كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، عن أهم الخطوات الواجب اتباعها لزراعة تقاوي عيش الغراب.
وأكد تقرير لوزارة الزراعة على ضرورة اتباع بعض الخطوات، لنجاح زراعة تقاوي عيش الغراب بالشكل الصحيح، مُشيرًا إلى أن أولى هذه الإجراءات تبدأ بتوفير التعقيم اللازم لمن يتصدى لعملية العدوى، للحيلولة دون انتشار أي ميكروبات أو خميرة زائدة عن الحدود المسموحة، وذلك باستخدام “فنيك” للأرضيات وديتول.
وأكد التقرير، على أهمية تجنب بعض الأخطاء، للحيلولة دون تفشي بعض الميكروبات في تقاوي فطر عيش الغراب، والبيئة التي يتم استخدامها للقيام بعملية العدوى والإكثار اللازمة بشكل صحيح.
ونصح التقرير، بعدم زيادة نسبة المياه في قش الأرز، المُستخدم لزراعة تقاوي عيش الغراب عن حدودها المسموحة، حتى لا ينتج عنها خميرة أو بكتيريا، تؤثر سلبًا في عملية الإكثار والعدوى، مشيرا إلى أن تقاوي عيش الغراب يجب أن يتوافر فيها عدد من الشروط، حتى يتسنى للمشروع الاستمرار، والوصول للنتائج المأمولة منه، علاوة على اتباع الخطوات والتقنيات السليمة، لتلافي الوقوع في أي أخطاء، تحيد بالثمار المُستهدفه عن مسار نموها الطبيعي والمُخطط له، ما يستدعي اللجوء للمختصين في بعض المراحل، لاستقاء الخطط الإرشادية الصحيحة، وتنفيذها وفق جدول زمني مُعد سلفًا.
وأوضح أن تقاوي عيش الغراب، والخطوات الواجب اتباعها أثناء الزراعة، وأهم الأخطاء الواجب تجنبها من القائمين على هذا المشروع دور المعمل بمعهد تكنولوجيا الأغذية في إنتاج تقاويه، حيث يقوم به معمل إنتاج التقاوي الخاصة به، والذي يُعد بمثابة حجر الأساس لنجاح هذا الاستثمار والنشاط الاقتصادي، موضحًا أنهم يقومون بتوفير سلالات نقية بنسبة 100%، بشكل علمي مدروس يضمن نجاح زراعة الفطر دون أي عثرات أو طفرات غير مطلوبة.
وأوضح التقرير أن المعمل لا يقوم بإنتاج تقاوي بالمعني المُتعارف عليه، ويتمثل الدور الأعظم للباحثين في تحضير وتجهيز المادة الحاملة للفطر، والتي يتم تسليمها للمُربين بشكل نقي، وبطريقة علمية مدروسة، لافتا إلى أهمية الدور الذي يقوم به المعمل.
وأضاف التقرير، أن إنتاج وتجهيز هذه المادة الحاملة لفطر عيش الغراب، لا تتم إلا بواسطة معمل، مايكروبيولوجي، ولا يتصدى لها إلا الباحثون المُتخصصون، لمنع حدوث طفرات غير مدروسة، تؤدي لخروج عملية الإكثار والإنتاج عن مسارها الطبيعي، بشكل يؤثر على قيمة المُنتج النهائي الاقتصادية، مؤكدا أن عملية زراعة التقاوي، لا تتم إلا وفق آلية علمية مدروسة.