قال الأستاذ بمعهد بحوث الأراضي والمياه بوزارة الزراعة، الدكتور على إسماعيل، إن مشروع المليون ونصف فدان أحد أعمدة المشروعات القومية الزراعية تمهيدًا لزراعة 4 ملايين فدان خلال عام 2025 من أجل زيادة الإنتاج وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
وأضاف إسماعيل، في تصريحات صحفية، أن مشروعات استصلاح الأراضي محاولات للدفع في اتجاه التنمية الزراعية المستدامة بتبني مجموعة السياسات الزراعية المتكاملة المرتبطة بالانتهاء من التشريعات الزراعية وتشجيع المزارعين والمنتجين الزراعيين بنقل التكنولوجيا إليهم وخفض فوائد الإقراض الزراعي ضمن المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وبصفة خاصة مشروعات تحديث الري الحقلي.
ولفت إسماعيل إلى أن مشروع تحديث الري تهدف به الدولة لتحديث مساحة تقترب من 5 ملايين فدان بالأراضي القديمة بالوادي والدلتا وجزء من الأراضي الجديدة التي استخدمت الري بالغمر بدلا من النظم الحديثة، كالري بالرش والتنقيط لزيادة الإنتاجية وخفض تكليف الإنتاج لتوفير الأسمدة والطاقة والعمالة وزيادة المساحة المنزرعة وطبقا لنوعية التربة وخواصها وتحسينها واستخدام الممارسات الزراعية المناسبة والمحافظة عليها من التمليح أو التصحر وحمايتها من التدهور لجعلها العنصر الأساسي في منظومة الإنتاج الزراعي.
وأوضح أن الأولوية في تحسين إنتاجية العديد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية من خلال برنامج وطني في مدة خمس سنوات لمضاعفة هذه الإنتاجية لبعض المحاصيل الرئيسية كالحبوب والزيوت والمحاصيل السكرية والتمور، لإنتاج الأصناف العالية الجودة، ولا شك أن اهتمام القيادة السياسية بمحور استصلاح الأراضي وتحديث منظومة الري الحقلي وترشيد المياه للاستفادة منها في مشروعات استصلاح الأراضي.
وأكد إسماعيل أنه يعتبر من هم المحاور التي ممكن أن تعتمد عليها التنمية الزراعية المستدامة لما لها من مردود قوي في زيادة الرقعة الزراعية بإضافة واستصلاح ما يزيد عن نحو 1.5 مليون فدان مع بداية 2014 والوصول إلى مساحة زراعية 4 ملايين فدان مع نهاية 2025، وأن مشروعات استصلاح الأراضي وتنميتها والتي قد بدأت باستصلاح واستزراع مليون ونصف مليون فدان في ثمانية مناطق منتشرة في الصحراء الغربية وحول الوادي والدلتا وسيناء كانت بداية أهم المشروعات القومية في بداية تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم.