دعت مجموعة “بريكس” في قمتها بجنوب إفريقيا، اليوم الخميس، انضمام دول للبريكس، وشملت القائمة 3 دول عربية وهي السعودية والإمارات ومصر، إلى جانب الأرجنتين وإثيوبيا وإيران.
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال كلمته في قمة “بريكس”، اليوم الخميس، عن مشروع الضبعة النووية في مصر والتعاون معها في مجال الطاقة النووية.
وقال الرئيس الروسي خلال كلمته في مؤتمر مجموعة بريكس عبر “الفيديو” إن روسيا تتعاون مع الدول الأفريقية بشكل كبير في مجال الطاقة النووية وفي المجالات الأخرى، وفي هذا الصدد يتم التعاون مع مصر في بناء مفاعلات الضبعة النووية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا تعمل في القارة الأفريقية على 30 مشروعا فمثلا في مصر تقوم شركة “روس آتوم” ببناء محطة الطاقة النووية الضبعة، لتوفير الكهرباء.
ووجه بوتين، رسائل للغرب الذي يخوض معه صراعا على أرض أوكرانيا، ويفرض على بلاده عقوبات قاسية، قائلا إن التخلص من الدولار كعملة عالمية مسألة لا رجعة عنها، وأننا نعمل على إيجاد آليات تسوية مالية أفضل، بعيدا عن الآليات الغربية، لأن دول “بريكس” أصبحت تتخفف من ارتباطها بالدولار.
وتابع: هذه القمة لمناقشة مختلف القضايا الخاصة بالانتقال إلى عملاتنا المحلية وتطبيق ذلك في تعاملاتنا المالية بين بلداننا الخمسة (دول بريكس)، وأن بنك التنمية الجديد (التابع للمجموعة) أصبح بديلا موثوقا عن المؤسسات المالية الغربية، وله دور مهم في تعزيز الترابط الاقتصادي بين دول المجموعة، وأن التعاون بين مجموعة بريكس قائم على الاحترام المتبادل، والاستثمار في دول المجموعة زاد بمعدل 6 أضعاف.
وقال رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إن “بريكس” (روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا) دعت الأرجنتين ومصر وإيران والسعودية والإمارات وإثيوبيا للانضمام إليها.
انضمام دول للبريكس:
وأضاف رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، أن العضوية للأعضاء الجدد ستكون سارية انطلاقا من مطلع العام القادم (1 يناير 2024).
وتأسس تجمع “بريكس” من البرازيل وروسيا والهند والصين عام 2006، تحت مسمي بريك ثم انضمت إليه جنوب إفريقيا عام 2010 ليتحول اسمه إلى تجمع بريكس.
وتهدف مجموعة البريكس إلى إيجاد أقطاب اقتصادية بخلاف تلك التي تقودها واشنطن، وتعتمد في أهميتها على أن دولها الخمس الحالية تشكل 31,5% من حجم الاقتصاد العالمي، و18٪ من حجم التجارة، و26٪ من مساحة العالم، و43٪ من سكان العالم، وتنتج أكثر من ثلث حبوب العالم.
ومجموعة بريكس تمتلك 40% من احتياطي العالم بحجم 4,2 تريليون دولار حيث تمتلك الصين بمفردها 2,4 تريليون دولار.
وتظهر الأرقام القوة الاقتصادية التي وصلت إليه دول بريكس، فقد أصبحت مسيطرة وكبيرة على مستوى العالم، وتظهر بيانات صندوق النقد الدولي، أن مساهمة التكتل بلغت 31.5٪ في الاقتصاد العالمي بنهاية 2022، مقابل 30.7٪ للقوى السبع الصناعية.
ويبلغ عدد سكان تحالف بريكس 3.2 مليار نسمة، ما يعادل نحو 42 بالمئة من إجمالي سكان الأرض، بينما يبلغ عدد سكان دول مجموعة السبع، نحو 800 مليون نسمة
ومع دخول الأعضاء الجدد إلى مجموعة بريكس يمكن أن تنمو مساحة التحالف بمقدار 10 مليون كم. كما سيزداد عدد السكان بمقدار 322 مليون نسمة.