3% فقط حصة مصر من المياه المطرية على مستوى دول حوض النيل
1.3 مليار متر مكعب فقط حجم استفادة مصر من 50 مليار متر مكعب مياه أمطار تسقط سنويًا على أرض مصر
300 مليار جنيه تكلفة إنشاء شبكة عمومية لتصريف مياه الأمطار في القاهرة الكبرى فقط
85% من حصتنا بمياه النيل تذهب في الزراعة.. فيما تحتاج مياه الشرب والاستخدام المنزلي نحو 11 مليار متر مكعب.. 20 مليار متر مكعب حجم الفجوة المائية
10 مليار متر مكعب مياه للشرب منتجة من النيل عبر 1110 محطة تحلية.. و1.1 مليار متر مكعب من مياه الآبار الجوفية بواسطة 1580 محطة
2733 محطة تنقية ومعالجة مياه في مصر.. و2690 محطة أنتجت نحو 9 مليار متر مكعب.. و39 محطة تنتج 2 مليار متر مكعب
110 متر مكعب حجم نصيب الفرد من مياه الشرب النقية في 2020 مقابل 113 متر مكعب في 2019
أسابيع قليلة تفصلنا عن بدء موسم الشتاء؛ حيث الأمطار والسيول، وزيادة الموارد المائية من أجل الاستخدام المنزلي والزراعي ومختلف أنشطة الحياة، وكما أن المياه المطرية لها فوائد عدة لا حصر لها؛ إلا أن سيولها تضر وينتج عنها خسائر فادحة، وفي هذا التقرير تستعرض لكم شبكة “القرار“؛ قدرات مصر المائية، وكيفية الحفاظ على المياه؛ واستغلال المياه المطرية التي يبلغ حجم المهدور منها نحو 97%.
حصة مصر المطرية 3% فقط من أمطار حوض النيل:
تبلغ حصة مصر من المياه المطرية نحو 50 مليار متر مكعب؛ بحوالي 3% فقط من حجم أمطار دول حوض النيل؛ التي تصل لـ 1660 مليار متر مكعب سنويًا، هذا بخلاف حصتنا من مياه نهر النيل؛ البالغة 55 مليار متر مكعب.
كم تستفيد مصر من مياه الأمطار؟
تخسر مصر نحو أكثر من 97% من مياه الأمطار الساقطة على أراضيها نتيجة التبخر والسقوط في الشوارع والصحراء، حيث تستفيد بـ 1.3 مليار متر مكعب فقط.
كم تكلفة شبكة تصريف الأمطار؟:
تبلغ تكاليف إنشاء شبكة عمومية لتصريف مياه الأمطار في القاهرة الكبرى فقط؛ نحو 300 مليار جنيه، وهو مبلغ ضخم مقارنة بإنشاء محطات لتحلية المياه ومعالجة البنية التحتية. حسب تصريحات سابقة لمتحدث مجلس الوزراء السفير نادر سعد.
توزيع المياه في مصر:
تستهلك مصر نحو 85% من حصتها بمياه النيل في الزراعة، فيما تحتاج مياه الشرب والاستخدام المنزلي نحو 11 مليار متر مكعب، فيما تبلغ حجم الفجوة المائية بين الطلب على المياه والمتاح؛ نحو 20 مليار متر مكعب سنويا، لذا تأتي الحاجة المُلحة إلى تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار لتقليل تلك الفجوة.
مصادر المياه النقية:
يعتبر نهر النيل هو المصدر الأول والأهم والأبرز في الحصول على المياه النقية، حيث أنتجت مصر نحو 10 مليار متر مكعب في العام الماضي من خلال 1110 محطة تحلية نيلية، كما أنتجت 1.1 مليار متر مكعب من مياه الآبار الجوفية بواسطة 1580 محطة، و0.1 مليار متر مكعب من مياه البحر المحلاة عن طريق 52 محطة.
