المهندس طارق أبو بكر:
إرضاء العميل أو المستورد هو أهم عنصر في منظومة الصادرات الزراعية
أحذر من ظاهرة الغش والتهريب في الصادرات الزراعية بتقليد منتجات شركات كبرى وبيعها بأسعار رخيصة بواسطة سماسرة التصدير
تكويد المزارع اختراع مصري مبتكر لمنع حدوث أي مشكلات في الصادرات الزراعية لمتابعته المحاصيل من الزراعة وحتى التصدير
قال الوكيل الأول للمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، المهندس طارق أبو بكر، إن منظومة التصدير في مصر تُعد منظومة متكاملة، وأهم عنصر فيها هو إرضاء العميل وهو المستورد، فلابد لكل أعضاء المنظومة الداخلية للتصدير أن يهتموا بطلبات المستورد واحتياجاته، والجهات الرقابية الآن تعمل بجهد حتى ترضى العميل، وليس فقط لوضع القوانين.
وأضاف أبو بكر، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أن المطلوب حاليا هو التوسع في تصدير الحاصلات الزراعية، وذلك من خلال معرفة متطلبات الأسواق المستوردة التي نتعامل معها وتلبيتها، وهناك ثلاث عناصر يحتاجها العميل، تتمثل في الجودة المناسبة للعميل والمستخدم، فكل مستورد تختلف طلباته على حسب احتياجات، ولابد من موازنة هذه الطلبات.
وأشار المهندس طارق أبو بكر، إلى أن هذا الدور يتم العمل عليه بالتعاون بين المُصدر والمزارع فلابد من العمل على زيادة وعي المزارعين وإمدادهم بالمعلومات الكافية، وذلك بالتعاون مع الجهات الرقابية المتخصصة وخاصة جهات سلامة الغذاء، بجانب السعر المناسب، وأخيرا أفضل خدمة وتتمثل في طريقة الاتصال والتسويق وغيرها من الخدمات التي يحتاجها العميل.
ونوّه بأن مجلس الحاصلات الزراعية استحدث أنظمة جديدة مرنة للنهوض بتصدير الحاصلات الزراعية وهي أنظمة تتمتع بالمرونة مثل تكويد المزارع لمعرفة مصدر أي مشكلة في الصادرات الزراعية لأننا نعرف كل منتج، والمزرعة التي تقوم بإنتاجه، ونقوم بمعالجة المشكلة من المزرعة لضمان عدم تكرارها.
وتابع: “ينظم المركز دورات تدريبية كثيرة بمتطلبات العملاء واحتياجاته وتدريب المزارع والمُصدر للوصول إلى هذه المتطلبات، كما يقوم الحجر الزراعي أيضا بالإشراف على هذا الموضوع ومدى تطبيق التدريبات على أرض الواقع”.
وأكمل: “يوجد من 7 إلى 8 مزرعة مكودة للتصدير، وهناك برنامج بالتعاون مع الحجر الزراعي لإدخال محاصيل جديدة وخاصة الطبية والعطرية لأنها نباتات واعدة جدا، وهي تباع في أشكال معينة في الأسواق، ولابد أن لا تكون بها أي ملوثات لئلا يتغير طعمها، ويتم الاستفادة من الزيوت الموجودة فيها.
وقال المهندس طارق أبو بكر، إنه سيتم التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية عن طريق استغلال الصحراء، فلدينا خزانات كبيرة جدا مثل الخزان النوبي الذي تستغله بعض الدول في زراعتها مثل ليبيا، فإذا استغللنا هذه المناطق في زراعة النباتات الطبية والعطرية، وخصوصاً أن المياه الموجودة بها هي المطلوبة في هذه الزراعات ونستطيع أن نصل إلى نتائج هائلة في هذه الزراعات لأن معظم الدول مياهها ملوثة.
ولفت إلى أن هناك قرارات جديدة يتم اتخاذها الآن على مستوى العالم، حيث تمنع أمريكا الاستيراد من الهند والصين وبعض الدول الأخرى لأسباب سياسية، ويقومون بالبحث عن بدائل لهذه الدول وخاصة في النباتات الطبية والعطرية، فمصر موقفها جيد لمحاولة الحصول على مركز جيد في تصدير هذه الحاصلات.
وأوضح أنه لابد من تسهيل تمليك المواطنين للأراضي الصحراوية ليقوموا بزراعة هذه المحاصيل، وأيضا تسريع وتسهيل إجراء الإجراءات ليتحمل المستثمر هذه التكاليف دون إضافة أي أعباء على الدولة.
وأكد أن هناك العديد من الأشخاص يبحثون عن طريق للحصول على عملات صعبة عن طريق تصدير أي سلعة بأي سعر وبأي جودة للحصول على الدولارات ليستفيدوا بيها بطرق مختلفة سواء استغلاله بطريقة صحيحة من خلال استيراد منتجات وبيعها، أو استغلاله بطريقة غير مشروعة مثل بيعها فى السوق السوداء.
وقال إن هذا التصرف يسيء إلى سمعة الصادرات المصرية، ويحرم المُصدر الأساسي من فرص تصدير كثيرة لصادراته الفعلية، لأن هؤلاء السماسرة يستطيعون خداع العملاء بالخارج بطريقة أو بأخرى وتقليل الأسعار للشراء منهم.
وأشار إلى أن تحدي الغش والتهريب يُعد من أكبر التحديات التي تواجه الصادرات الزراعية، وتتم بتقليد منتجات الشركات الكبرى، ويعتبر من أكبر التحديات التى واجهت تصدير الحاصلات الزراعية وهذا ما تحاول الدولة للتصدي له.