قالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي (الفاو) للشرق الأوسط وشمال أفريقيا كورين فلايشر، الاثنين، إن البرنامج قدم دعما لمصر في مجال الزراعة بنسبة 20% من الأراضي، الأمر الذي ساهم في زيادة الإنتاج بنسبة 35%.
جاء ذلك خلال كلمة فلايشر، في المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى الذي يستضيفه العراق، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع)، حيث أكدت فلايشر أن البرنامج يوفر أسبابا لزيادة إنتاج المزارعين وتوفير الغذاء ويخطط للمستقبل، مشيرة إلى ضرورة العمل مع الحكومات ومن بينها العراقية للمساعدة على الخروج من الفقر.
وأوضحت فلايشر أن منظمة (الفاو) أنشأت 550 كم من قنوات الري في العراق وتم تنظيف مجرى الأنهار لمسافة 750 كم، وكذلك إنشاء ألف مخيم للتدفئة، منوهة بنجاح تجربة البرنامج في العراق في إطار دعم مساعي الحكومة في توفير الغذاء لجميع السكان ومساعدة المناطق الريفية.
وكان وزير الزراعة، السيد القصير، قد وقع على مشروعين جديدين بين الوزارة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، والمشروع الأول بعنوان “زيادة إنتاجية المياه من أجل الإنتاج الزراعي المستدام وتحسين الأمن الغذائي، فيما يأتي المشروع الثاني تحت عنوان “تعزيز الإنتاجية والحد من الفقر لصغار منتجي الألبان في قرى الريف بالبحيرة والمنيا”.
وأكد وزير الزراعة، في بيان، أهمية الإدارة المستدامة للمياه والإنتاج الزراعي المراعي للتغذية، فضلاً عن الاستخدام الفعال والمنضبط للمياه والمدخلات الأخرى، إلى جانب السعي لتطبيق استراتيجيات وخطط لزيادة إنتاجية مزارع الألبان الصغيرة عن طريق النهوض بالتربية والتغذية وتطوير الأمن الحيوي.
من ناحيته، قال نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، المهندس مصطفى الصياد، إن مشروع تعزيز الإنتاجية والحد من الفقر لصغار منتجي اللبن والألبان في قري الريف بالبحيرة والمنيا؛ يستهدف تعزيز سلسلة إنتاج الألبان لدعم صغار المزارعين من خلال الجهود التعاونية للجهات الفاعلة في سلسلة القيمة للألبان مثل المنظمات غير الحكومية ومديريات وزارة الزراعة والجامعات ومؤسسات الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومركز البحوث الزراعية.
وأشار رئيس مركز البحوث الزراعية، الدكتور محمد سليمان، إلى أن الغاية العامة من المشروع الأول الذي تم توقيعه تكمن في تعزيز قدرات المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة على اعتماد الإدارة المستدامة للمياه وممارسات الزراعة المراعية للتغذية، التي ستزيد بدورها من إنتاجيتهم ومدخولهم ونتائجهم التغذوية.