من ينتج مياه الشرب:
بداية؛ تمتلك مصر نحو 2733 محطة تنقية ومعالجة مياه، أما إنتاج المياه في مصر مقسم ما بين جهتين مسؤولتين عن هذا؛ أولهما الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وهي المسؤولة عن 2690 محطة، وأنتجت نحو 9 مليار متر مكعب، بما يوازي 81% من كمية المياه المنتجة. والجهة الثانية هي هيئة المجتمعات العمرانية، وتنتج نحو 18% من مياه الشرب بما يزد قليلا عن 2 مليار متر مكعب من خلال 39 محطة. كما أن هيئة قناة السويس تمتلك 4 محطات تنتج حوالي 92 مليون متر مكعب مياه نقية سنويا، وهي لا تمثل أقل من 1% من كمية المياه المنتجة.
حجم الفاقد من مياه الشرب سنويًا:
فيما يخص المياه المنتجة من محطات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، فإن كمية المياه بها تعادل الكمية المبيعة دون أي فاقد.
أما بالنسبة لفاقد مياه محطات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، يصل إلى نحو 2.5 مليار متر مكعب، بنسبة 28.4%، حيث أنتجت 8.9 مليار متر مكعب فيما باعت 6.36 مليار متر مكعب، وفق جهاز التعبئة العامة والإحصاء.
كم يبلغ نصيب الفرد من المياه في مصر الآن؟
تراجع نصيب الفرد من مياه الشرب النقية في مصر إلى 110 متر مكعب في عام 2019/ 2020، مقابل 113 متر مكعب في عام 2018/ 2019. حسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
ما طرق استغلال مياه الأمطار:
بداية؛ لابد من تنمية الوديان وزيادة مساحة المحاصيل البستانية والحقلية واستدامة إنتاجيتها كماً وكيفا في بطون الوديان، بجانب تنمية وصيانة واستدامة الموارد الرعوية الطبيعية ومنع التصحر، بالإضافة إلى تنمية إنتاج الأغنام والماعز والإبل فى المناطق المطرية بطريقة مستدامة، وأيضًا التوسع في التصنيع الزراعي والصناعات البيئية وتطويرها للتسويق المحلى وللتصدير، بجانب تحسين مستوى معيشة الأهالى وتعزيز دور المرأة وتوفير فرص للشباب.
النواتج المتوقعة لتلك الإجراءات:
مضاعفة كميات المياه المخزنة من حصاد مياه الأمطار اللازمة لشرب الإنسان والحيوان وللرى التكميلى لبعض زراعات الخضر، بجانب إضافة مساحات زراعية جديده وزيادة إنتاجية المحاصيل الحقلية والبستانية في بطون الوديان، وتنمية وإدارة المراعي الطبيعية وتحسين ممارسات الرعي ومنع الرعي الجائر، وتحسين إنتاجية الأغنام والماعز والإبل وتحسين الرعاية البيطرية لها، بجانب زيادة دخول المزارعين وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وأيضًا رفع قدرات ومهارات المرأة البدوية.
الدراسات والمكونات اللازمة:
– إجراء الدراسات اللازمة عن حصاد مياه الأمطار ونظم تخزينها وتنمية الوديان.
– وضع النظم المناسبة لحصاد المياه وتحديد النوعية المناسبة لتخزينها وادارة الأراضي والمراعي.
– حفر الآبار والخنادق وانشاء الخزانات والسدود الترابية والحجرية والأسمنتية الازمة لزيادة حصاد المياه.
– إقامة ندوات توعية وتدريب عن حصاد مياه الأمطار وتخزينها وترشيد استخدامها.
– إدخال نظم الري بالتنقيط والصوبات الزراعية والحدائق المنزلية لإنتاج الخضر للاستهلاك المنزلى وللأسواق المحلية ولإنتاج النباتات الطبية والعطرية.
– إجراء عمليات المتابعة والتقييم لرصد التغيرات التى تحدث عن تنفيذ البرامج التنموية.