كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية، فوائد التوسع في زراعة محصول عباد الشمس.
وقال تقرير لوزارة الزراعة، إن زراعة عباد الشمس في أراضي الوادي الجديد يعتبر من الفرص الواعدة في ضوء الإمكانيات التي تتوافر بهذه المحافظة، وأسباب فرص زراعته بالمحافظة في ضوء انخفاض نسبة الملوحة في المياه حيث لا تتجاوز الـ 300 جزء في المليون، موضحًا أن هذه المياه عندما تروى بها أراضي متأثرة بالملوحة، فإنها تقوم بغسل هذه الأراضي، لذا فإن هذه البيئة صالحة لهذا المحصول المهم.
وطالب التقرير المزارعين في الوادي الجديد التعاون التركيز على هذا المحصول، لافتًا إلى أن هناك شركات استثمارية كبيرة تقوم بزراعة مساحات كبيرة، موضحًا أن هناك من عرض عليه زراعة المحصول العام الماضي إلا أنهم كانوا يتخوفون من توقيت الزراعة.
وحول مواعيد زراعة عباد الشمس في الوادي الجديد، أكد التقرير أن زراعة عباد الشمس تجود طوال العام في الوادي الجديد فيما عدا الفترة من 15 يوليو حتى 15 أغسطس التي تصل فيها درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية، وهى الدرجة التي تضر عملية إنبات البذرة، وإذا كان المحصول في مرحلة التزهير، فإنها تؤثر على عملية الإخصاب الأمر الذي يؤثر على إنتاجية المحصول لذلك لا بدّ أن نتفادى هذا الأمر بالزراعة قبل الأول من يوليو أو بعد 15 أغسطس.
أشار التقرير إلي أن الوادي الجديد تتمتع بعدة مزايا لزراعة عباد الشمس على رأسها أن درجة الحرارة مناسبة ودرجة الملوحة ملائمة لزراعة المحصول.
وذكر التقرير أن التوسع في زراعة عباد الشمس في الوادي الجديد يحتاج لأمرين هما: مزارع يتعاقد مع الدولة لزراعة المحصول، وإنشاء مصنع في محافظة الوادي الجديد بدلاً من نقل المحصول لمحافظة أسيوط أو محافظات الوجه البحري وتحمل تكلفة النقل لذا فإن إنشاء مصنع في ضوء زراعة المحصول بمساحات كبيرة تصل إلى 50 ألف فدان، وأن تدشين خط إنتاج واحد يستهلك 100 طن في اليوم سيغطّي احتياجات المحافظة ومن الممكن أن يتم إرسال الفائض المحافظات المجاورة.
أضاف أن محافظة الوادي الجديد واعدة ولديها مقومات تجعلها تحقق الاكتفاء الذاتي من احتياجاتها استهلاك وإنتاج زيوت عباد الشمس ومن الممكن أن تمنح الفائض لباقي المحافظات.