تعاون بين مجموعة “الكومي” والريف المصري الجديد في تجارب استزراع الجمبري على مساحة 1500 فدان
رئيس مجموعة الكومي: مشاريعنا تستهدف الأفكار الجديدة خارج الصندوق.. والمُغرة كانت مقبرة الاستثمارات
مدير مزارع الكومي: “واحة الجمبري” أصبحت أكبر مزرعة فى قلب الصحراء.. ونستهدف التصدير
مدير “حماية البحيرات”: مجموعة الكومي حولت التحديات إلى فرص نجاح.. والاسترزاع السمكى يحقق الاكتفاء الذاتى
مستشار “الريف المصري”: فكرة “واحة الجمبري” تم بنائها مع المهندس حاتم الكومى من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ
مدير المشروع: الحلم تحقق على أرض الواقع.. والكومي أمبراطور الجمبري
أقامت مجموعة “الكومي للاستثمار والتنمية المستدامة” مزرعة “واحة الجمبري”، في صحراء مصر بمنطقة المُغرة، بالتعاون مع شركة الريف المصري الجديد، حيث يُعرف عن “مجموعة الكومي” أنها رائدة الاستدامة في مصر، ورائدة زراعة طحالب الاسبيرولينا.
وتستهدف مجموعة “الكومي” من مزرعة “واحة الجمبري”، إجراء التجارب الخاصة بزراعة الجمبرى “الفانمي” وحيد الجنس، والذى عملت عليه مجموعة الكومى من أجل المضى قدما فى زراعة واستزراع الجمبرى والأسماك فى مصر، باعتبار هذا المشروع من المشروعات الواعدة؛ التى تسهم فى زيادة الدخل القومى وتوفير الاحتياجات اللازمة من الغذاء، بجانب تحقيق الاكتفاء الذاتي.
تعاون بين الكومي والريف المصري:
وتتعاون مجموعة “الكومي” مع شركة الريف المصري الجديد، في تجارب استزراع الجمبري؛ على مساحة 550 حوض من أحواض إنتاج الجمبري، وهذا في مساحة مبدئية 1200 فدان من أرض شركة الريف المصري.
وأقامت مجموعة “الكومي” حفلاً لتدشين أول إنتاج لمزارع الكومى للاستثمار والتنمية المستدامة، وإنتاجها الأول من الجمبرى، بعد التجارب الأولى من الاستزراع للجمبرى وحيد الجنس “الفانمي”.
كسرنا الحواجز التقليدية:
وفي هذا الصدد، قال المهندس حاتم الكومي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الكومى للاستثمار والتنمية المستدامة، إن المجموعة كسرت حاجز المواريث القديمة التقليدية، وأن كافة مشاريع المجموعة تستهدف ريادة الأعمال والأفكار الجديدة خارج الصندوق.
وأضاف الكومي، أن منطقة المغرة كانت مقبرة الاستثمارات؛ جرّاء حجم التحديات التى توجد بها، واستطعنا تحويل التحديات إلى فرص للنجاح، بعد بدء العمل من أجل الإنتاج الأول للمشروع من حصاد واستزراع الجمبري، مؤكدا أنه سيتم بدء إقامة مدينة للاستزراع السمكى لغرض التصدير في أول مدينة للاستزراع السمكى بالصحراء.
تحويل الصحراء لمشروع تنموي:
من جهته، قال اللواء حسام بدر الدين، المدير التنفيذى لمزارع الكومى، إن مزرعة استزراع الجمبرى فى الصحراء “واحة الكومي” هي الأولى من نوعها، بجانب أنها تستهدف تحويل الصحراء إلى مشروع اقتصادى تنموي.
وأشار بدر الدين، إلى أن واحة الجمبري تُعد لؤلؤة مدينة المغرة بعدما كانت مكان ملىء بالتحديات، ونستهدف استزراع الجمبرى والاستزراع السمكى، وجعلها أكبر مشروع فى الشرق الأوسط ومصر، موضحًا أن المزرعة مقامة على مساحة 1500 فدان.
وأضاف المدير التنفيذى لمزارع الكومى، أن المشروع تابع لمجموعة الكومى للاستثمار والتنمية المستدامة، بالتعاون مع شركة شركة الريف المصرى، واستمر العمل فيها منذ فبراير الماضى، وأن أول إنتاج نحصده بعد 7 أشهر فى فترة وجيزة.
صعوبات وتحديات الاستزراع في الصحراء:
ولفت إلى أن النتائج الآن ظهرت مبشرة، والمزرعة أصبحت أكبر مزرعة جمبرى فى قلب الصحراء، مشيرا إلى أنهم واجهوا صعوبات من أجل انجاز العمل بجهود وعقول مصرية، قائلاً إنه المشروع الوحيد على أرض مصر الذى ينتج الجمبرى بمياه الآبار العذبة، وإنتاج يصلح للتصدير لإنتاج خالي من الملوثات والكيماويات.
وتابع: “عاقبة المياه الجوفية كانت من أبرز العقبات، وتطلب ذلك حفر أكثر من 27 بئراً للمياه يتراوح عمق كل بئر منهما من 150 إلى 200 متر تحت سطح الأرض بعمق أكبر من ارتفاع الهرم الأكبر.
