كلا من البياض الزغبي أو البياض الدقيقي يعدان من الأمراض التي قد تتشابه للوهلة الأولى، لكن في واقع الأمر فإن كلا المرضين مختلفان عن بعضهما البعض في العديد من الأمور، حيث إن الفطريات التي تتواجد على أوراق النباتات تلعب دورا في الفرق بين البياض الزغبي والبياض الدقيقي، تعرف على الفرق عبر جريدة “القرار“.
عناصر الموضوع
الفرق بين البياض الزغبي والبياض الدقيقي
يعد كلا من هذين المرضين من أخطر الأمراض الفطرية التي قد تصيب المحاصيل الزراعية والتي أيضا قد يصعب في العديد من الأوقات التمييز بين كلا من الاثنين على المزارع.
لذلك على المزارع معرفة الفرق بين البياض الزغبي والبياض الدقيقي من أجل التمييز فيما بينهما ومعرفة أيضا العلاج وكيفية التخلص من تلك الفطريات المؤذية للمحاصيل الزراعية.
ما هو البياض الزغبي؟
البياض الزغبي هو أحد الأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية والنباتات وتكون على هيئة الإصابة بفطر بيضي مكون للجراثيم التي تنتشر في الظروف الخاصة بالرطوبة العالية وأيضا في درجات الحرارة المعتدلة والتي تكون تقريبا من 15 حتى 22 درجة مئوية.
كما أن تلك الفطريات تظهر فوق السطح العلوي وتكون على شكل بقع صفراء اللون وتكون في البداية خضراء اللون وباهتة، أما في الجزء السفلي من الورقة فتكون البقع ظاهرة على اللون الرمادي الداكن وهي تعد الأجسام الثمرية للفطر.
العديد من الراغبين في معرفة الفرق بين البياض الزغبي والبياض الدقيقي من أجل سلامة محاصيلهم الزراعية يتساءلون أيضا عن ماذا يسبب مرض البياض الزغبي؟
تنتج أعراض المرض عن طريق إصابة النبات بالفطريات التي تسبب المرض والمنتمية لمجموعة بيرونوسبوراليسا، وهي التي بإمكانها القيام بالتسبب بالعديد من الأمراض في الأماكن المظللة، وأيضا في المناخات التي يهطل فيها الأمطار بكثرة.
كما أن تلك الفطريات تنشط في درجات الحرارة المعتدلة ما بين 15 و22 درجة مئوية، أيضا تتكيف تلك الفطريات مع النباتات المضيف بشكل جيد ومن ثم بعدها تقوم تلك الفطريات بالسبات الشتوي لها في أكوام متنوعة من المخلفات النباتية المصابة بالمرض أو بالبراعم.
كذلك يعد من الأمور التي تساعد تلك الفطريات على انتشار الأبواغ هي رذاذ المطر أو الرياح في أثناء الأوقات المناسبة لنمو الفطريات.
علاج البياض الزغبي
من الممكن اللجوء إلى العديد من الأمور التي تساعد على حماية النباتات وأوراقها من الإصابة بذلك المرض عن طريق القيام بالعديد من الأمور الوقائية، مثل تغيير الأماكن التي يتم فيها زراعة المحاصيل في كل سنة من أجل تجنب الإصابة بالأمراض المتراكمة في الطبيعة.
كما يمكن أيضا أن يتم التباعد بين النباتات وبعضها البعض من خلال عمل مسافة بينهم من أجل ضمان أكبر قدر ممكن من التهوية والمنع من ارتفاع درجات الحرارة أو الرطوبة من حول النبات المزروع ذلك فضلا عن وصول الأشعة الشمسية لكل النباتات.
أيضا يمكن من خلال اجتناب طرق ري المحاصيل العلوية أن تؤدي إلى اجتناب حصول انتشار للفطريات في درجات الحرارة الباردة.
في حالة أيضا إن حدث وأصيب الزرع بتلك الجراثيم وتفشت فيه فيجب أن يتم التخلص من الأوراق المصابة بالجراثيم وإن كانت الجراثيم تفشت بشكل كبير في النبات فيتم استئصال النبتة بأكملها وحرقها بعيدا عن الأرض الزراعية.
يمكن أيضا أن يتم استخدام التعفير الوقائي بالكبريت الميكروني بشكل دوري من أجل جعل مهاجمة تلك الفطريات للنباتات أمرا صعبا للغاية عليها.
مبيدات البياض الزغبي
هنالك العديد من أفضل أنواع المبيدات الحشرية الزراعية أمام تلك الفطريات من أجل المساعدة على التخلص منها، ومن تلك المبيدات الآتي:
- مبيد بكالين.
- مبيد دياثين 40% – 80%.
- مبيد انتراكول 70%.
- كوبر دي.
- جلوكات النحاس.
