كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن مصر لم تصلها أي شحنات من اللحوم البرازيلية منذ قرابة العام، حيث دخلت آخر شحنة لحوم برازيلية عبر الموانئ المصرية في شهر أكتوبر 2020.
وقال رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، الدكتور عبد الحكيم محمود، إنه لا توجد في الوقت الحالي أي شحنات لحوم قادمة من البرازيل حيث تسبب الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم البرازيلية مؤخرا في توقف المستوردين عن التعاقد مع الشركات البرازيلية وتوجهوا إلى مصادر أخرى في أمريكا الجنوبية مثل كولومبيا والأوروجواي وفنزويلا، إلى جانب دول أوروبية كإسبانيا وأوكرانيا.
وأضاف عبدالحكيم في تصريحات صحفية، أن الشروط المصرية لاستيراد اللحوم تتضمن أن لا يزيد سن الحيوانات مصدر اللحوم عن 4 سنوات، لأن مرض التهاب الدماغ الإسفنجي البقري المعروف بجنون البقر، يظهر في الأبقار من عمر 5 سنوات، كما نشترط أن تكون اللحوم الواردة ليست من حيوانات تم تغذيتها على أعلاف بها إضافات حيوانية وهي المتسبب الرئيسي في ظهور المرض.
وأوضح: “يتم استيراد عجول عمرها لا يزيد عن 18 شهرا.. وهذا المرض لا يظهر إلا في الحيوانات كبيرة السن”، مستطردا: “نأخذ كافة الإجراءات الاحترازية حاليا، وهناك اشتراطات للحوم المستوردة أنها تكون من حيوانات لا تتجاوز سن 4 سنوات وهي حيوانات غير عرضة للمرض، وألا تتغذى على أعلاف لها شق حيواني”.
وأكد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن أي شحنات أغذية واردة إلى مصر يتم تحليلها بدقة في معامل وزارة الصحة ومعامل معهد بحوث الصحة الحيوانية التابعة لوزارة الزراعة.
وأشار إلى أن الهيئة خاطبت البرازيل لبيان حقيقة حالات جنون البقر التي ظهرت هناك، خاصة وأن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية لم تعلن حتى الآن عبر موقعها الرسمي، أي معلومات عن إصابات جنون البقر التي ظهرت في البرازيل.
وتابع: “ننتظر رد رسمي من السلطات البرازيلية حول طبيعة الحالات التي تم اكتشاف إصابتها بجنون البقر هناك، ومدى خطورتها على صحة الإنسان، حيث يوجد نوعين من مرض جنون البقر احداهما هو من ينتقل من الحيوان إلى الإنسان”.
وتجدر الإشارة إلى تناول تقارير إعلامية برازيلية، إعلان البرازيل مؤخرًا تعليق صادراتها من لحوم الأبقار إلى دولة الصين بعدما تم اكتشاف حالتي إصابة بمرض التهاب الدماغ الإسفنجي البقري المعروف بجنون البقر، حيث تعد البرازيل أكبر دول العالم تصديرًا للحوم الحية والمجمدة.