مستشار وزير التموين لشؤون الذهب الدكتور ناجي فرج لـ”القرار”:
أسعار الذهب تشهد حالة استقرار في مصر رغم تذبذب السعر العالمي
اتوقع مزيدا من الانخفاضات في أسعاره بمصر ليصل إلى مستوى 2500 جنيه للجرام “عيار 21”
عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية سعيد إمبابي:
بعد حدوث ضبط لسعر الصرف انخفضت أسعار الذهب بنسبة 30% وأصبح متماشيا مع السعر العالمي
سعر الأوقية بالبورصة العالمية هو العامل المؤثر في الأسعار بالسوق المحلية حاليًا
الرغبات الشرائية في سوق الذهب تنحصر حاليًا في عملاء يشترون بغرض الادخار وآخرون بغرض المضاربات
المضاربات على الذهب قد تخلق أزمة في السوق وتدفع الأسعار لمستويات غير مسبوقة
المواطنون الذين اشتروا الذهب بأسعار مرتفعة تجاوزت الـ4 آلاف جنيه “لم يخسروا”.. والتوقعات بارتفاع أسعاره واردة بنسبة كبيرة العام المقبل
الأوقات الحالية مناسبة للشراء والمصلحة العامة تقتضي أن ينوع المستهلك بين المشغولات والسبائك
حالة من الاستقرار تشهدها أسعار الذهب خلال الأيام الجارية، بعد ثبات أسعاره ما بين 3 آلاف و3100 جنيه للجرام “عيار 21” الأكثر شعبية في مصر، وسط ترقب من ارتفاع متوقع بنهاية العام الحالي، حسبما تقديرات بنك “جولدمان ساكس” بوصول سعر الأوقية عالميا لنحو 3 آلاف دولار، مقابل 2300 دولار حاليا.
وعزا بنك “جولدمان ساكس” أسباب تقديراته العالية لأسعار أوقية الذهب إلى الإقبال الكبير على شراءه من قِبل البنوك المركزية العالمية، بجانب الأسر الآسيوية. وهو ما يؤكد هيمنة المعدن الأصفر على الدولار، ومحاولة الدول وبنوكها التحوط بالمعدن الأكثر أمانًا بدلا من العملة الأمريكية الدولية.
لكن هناك آراء تختلف مع توقعات بنك “جولدمان ساكس”، حيث أوضح مستشار وزير التموين لشؤون الذهب، الدكتور ناجي فرج في تصريحات لـ”القرار”، أن أسعار الذهب تشهد حالة استقرار في مصر رغم تذبذب السعر العالمي، متوقعا مزيدا من الانخفاضات في أسعاره بمصر ليصل إلى مستوى 2500 جنيه للجرام “عيار 21″، مدفوعا بانخفاضات أخرى في سعره العالمي حال استمرار البنك الفيدرالي الأمريكي في تثبيت أسعار الفائدة.
وكان سعر الذهب العالمي قد وصل إلى مستوى 2282 دولارا للأوقية الجمعة الماضية، ثم ارتفاع في آخر تداولات اليوم ليصل إلى 2302 دولار، متأثرًا بـ قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة.
وسجل سعر الذهب “عيار 21” في مصر 3090 جنيه، فيما سجل سعر الذهب “عيار 18” قيمة 2648 جنيه، وسجل سعر الذهب “عيار 24” قيمة 3531 جنيه، وسجل سعر الجنيه الذهب قيمة 24560 جنيه.
ويعتبر البنك المركزي المصري من أكبر البنوك تحوطًا بالمعدن الأصفر بعد الصفقة الضخمة الذي اشتراها من الذهب في فبراير 2022 قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية والتي بلغت نحو 44 طنًا من الذهب، ليصل إجمالي مدخراته واحتياطاته من الذهب إلى 126.5 طنا.
فيما أوضح عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية، سعيد إمبابي، أن أسعار الذهب خلال الفترة الماضية “لم يكن حقيقيا”، وكان أعلى بكثير من سعره عالميًا، لافتًا إلى أنه بعد حدوث ضبط لسعر الصرف وامتلاكنا لسعر صرف واحد، انخفضت أسعار الذهب بنسبة 30%، وأصبح متماشيا مع السعر العالمي، بل أنه أقل من السعر العالمي بنحو 24 جنيهًا، وذلك مع توجه تجار الذهب الخام للتصدير.
إمبابي أكد لـ”القرار” أن سعر الأوقية بالبورصة العالمية هو العامل المؤثر في الأسعار بالسوق المحلية حاليًا، مع الاستقرار النسبي في سعر صرف الدولار، وتراجع الطلب، مشيرا إلى أن الرغبات الشرائية في سوق الذهب تنحصر حاليًا في عملاء يشترون بغرض الادخار وحفظ قيمة الأموال، وآخرون يشترون بغرض المضاربات، وتحقيق أرباح سريعة، مع خلال البيع والشراء في أوقات محددة.
أضاف، أن المضاربات على الذهب قد تخلق أزمة في السوق، وتدفع الأسعار لمستويات غير مسبوقة، لاسيما مع ارتفاع الطلب، مثلما حدث خلال العامين الماضيين.
وأوضح، إمبابي، أن الذهب أهم أدوات الادخار وحفظ القيمة، ولا يجب أن يتحول الدولار إلى سلعة، ويستخدم في حفظ قيمة الأموال، بديلًا عن الذهب، ويسهم في الضغط على حصيلة الدولة الدولارية.
أضاف، أن الذهب يعد المسعر للسلعة في الأسواق الدولية، وكل الأوقات التي يتوافر فيها سيولة مع المواطنين تعد أوقاتًا مناسبة لشراء الذهب، لكنه وسيلة ادخار طويلة الأجل.
لفت، إلى أن الشراء في أوقات تكون فيها الأسعار مرتفعة، كالتي سجل فيها الذهب عيار 21 مستويات 4 آلاف جنيه، لا تعني أن المستهلكين تعرضوا للخسارة.
تابع، لأن الشراء بغرض الادخار يحتاج لوقت طويل، والتوقعات بارتفاع الأسعار واردة بنسبة كبيرة خلال العام المقبل، وكل قمة سعر الذهب وصل إليها، يجب أن يعود إليها مرة آخرى.
وأشار، إمبابي، إلى أن الأوقات الحالية مناسبة للشراء، والمصلحة العامة تقتضي أن ينوع المستهلك بين المشغولات والسبائك، لأن الضغط على السبائك فقط يؤدي إلى الإضرار بمصانع إنتاج المشغولات التي تضم نسبة كبيرة من العمالة، وذلك على الرغم من انخفاض مصنعية السبائك عن المشغولات.
أضاف، أن ارتفاع الطلب على السبائك فقط، يؤدي إلى ارتفاع مصنعيتها، بجانب الضغط على مخزون الذهب الخام بالأسواق، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار لمستويات غير مبررة، لاسيما مع استمرار قرار وقف الاستيراد أمام شركات الذهب.
ولفت، إلى أن مصنعية الغوايش الذهب منخفضة، وتقترب من السبائك، وفي نفس الوفت يمكن للمرأة التزيين بها، كحل وسط لتقليل الضغط على سوق الذهب الخام.
وفي سياق متصل، توقع بنك أوف أمريكا أن يتجه الفيدرالي الأمريكي لتخفيص أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل، على أن يحدث التخفيض اللاحق بمقدار 0.25 نقطة مئوية أربع مرات في عام 2025، مع استقرار سعر الفائدة النهائي بين 3.5% و3.75% بحلول منتصف عام 2026.