ونوّه بأن مجموع ما تم حفره بلغ 5 كيلو متر تحت الأرض للحصول على المياه، وتم تدفق المياه من الأبار، كما تم إعداد 550 حوض استزراع جمبرى، وبطاقة مبدئية من طن ونص إلى 2 طن للحوض الواحد.
استهداف التصدير:
وتابع: تُعد أحواض واحة الجمبرى من أكبر الأحواض لاستزراع الجمبرى على مستوى العالم، وتم إنشاء أنظمة الصرف وإعداد الأحواض للاستزراع. مضيفًا أن مجموعة الكومى ستبدأ فى استزراع الأسماك من غرض التصدير من أجل إنتاج للتصدير وفتح فرص عمل جديدة للشباب.
تحويل التحديات لفرص نجاح:
من ناحيته، قال المدير التنفيذى لجهاز حماية البحيرات والثروة السمكية، اللواء أ.ح الحسين فرحات، إن مجموعة الكومى للاستثمار والتنمية المستدامة استطاعت أن تحول التحديات إلى فرص للنجاح وتطبيق العلم والتكنولوجيا فى إنشاء أول وأكبر مشروع لاستزراع الجمبرى فى مصر والشرق الأوسط.
وأضاف فرحات، أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية أقام البنية التحتية التى ساعدت فى دعم ونجاح مشروعات مثل واحة الجمبرى، واهتمت القيادة السياسية فى تنمية الإنتاج السمكى والاستزراع السمكى، وما ترتب عليه من تقنيين للقوانين لدعم الصناعة، وهذه المشروعات ودعم المستثمريين فى تزليل العقبات.
تحقيق الاكتفاء الذاتي:
وتابع: “الاسترزاع السمكى من أهم المشروعات التى تحقق الاكتفاء الذاتى، والهدف من ذلك التصدي للاستيراد من الخارج، موضحا أن جهاز البحيرات والثروة السمكية يشجع القطاع الخاص على إقامة هذه المشروعات.
وأكد فرحات، دعم الجهاز لأى مشروع خاص للاستزراع السمكى بطرق مستدامة، والجهاز يدعم أى مشروع إنتاج سمكى ناجح وإعلان أن ترخيص أى مزرعة ناجحة مجانا لمدة عام؛ من الجهاز بدعم من الجهاز وشركة الريف المصري.
من جانبه، قال الدكتور أيمن سويدان، مستشار شركة تنمية الريف المصري، إن الفكرة تم بنائها مع المهندس حاتم الكومى من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ، موجها الشكر له، لما أصبحت الصحراء الغربية تنتج الجمبرى.
بداية فكرة “واحة الجمبري”:
وأوضح أن المشروع كان فكرة ثم طرحها مع المستثمر حاتم الكومي، وبدأنا فى تصميم دراسة الجدوى للمشروع كأهم مشروع للاستثمار الأخضر، وتم تدشين المزرعة فى أقل من 3 أشهر، وتشجع الدولة كل المشروعات التى تحقق الاكتفاء الذاتى من الغذاء والاستزراع السمكى من المشروعات ذات العوائد الربحة، والعوائد السريعة.
ونوّه بأن شركة تنمية الريف المصرى الجديد توجه نظر المستثمرين لهذه الأفكار من المشروعات، وأيضا المليون ونصف فدان، وأراضى الشركة فى كافة المحافظات.
وأكد أن انتاج واحة الجمبرى سوف يكون صالح للتصدير بمعايير التصدير إنتاج أورجانك تماما، وتوفير معايير الصحة والسلامة، لذلك فإن إنتاج المزرعة من واحة الجمبرى سوف يوجه للتصدير.
من جهتها، قالت دينا المنزلاوى، المدير التنفيذى لألتحالف الوطنى الذى أطلقه مركز معلومات تغيير المناخ، بالتعاون مع نادى روترى التحرير، إن القطاعين الخاص والعام يعملان على دعم الاقتصاد الأخضر، وخدمة المجتمع بالبعد البيئى والاقتصادى لهم، مضيفة أن مجموعة الكومى جروب انضمت للتحالف.
وأوضحت المنزلاوي، أنهم بدأوا منذ 5 أشهر دراسة أرض المغرة مع المجموعة، وقمنا بالتعاون مع الجهات البحثية لتذليل عقبات المشروع وتطويع الطبيعة بمنطقة المغرة، وتم العمل على تحدى الملوحة للمياه واستغلال التربة، واستغلال هذه المعوقات فى الاستزراع السمكى بدل من الزراعة.
من ناحيته، قال المشرف العام على مشروع “واحة الجمبري”، الدكتور أحمد الاشرم، إن الحلم تحقق على أرض الواقع رغم التحديات التى توجد فى المغرة، مضيفا: “نحن ننسجم مع الطبيعة، والكومى امبراطور استزراع الجمبرى بدون أى أدوية أو كيماويات أو هرمونات في عصر الجمهورية الجديدة.
وتحدث عن أهم مشروعات الكومى من استزراع الطحالب واستزراع الجمبرى، مؤكدا أن إنتاج الأحواض من الجمبرى يتم على دورتين وتستمر التجارب على استزراع الجمبرى وتوظيف الطحالب فى زراعة الجمبرى، بجانب أن مجموعة الكومى تعمل على استخدام الموارد الطبيعة والانسجام معها، وتراعي البعد الاقتصادى والبيئى والاجتماعى.