عبد الحكيم عطوة: المنتجات مجهولة الهوية انتشرت بسبب أزمات ضربت تداول المستلزم الزراعي مؤخرا
نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتى من السماد باتباع خطة تصنيعية مكثفة
أراهن على المزارع المصرى ودوره الكبير فى ردع وإيقاف تفشى المنتجات المغشوشة
قال المهندس عبد الحكيم عطوة، المدير العام لشركة قويسنا للتنمية الزراعية، إن القطاع الزراعى تأثر كثيرا الفترة الماضية بالأزمات العالمية، وأدى قلة وجود وتنوع البضائع من المستلزم الزراعى فى الأسواق إلى زيادة وجود البضائع المغشوشة، وأعطت الفرصة لخفافيش الليل والمنتج المضروب فى الظهور أكثر، وتفاقمت الظاهرة أكثر وأكثر.
وأضاف عطوة، في تصريحات خاصة لـ”القرار”، أنه للأسف يقع المزارع فريسة لمعدومى الضمير بشرائه لهذه المنتجات مجهولة الهوية، والتى يشتريها بدون علم بهويتها المغشوشة، وقنوات السوشيال ميديا تعج بالعديد من هذه المنتجات.
ولفت عطوة إلى أن تقليل الفاتورة الاستيرادية سوف نتوائم معه بالتأكيد، لكن لابد من إعطاء المدة الزمنية الملائمة لدعم القطاع التصنيعى والاستغناء بالتدريج عن المستلزم المستورد، وهذه الخطة المكثفة لقطاع صناعات الكيماويات الزراعية تحتاج لفترة لا تقل عن خمس سنوات لسد احتياجات السوق المصرى بمنتج مصري مصنع.
ونوّه بأن مصر تمتلك الاكتفاء الذاتى من الفسفور والنيتروجين؛ إلا أن هذه العناصر ليس هى فقط المكونة للسماد، والحلول السمادية قطاع متفرع متعدد المركبات ويحوى الكثير من التكنولوجيات الحديثة فى التصنيع ولابد من دراسة جميع المركبات السمادية والتكنولوجيا الحديثة التى تعتمد عليها هذه الصناعة وادخالها لقطاع التصنيعى بمصر أولا، مع تعميق الفكر التصنيعى الجديد المتطور وإعطاء الفرصة الزمنية لهذا التحول.
وأوضح عطوة، أنه من الممكن تحقيق الاكتفاء الذاتى المحلى من الحلول السماد الزراعى بشكل كبير شرط اتباع خطة استراتيجية متقنة، حتى مع عدم توفر بعض عناصر المواد الخام الداخلة فى هذه الصناعة وضرورة استيراد بعض العناصر من المواد الخام إلا أننا نستطيع تخفيض قيمة الكميات التى نستوردها الآن من الأسمدة بلا شك.
وأضاف أن قويسنا للتنمية الزراعية جزء من السوق الزراعى بدأت بشكل تجارى؛ وتتحول الشركة الآن إلى قطاع التصنيع من خلال مصانع الشركة ومصنع الأسمدة المتخصصة التابع لقويسنا، وبالفعل تم تدشين الانتاج بالاسواق منذ سنتين، كما بدأت قويسنا بإنتاج السلفات، والـ”ان بى كي” بتكنولوجيا متطورة.
وراهن عطوة على المزارع المصرى ودوره الكبير فى ردع وإيقاف تفشى المنتجات المغشوشة، وناشد المزارع بضرورة التحقق من أى منتج يقوم بشرائه والحفاظ على حقه كمستهلك وطلب جميع الأوراق التى تجعله يتأكد من هوية وضمان المنتج الذى يقوم بشرائه، وان يختار الشركة الموثوق بها لشراء منها لضمان سلامة المدخل الزراعى بالعملية.
وأكد المدير العام لشركة قويسنا للتنمية الزراعية، أن المزارع هو رمانة الميزان الأساسية التى تستطيع إيقاف ظاهرة الغش للمستلزم الزراعى، فهناك العديد من الشركات الكبرى يستطع مزارعينا العمل معهم.
وشدد على أهمية تطبيق العمل بنظام الدورة الزراعية باعتبارها أحد أهم سبل النهوض بالزراعة فى مصر، فتحديد المساحات المطلوب زراعتها من محصول يضبط العملية الإنتاجية والعرض والطلب للمنتجات والمحاصيل بالأسواق ويؤدى الى ضبط التسعير للمنتج النهائى ويمنع اغراق الأسواق او ندرة المعروض وضمان الربحية للمزارع, وضبط عشوائية الأسواق، مع وضع خريطة للزراعات المختلفة وإدارة مساحات الزراعة والتى تعتبر الثروة الرئيسة.