حامد الأمين: أصناف الذرة الموجودة حاليا تُعد أكبر التحديات في مصر كونها مهمة شاقة على مربي الذرة
وحيد الطنوبي: محصول الذرة شره للأسمدة الأزوتية وارتفاع أسعارها يمثل تحدٍ كبير
إسلام الوحش: تقليل أضرار التغيرات المناخية واختلاف درجات الحرارة تجعل المحصول ينمو بشكل أكثر انتظاما
عبدالحكيم عطوة: القضاء على الزراعة العشوائية يمكننا الوصول ببعض المحاصيل إلى أكثر من المطلوب للسوق المحلي أو التصدير
عبدالرحمن البكري: الفلاحون يعتقدون أنه كلما زادت كمية السماد زاد الإنتاج وهو غير صحيح.. ويجب توعية المزارعين
يواجه مزارعو الذرة عدة تحديات أثناء موسم الزراعة، وهذا لتحقيق الإنتاجية العظمي من وحدة المساحة؛ والتوسع الرأسي في إنتاجية المحاصيل، وترصد لكم شبكة “القرار” أبرز وأهم هذه التحديات، والتي تتمثل في التغيرات المناخية، بجانب غياب الوعي والإرشاد للمزارع، وهنا يأتي دور “لي لي لكل فدان” في توعية المزارعين وإرشادهم الفني للطرق المثلى في زراعة الذرة المحصول الاستراتيجي الهام.
بداية؛ ارجع حامد الأمين، مدير التسويق بشركة لي لي بمصر، أسباب تلك التحديات إلى الأصناف الموجودة حاليا، معتبرا أنها من أهم التحديات في مصر، وأنها مهمة شاقة جدا على مربي الذرة، حيث يحتاج كل عام إنتاج أصناف هجن وخاصة الفردية التي تتميز بالإنتاجية العالية في ظل الظروف الصعبة.
وأشار الأمين، إلى بعض التحديات الأخرى مثل ارتفاع درجات الحرارة بشكل متغير خلال العام، بجانب مشكلة نقص المياه، قائلاً إن الزراعة قبل 10 لـ15 عامًا كانت تتوفر لها المياه بشكل مثالي، بجانب توافر الأسمدة الأزوتية وبأسعار مناسبة.
كما لفت إلى تحدي آخر يؤثر على جيب الفلاح بشكل كبير، وهو ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل جنوني، الذي يعتبر تحدي كبير للمربي، وتحدي آخر للشركات الرائدة في إنتاج الذرة الشامية، حيث إنه يجب على تلك الشركات توفير منتج لائق ومناسب للظروف الجوية والاقتصادية للمزارع.
من جهته، قال وحيد الطنوبي، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا وشركة لي لي، إن محصول الذرة يُعد محصول شره للأسمدة الأزوتية بشكل كبير، وأن زيادة الأسعار الكبيرة في هذه الفترة تعتبر تحدي كبير في زراعة الذرة لأنه شره جدا للنيتروجين.
وأضاف المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا وشركة لي لي، أن بعض الأراضي المستصلحة حديثًا أصابتها الملوحة، مرجعًا ذلك بسبب عدم وفرة مياه الآبار ذات الملوحة الضعيفة.
ونوّه بأن هناك توجه حكومي هذا العام بالاهتمام بمحصول الذرة والتعاقد لشراء المحصول من الفلاحين، وذلك بتحديد سعر ضمان لشراء الذرة من الفلاحين، وهذا سيساعد بشكل كبير على وفرة تواجد الغذاء، متمنيًا أن يتوافق أسعار شراء الحكومة للذرة مع مدخلات ومستلزمات الإنتاج.
وأكد إسلام الوحش، مدير الدعم الفني بشركة لي لي مصر، أن ارتفاع درجات الحرارة والتغير المستمر فيها خلال الموسم؛ يؤثر على جميع مراحل الإنتاج، ويظهر هذا التأثير في المراحل الحرجة التي يتوقف عليها الإنتاج، مثل مرحلة التزهير والإنتاج الخاص بحبوب اللقاح، وأثناء عملية التلقيح التي تتوقف عليها الإنتاجية من حيث الكم أو الجودة.
وأشار الوحش، إلى أن تقليل الأضرار الحادثة بسبب التغيرات المناخية واختلاف درجات الحرارة؛ تجعل المحصول ينمو بشكل أكثر انتظاما بدون التعرض للأثار الضارة، مضيفًا أنه من التحديات التي تواجه محصول الذرة هو ظهور الآفات والأمراض وخاصة دودة الحشد الخريفية التي ظهرت هذا العام 2022.
ونوّه الوحش، بأن الملوحة تمثل أخطر التحديات التي تواجه محصول الذرة في مصر، حيث إن الملوحة تقتل العناصر الغذائية التي يحتاج إليها النبات، وتعمل على عدم وصولها إليه، مشيراً إلى أنها في النهاية ستؤثر على الغذاء الذي يحتاج إليه النبات من أجل زيادة الإنتاجية.
من ناحيته، أكد عبدالحكيم عطوة، مدير عام شركة قويسنا للتنمية الزراعية، أن هناك تحدي يتحتم على الدولة وضع حل له؛ وهو محاولة القضاء على الزراعة العشوائية، وبدء العمل بالدورة الزراعية، حيث إن الفلاحين يتوجهون نحو زراعة المحاصيل التي تدر ربحًا فقط، وبالتالي الوصول ببعض المحاصيل إلى أكثر من المطلوب سواء للسوق المحلي أو التصدير، مما يخفض أسعار هذه المحاصيل؛ لأن المعروض أكثر من المطلوب، ومحاصيل أخرى تكون بكميات قليلة ومنها المحاصيل الاستراتيجية.
وأشار عطوة إلى تأثيرات الملوحة على محصول الذرة، مؤكدا أن ملوحة التربة تمثل أحد أهم التحديات التي يواجهها محصول الذرة؛ لأنها تعمل على نقص عدد كبير من العناصر المغذية الموجودة في التربة، وتجعلها في صورة صعبة للوصول إلى النبات وهو ما يؤثر على إنتاجية المحصول.
من جهته، قال المهندس عبدالرحمن البكري، استشاري عام شركة قويسنا للتنمية الزراعية، إنه لابد من توعية الفلاح بأصول زراعة علمية؛ تساعده للرفع من مستوى الإنتاج، وخاصة الوعي بالتسميد، لأن هناك اعتقاد بين الفلاحين إنه كلما زادت كمية السماد زاد الإنتاج، وهو اعتقاد غير صحيح، فلابد من معرفة نوع التربة واحتياجها من السماد، بجانب تحليل التربة الذي تستطيع عمله الشركات الكبرى، أما الفلاح فيصعب عليه ذلك.
من جانبه، أشار المهندس عمرو عبده، رئيس مجلس إدارة شركة قرطبة للاستثمار الزراعي، إلى أن الحكومة المصرية حررت هذا العام عقودا مع المزارعين لشراء محصول الذرة منهم بأسعار مناسبة، لافتا إلى أنها حددت سعر 6 آلاف جنيه كضمان لشراء المحصول،
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة قرطبة للاستثمار الزراعي، أن دورهم كشراء رائدة؛ يتمثل في توفير مستلزمات الإنتاج ذات الجودة العالية والأسعار المناسبة، والتي تعمل على زيادة الإنتاجية لمحصول الذرة، وزيادة أرباح المزارعين من وراء زيادة الإنتاجية.