شهدت فعاليات حقول المستقبل2025 التي نظمتها شركة سنجينتا في مصر على مدار ثلاثة أيام، حضورًا واسعًا ومتنوعًا ضمّ قيادات الشركة على مستوى إقليم الشرق الأوسط وأفريقيا، وعددًا كبيرًا من الشركاء والعملاء من مختلف الدول العربية، إلى جانب ممثلين عن القطاع الزراعي في مصر، ما يعكس أهمية هذا الحدث كمنصة لتبادل المعرفة والخبرة ومناقشة التحديات والفرص التي تواجه الزراعة في المنطقة. وخلال الفعالية، التقت منصة القرار بالأستاذة سامية ورضى، مدير التسويق والتواصل في سنجينتا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، التي تحدثت عن الاستراتيجية التسويقية الجديدة التي تتبناها سينجينتا لتطوير أدوات التواصل مع المزارعين وتقديم حلول متكاملة تواكب التحولات الجذرية في القطاع الزراعي
أوضحت ورضى للقرار أن شركة سنجينتا تسير بخطى ثابتة نحو تحديث طرق التسويق والتواصل مع المزارع بصورة أكثر فاعلية، حيث لم تعد الشركة تكتفي بتنظيم الأيام الحقلية التقليدية فقط، بل أصبحت تعمل على تحويل هذه الفعاليات إلى تجارب تفاعلية جذابة تدمج بين الأيام الحقلية والتقنيات الرقمية الحديثة، بهدف إيصال المعلومات بطريقة أكثر وضوحًا وفعالية. كما تعتمد الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة أساسية للتفاعل المستمر مع المزارعين لتقديم رسالة سينجينتا لكل عملائها بالمنطقة بشكل اسرع وأكثر تأثيرا
وأكدت ورضى أن “سنجينتا” تتعامل مع كل سوق في المنطقة باعتباره حالة مستقلة تستدعي دراسة دقيقة لاحتياجاته. ولهذا، يقوم فريق سينجينتا بجمع وتحليل البيانات من مختلف الدول، فيما يخص طبيعة المناخ والتربة، وأساليب الزراعة المتبعة، وأنواع المحاصيل الأكثر انتشارًا، وتحديات المزارعين الخاصة، مثل ارتفاع تكلفة العمالة أو محدودية الموارد المائية. ومن خلال هذه الرؤية العلمية، تُصمم الشركة برامج تسويقية مصممة خصيصًا لتناسب كل سوق على حدة، ما يتيح لها تقديم منتجات عالية الجودة من البذور، بالإضافة إلى حلول متكاملة تحقق الإنتاجية العالية والقدرة على مواجهه تحديات المناخ
ولفتت ورضى إلى أن السوق المصري يحتل مكانة محورية في استراتيجية الشركة، نظرًا لحجمه الكبير وتنوع قطاعاته، ما بين الزراعة الموجهة للسوق المحلي وتلك المرتبطة بقطاع التصدير، الذي يشهد نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة. ومن هذا المنطلق، تحرص سنجينتا على توفير مجموعة من الحلول الزراعية وأصناف البذور التي تلائم طبيعة الزراعة المصرية، سواء من حيث مقاومة الأمراض أو تحقيق العائد الاقتصادي المناسب للمزارع.
وفي حديثها عن التحديات الأبرز في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أشارت ورضى إلى أن شح المياه وارتفاع تكاليف الإنتاج، لا سيما تكاليف الأيدي العاملة، تُعد من أبرز التحديات . ومن هذا المنطلق، تركز سنجينتا على تطوير أصناف جديدة من البذور ترشد من استخدام المياه، وتحقق إنتاجية مرتفعة في ظل الموارد المحدودة، مع الحفاظ على الجودة التي تناسب أذواق المستهلكين سواء في الأسواق المحلية أو التصديرية. كما تعمل الشركة على دعم المزارعين بحلول متكاملة تشمل الخدمات الإرشادية والتقنيات الحديثة التي تساعدهم على خفض التكاليف وتحقيق أرباح مستدامة.
وأشارد سامية ورضى أن فعالية “حقول المستقبل 2025” المقامة هذا العام في مصر تأتي ضمن خطة استراتيجية أكبر تهدف إلى الاقتراب أكثر من المزارع وفهم احتياجاته، مؤكدة أن هذا التوجه يمثل تحولًا في طريقة عمل “سنجينتا” في المنطقة
واختتمت ورضى حديثها قائلة نحن في سنجينتا نؤمن بالشراكة الحقيقية مع عملائنا وشركاء النجاح ، ونعمل على تطوير أصناف جديدة وتقديم دعم فني وتسويقي فعّال