“الغرف التجارية”: انخفاض المزروع وتغيير العروة والتقلبات الجوية أبرز الأسباب
نجيب: مستعدون لمواجهة ارتفاع سعر أى منتج
الزراعة: ارتفاع سعر البطاطس في الأسواق أمر طبيعي في هذا التوقيت سنويا
“الشناوي” ينفي عزوف الفلاحين عن شراء تقاوي البطاطس خلال الفترة الماضية
شهدت أسواق بيع الخضروات والفاكهة، إقبالًا محدودًا من قبل المواطنين، فى ظل تذبذب واضح فى الأسعار، خاصة تلك التى تستخدم بشكل يومي فى الوجبات المنزلية، حيث سجلت أسعار الكوسة والبطاطس والليمون زيادة في الأسعار، حيث وصل سعر الكوسة لـ 10.5 جنيهات، وأيضًا وصل سعر كيلو البطاطس إلى ما بين 6 و8 جنيهات، بينما تدرج كيلو الليمون من 25 إلى 30 جنيها للكيلو.
وقال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، باتحاد الغرف التجارية، إن الأسباب الرئيسية وراء الغلاء النسبي لبعض المحاصيل خاصة “البطاطس” يرجع إلى انخفاض نسبة الإنتاج في الموسم الحالى، إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير خلال وتخزينها بالثلاجات من قبل التجار خاصة بسبب الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة.
وأكد نجيب، في تصريحات لـ”القرار“، أن زيادة أسعار الكوسة ترجع إلى التقلبات الجوية التي شهدناها خلال الفترة الماضية، حيث أن المحصول يحتاج إلى ثبات نسبي في درجة حرارة معينة، والتقلبات تساهم في انخفاض نسبة الإنتاج منه.
ومن جانبه، قال رئيس قطاع الخدمات الزراعية عباس الشناوي، إن ارتفاع سعر البطاطس في الأسواق هو ارتفاع طبيعي في هذا التوقيت من كل عام، خاصة وأنه يتم عرض المحصول الذي حفظه التجار في الثلاجات من الموسم الماضي؛ وهو الموسم الذي شهد انخفاض كبير بالأساس في سعر محصول البطاطس.
وأضاف الشناوي، في تصريحات لـ”القرار“، أن قله المعروض مع ارتفاع تكلفة حفظ المحصول في الثلاجات، هو أدى إلى زيادة الأسعار ليتمكن الفلاح من تغطية تكاليف زراعة المحصول، لافتا إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتم عرض المحصول الصيفي في الأسواق وهو ما سينتج عنه إنخفاض الأسعار مرة أخرى.
وأوضح رئيس قطاع الخدمات الزراعية، أن الوزارة لديها أكثر من حل لوجود معظم المحاصيل الزراعية على مدار العام، مثل مشروع 100 ألف صوبة زراعية، وكذلك زراعة “العروة المحيرة” – وهي عروة تكميلية لزيادة المعروض من المحاصيل والخضروات في الأسواق- حيث يتم زراعة البطاطس خلال تلك العروة بمساحة تتراوح بين الـ70 و80 ألف فدان، حتى يتم زيادة المعروض من المحصول في الأسواق.
ونفى فكرة عزوف الفلاحين عن شراء تقاوي البطاطس خلال الفترة الماضية، حيث أن هناك أراضي زراعية لا يستطيع الفلاح زراعتها سوى بمحصول البطاطس، قائلا: “المواطنون مش هتقلل استخدامها ولا التصدير هيتوقف”، لافتا إلى أن جائحة كورونا ـثرت بعض الشيء على الاستهلاك المحلي، بعد توقف المدن الجامعية والفنادق السياحية، إلا أن كل تلك العقبات ستزول قريبا.