- فوستيل الألمونيوم.
- بروباموكارب هيدروكلوريك.
- أزوكسي ستروبين.
ما هو البياض الدقيقي؟
هو أيضا أحد الامراض الفطرية التي تقوم بإصابة النباتات الزراعية وهو عبارة عن مرض ينتج من خلال الإصابة بفطر أسكى الذي ينتشر في خلال درجات الرطوبة ودرجات الحرارة المعتدلة من خلال الجراثيم الأسكية.
كما أن من الأمور التي تشكل الفرق بين البياض الزغبي والبياض الدقيقي هو وجود الجراثيم على سطح الورقة على هيئة لون أبيض بشكل نموات متناثرة على سطح الورقة وتكون أشبه بشكل الطحين المتناثر على النبات.
تبدأ أولا أعراض ذلك المرض عند إصابة النبتة بالظهور على السطح السفلي من ورقة النبتة القديمة ثم يظهر بعدها وينتشر على السطح العلوي من أوراق النبات، ثم بالتدريج ومع عامل الزمن تتحول الأوراق المصابة من النبات إلى اللون الأصفر ثم إلى اللون البني ومع تقدم الوقت تجف الورقة المصابة وتموت.
كما أن هناك العديد من أسباب مرض البياض الدقيقي التي تساهم في حدوثه لأوراق النبات، ومن تلك الأسباب هو ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة من حول النباتات، حيث إن أفضل درجات الحرارة وأكثرها مناسبة لحصول المرض هي الدرجات الدافئة بين 21 و27 درجة مئوية.
علاج البياض الدقيقي
من الممكن أن تكافح الجراثيم المسببة لذلك المرض والتي تنهش في أوراق النبات والنبات أيضا في وقت لاحق عن طريق العديد من طرق الوقاية والعلاج، ومن تلك الطرق مثلا القيام بزراعة العديد من الأصناف المقاومة لتلك الجراثيم.
حيث إن زراعة الأصناف المقاومة توفر كما هائلا وكبيرا من العناء لاحقا، أو من الممكن أن يتم زراعة العديد من الأصناف السريعة النمو من القرع الصيفي من أجل اجتناب وجود ذلك المرض.
يمكن أيضا لزراعة النباتات على مسافات بين بعضها البعض أن يكون حلا في اجتناب حصول المرض وانتشاره، بحيث أن تكون كل ورقة من أوراق النبات معرضة لأشعة الشمس بشكل جيد وواضح يساعدها في النمو.
كما أن طريقة الفصل بين النباتات وبعضها البعض تساعد أيضا على وصول كم الهواء الجيد والنقي إلى النبات وتجنب الرطوبة أو ارتفاع درجات الحرارة الذي يساهم في انتشار ذلك المرض بين أرجاء المحصول كله.
كما أن هناك الفرق بين البياض الزغبي والبياض الدقيقي فهناك أيضا أمور مجتمعة بين كلا المرضين، إذ أن أيضا البياض الدقيقي يمكن التخلص منه عن طريق استئصال الأوراق المصابة من النبتة كي نمنع من انتشار المرض بين المحصول كله.
أيضا إذا انتشر المرض وتفشى في مجموعة من النباتات بالكامل فيجب استئصالها بالكامل وحرقها في مكان بعيد عن أرض المحصول من أجل منع انتشار الجراثيم بأكبر شكل ممكن.
التعفير الوقائي بواسطة استخدام الكبريت الميكروني وبشكل مستمر يكون له دور كبير في المستقبل في منع تلك الجراثيم والفطريات من أن تقوم بالانتشار بين النبات، بل ويجعل من تلك العملية عملية صعبة للغاية وأشبه بالمستحيل بالنسبة لهم.
مبيدات البياض الدقيقي
هناك العديد من مختلف أنواع المبيدات الوقائية المساعدة على التخلص من تلك الجراثيم والفطريات والقضاء عليها بصفة نهائية، ومن افضل مبيدات البياض الدقيقي الآتي:
- الكبريت الميكروني المساعد على التقليل من فرص انتشار الجراثيم والفطريات.
- دايفينوكونازول والذي يعرف تجاريا باسم سكور.
- ثيوفانات الميثيل والذي يسمى تجاريا باسم توبسين.
- كريسوكسيم ميثيل المعروف تجاريا باسم ستروبي.
- تراياديميفون والذي يطلق عليه تجاريا اسم أديفون.
بذلك نكون قد توصلنا إلى معرفة كامل الفرق بين البياض الزغبي والبياض الدقيقي بالإضافة إلى معرفة الأعراض المصاحبة لكل واحد منهم والأسباب المؤدية لانتشارهما بين المحاصيل الزراعية وكيفية الوقاية منها والعلاج منها ونوعية المبيدات المستخدمة في ذلك.