نادر نور الدين: هناك أبحاث حديثة أثبتت إمكانية استغلال الغذاء المهدر في إنتاج الأعلاف
مصر تستورد نحو 65% من الغذاء.. وهذه أفضل الطرق لتقليل كميات الهدر من الغذاء
قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الزراعة والمياه بجامعة القاهرة، إن نسبة الغذاء المهدر سواء من المحاصيل الزراعية أو من المنتجات الجاهزة يصل إلى ما بين 30 إلى 33 على مستوى العالم بأكمله، إلا أنها في مصر قد تزيد في المحاصيل الزراعية لتصل إلى ما بين 10 إلى 15%.
وأضاف نور الدين، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، أن نسبة الفاقد في الخضروات ترتفع عن الفاقد في الحبوب التي يمكن جمعها وحصادها بشكل أفضل، حيث يهدر من الخضروات كميات كبيرة يوميا، خاصة وأنها منتجات لا تؤكل إلا طازجة، كما أن هناك محاصيل سريعة التلف.
وأكد أستاذ الزراعة والمياه بجامعة القاهرة، أنه نظرا لكون مصر دولة مستوردة، وتستورد حوالى 65% من الغذاء، وجب العمل على تقليل الكميات المهدرة، وذلك من خلال مستويان، الأول من خلال تقليل الإهدار من المحاصيل داخل الحقل عند الحصاد، والأخر على مستوى النقل والعرض والمستهلك وحفظ المنتجات في ثلاجات جيدة للمحافظة عليها من التلف.
وأوضح الدكتور نادر نور الدين، أن هناك عدد كبير من الأبحاث الحديثة التي تثبت إمكانية استغلال الغذاء المهدر في إنتاج الأعلاف، ووصل الأمر إلى وجود فائدة كبيرة من إعادة استخدام “قشر البرتقال”، حيث يعد الغذاء المهدر من أسواق الخضروات والفاكهة ومخلفات المدن والنباتات الباقية عند حصاد المحصول مادة عضوية يمكن من خلالها إنتاج أسمدة للمواشي.
ونوه أن القمامة لها قيمة اقتصادية وغذائية وتصديرية، ومصر تعد أكبر دولة مصدرة للقمامة لدولة الصين، التي تستخدمها كغذاء للخنازير وبعض المواشي، كما تستخدم الصين القمامة في تصنيع الأسمدة الزراعية العضوية للأراضي لديها.