أسعار اللحوم التشادية:
ضجت مواقع التواصل والشوارع والحواري في مصر، بأنباء حول استيراد لحوم من دولة تشاد، تباع بأسعار مخفضة بنسبة 50% عن اللحوم المحلية في مصر، ويستوردها حزب “حماة وطن” بموافقة الدولة، على أن يباع الكيلو منها في الأسواق المحلية ما بين 120 إلى 145 جنيها، مقابل أسعار اللحوم البلدية التي تتراوح ما بين 250 إلى 300 جنيه حاليًا.
وأعلن حزب حماة الوطن استقبال أول شحنات اللحوم المبردة إلى مطار القاهرة الدولي، قادمة من دولة تشاد تنفيذًا لاتفاق مبرم بين الحزب ووزارة الإنتاج والتحول الزراعي في تشاد، موضحًا أن الهدف من استيراد اللحوم التشادية، هو تحفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطنين، بسبب انخفاض أسعار اللحوم التشادية، وأنه سيتم طرحها عبر منافذ الحزب المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، بعد ذبحها على الشريعة الإسلامية.
وقال المهندس محمد الجمال رئيس لجنة الإنتاج الحيواني بحزب حماة الوطن، إنه تولى منذ أكثر من 6 سنوات إنشاء مزرعة لحوم في تشاد، وكان له حضور في سوق اللحوم المصرية خلال العقد الماضي.
ويشار إلى أن المهندس محمد الجمال، بدأ بتصدير الخضروات والفاكهة المصرية إلى الأسواق الكويتية، وفي 2016 أسس الشركة الوطنية الكويتية، بحجم استثمارات 300 مليون جنيه، وهي شركة استثمارية تم إنشاؤها من قبل 3 مستثمرين من دولة الكويت و2 من المستثمرين المصريين؛ ويديرها الجمال بنفسه.
وأطلقت الشركة أكبر مبادرة لإحياء وحماية سلاسل الخروف البرقي في مدينة العلمين الجديدة، وفي محافظة مطروح، وأنفق الجمال على المشروع حوالي 26 مليون جنيه من أسهم الشركة.
كما أسست الشركة، المزرعة المصرية للإنتاج الحيواني في تشاد، والتي يديرها العميد يحيى الدقاق، وتدخل العجول في دورة من العمل تبدأ من رعايتها في المزرعة المصرية التابعة للشركة بالأسواق التشادية، وإطعامها بتركيبة علف مصرية، وبعد التسمين تذبح العجول على الشريعة الإسلامية بإشراف من وزارة الزرعة المصرية وهيئة الخدمات البيطرية، ومن ثم شحنها عن طريق مصر للطيران إلى مصر.
أسعار اللحوم التشادية:
وتخطط الشركة إلى التوسع بإنشاء مزارع جديدة في تشاد، لتلبية الطلب المصري على اللحوم الحمراء، والبداية بتوريد 2400 طن من اللحوم للأسواق المصرية كمرحلة أولية، كما ستصل اللحوم إلى كل المنافذ الخاصة بالدولة، ومنافذ حزب حماة الوطن، بأسعار 145 جنيه مصري، حيث أنشأ الحزب 50 منفذًا جديدًا على مستوى الجمهورية بينها منافذ للحوم.
وقال الجمال، في تصريحات تلفزيونية، إن حزب حماة الوطن والشركة الوطنية الكويتية اتخذا قرارًا قبل عام ونصف، للتواجد في تشاد، فأخدنا أراضي واشترينا أبقارا، وغيرنا المرعى، واستعنت بأطباء مصريين وطنيين كانوا موجودين في تشاد من سنة ونصف لتغيير مرعى الأبقار وعمل التحصينات”.
وتابع: “لقينا سعر الدولار بيزيد كل شوية أخدنا قرار إننا مش عاوزين نرتبط بسعر الدولار… لأن سعر العلف مرتبط بسعر اللحمة (…) فقررنا إننا مش هنتربط بسعر الصرف خالص، عملنا تبادل تجاري ما بين الدولة التشادية ومصر، طلعنا المواد الغذائية اللي هم محتاجنها وصدرنا البضاعة اللي هم عاوزينها، خدنا فلوس البضاعة واشترينا الأبقار، مبقاش لينا أي علاقة بسعر الدولار نهائيًا.
وأوضح العميد يحيى الدقاق مدير الشركة في تشاد، أن تكلفة الإنتاج الحيواني في مصر مكلفة مقارنة بإفريقيا، بسبب استيراد الأعلاف من الخارج بالدولار مما يؤثر على تكلفة الإنتاج في مصر، لكن الأمر يختلف في تشاد بحسب الدقاق، حيث تنخفض تكلفة الأعلاف والرعاية مقارنة بمصر.
وأضاف أن اللحوم الموردة إلى مصر ستصل إلى المستهلك فقط، بعيدًا عن التجار، قائلا: “إحنا نازلين بالعربيات بتاعتنا من حزب حماة الوطن بالجزارين بتوعنا والمحاسبين بتوعنا.. محدش هيقدر هيتشري بأرقام كبيرة”. وأضاف أن عمليات توزيع اللحوم ستشمل إقليم القاهرة الكبرى مبدئيا، وخلال الفترة المقبلة، سيُقام جسر جوي لتغطية كل محافظات الجمهورية.