قال مصطفى عبد الستار، نائب أمين لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه يجب اختيار الموعد المناسب لبدء زراعة المحصول؛ لتجنب الفترة الحرجة من النمو أثناء ارتفاع درجات الحرارة صيفا وبشكل عام يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة النبات ما يشكل ًعامل إجهاد لنمو وحياة النبات، ويصاب النبات بالعطش مع انخفاض معدل النتح أي خروج الماء من مسام النبات والذي له دور في تبريد أنسجة النبات وتقليل الضرر.
أضاف نائب أمين لجنة مبيدات الآفات، في تصريحات صحفية، أنه من أهم تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة على النبات هو انخفاض معدل البناء الضوئي وارتفاع معدل التنفس وبذلك يتعرض النبات للجوع عن طريق استهلاك الكربوهيدرات ويؤدي إلى اختلال في عمليتي البناء الضوئي والتنفس ما يسبب اتلاف مادة الكلوروفيل، كذلك يؤدي نقص كمية البروتين النشط نتيجة لتكسيره أو لفقد شكله الطبيعي، وتراكم بعض المواد السامة نتيجة زيادة نفاذية الأغشية.
وتابع عبد الستار أن زيادة سيولة الدهون خاصة دهون اللاغشية الخلوي، وتغيير في طبيعة الأحماض النووية وارتفاع معدل النتح يعرض النبات إلى إجهاد الجفاف وتثبيط النمو وصغر حجم النبات وسقوط الأوراق مبكرا والفشل في تكوين الأزهار، وأيضا تجمع للبروتوبلازم نتيجة لتأثير الحرارة المدمر لمكونات الخلية حيث أن للحرارة تأثير مدمر على الاغشية والسيتوبلازم.
وحذر عبد الستار من رش المبيدات على النباتات في فصل الصيف أثناء ارتفاع درجات الحرارة وأثناء هبوب الرياح، وأن أهم الأعراض التي تظهر على النبات نتيجة الحرارة المرتفعة تلون الأوراق باللون البني وقد تسود بزيادة الاجهاد، وذبول وجفاف عام يصاحبه اصفرار في بداية الإجهاد وظهور لسع موضعي في الأوراق أي قتل موضعي وسقوط الأوراق، وصغر حجم النبات والفشل في تكوين الأزهار.