأرض ريّة الزراعة يمكن إضافة 20 مترا مكعبا سماد بلدي متحلل، وتكمن وظيفته الأساسية بتوفير المواد العضوية للأرض، وإضافة جرعة نيتروجين للذرة في حالة ما إذا كان المحصول السابق مستهلك للأرض مثل القمح.
كما يمكن إضافة 50 كيلو من سلفات البوتاسيوم للفدان، وهي تعتبر مصدر رئيسي للبوتاسيوم؛ لأن أي محصول يحتاج نيتروجين وبوتاسيوم وفوسفات. بجانب 200 كيلو سوبر فوسفات مع تجهيز الأرض ويفضل وضع حبتين ذرة في كل جورة، بحيث يتبقي عود واحد في كل جورة في مرحلة الخف.