أكد مصدر مسؤول بوزارة الزراعة أنه يجري دراسة رفع أسعار السماد المدعم بنحو 50%، ليصل إلى نحو 7500 جنيه للطن مقابل 4800 جنيه للطن فس الوقت الحالي، مؤكدا أن ذلك يصب في صالح الفلاحين خاصة بعد ارتفاع أسعار السماد الحر إلى 20 ألف جنيه للطن حاليا.
وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ”القرار”، إن الوزارة سوف تنتهي من دراسة رفع أسعار السماد المدعم خلال شهر سبتمبر المقبل، ليرتفع بذلك بداية من الموسم الشتوي القادم.
ولفت إلى أن المساحات المزروعة خلال العام تحتاج إلى حوالي 3 ملايين طن من الأسمدة، للوفاء باحتياجات الموسمين الصيفي والشتوي، وأن ارتفاع الأسعار سوف يساعد على انتظام صرف الأسمدة المدعمة بالكميات المطلوبة دون نقص.
ونوّه بأن شركات الأسمدة عانت خلال الشهر الماضي من عدم توافر إمدادات الغاز اللازمة لتشغيل المصانع وتحقيق إنتاجها الطبيعي، مما قلل الطاقة الإنتاجية للمصانع إلى 70% حاليا.
من جهته، أكد نقيب الفلاحين، حسين عبد الرحمن، ارتفاع أسعار الأسمدة الحرة وعدم توفرها، حيث وصل سعر طن الأسمدة إلى ٢٠ ألف جنيه في ارتفاع غير مسبوق.
واضاف عبدالرحمن، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أنه يجب سرعة إعادة النظر في منظومة توزيع الأسمدة الكيماوية، وكيفية توفيرها في السوق الحر بأسعار معقولة، حيث لا تصل الأسمدة لمن يستحقها بالصورة المرضية، وتتجه مصانع الأسمدة لتصديرها دون مرعاة للاحتياجات المحلية.
ولفت إلى أن زيادة الكميات المُصدرة من الأسمدة أدى إلى ارتفاع أسعارها لارتفاعات جنونية، حيث وصل سعر شيكارة الأسمدة اليوريا زنة ال٥٠ كيلو إلى ٨٥٠ جنيه لأول مرة في تاريخ مصر، مع عدم توفرها مما يؤثر بشكل سلبي على الإنتاج الزراعي.