توقع تقرير التنمية البشرية في مصر 2021 والصادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجود تغييرات في خريطة إنتاج الحاصلات الزراعية في مصر وذلك نتيجة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية التي تشهدها مصر والعالم.
وتطرق التقرير إلى الحديث عن حجم إسهام القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي والذي قدر بـ 12% عام 2019 ولهذا تعتبر الزراعة من أهم القطاعات التي يعتمد عليها الاقتصاد.
وتحدث التقرير أيضا عن مساهمة قطاع الزراعة في القوى العاملة في مصر حيث يوفر القطاع سبل العيش لـ 55% من السكان ويوفر فرص عمل لنسبة تبلغ 27.5% من القوى العاملة في مصر.
ووفق تقرير التنمية البشرية في مصر 2021 فإن محصول القطن هو الحصان الرابح لمصر في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم والتي تؤثر سلبا وتتسبب في تراجع مستويات وكميات الإنتاج بالنسبة لأغلب المحاصيل الزراعية.
وتوقع التقرير أنه بحلول عام 2100 أن تسجل إنتاجية محصول القطن ارتفاعا في الكميات بنسبة 30% مقارنة بما هي عليه في الوقت الحالي.
وأرجع التقرير الحكومي سبب هذه الزيادة إلى تأثير درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع على المحصول مما سيطيل المواسم المناسبة لزراعته.
وشهد الموسم الحالي قفزة في أسعار محصول القطن حيث بلغ سعر القنطار نحو 5490 جنيهًا لقطن 94، بخلاف وجود ارتفاعات متتالية في السعر وصلت لأعلى مستوى في تاريخ تجارة الأقطان في مصر بسبب زيادة الطلب العالمي.
وقالت وزارة قطاع الأعمال في آخر تقاريرها إن الكميات المباعة من الأقطان حتى الآن بلغت نحو 1.2 مليون قنطار في 14 محافظة من إجمالي مساحة الأقطان المزروعة البالغة 1.4 مليون قنطار.
وبلغت القيمة الإجمالية للأقطان المباعة من خلال المزادات حوالي 6 مليارات جنيه، والتي شارك بها العديد من شركات تجارة الأقطان من القطاع الخاص