- يوجد خسائر بمحصول المانجو هذا العام.. والمناخ تسبب العقد السيء لثمار المانجو
- لابد من توافر معلومات تراكمية دقيقة على مدار خمس سنوات عن تقلبات المناخ لاستطاعة توقعه بالوقت القريب
- على جميع أطراف العملية الزراعية مشاركة المعلومات لمواجهة تحديات المناخ
- أغلب الزراعات للمانجو تواجه فقد في المحصول هذا العام
قال الخبير الزراعي؛ واستشاري المانجو والخوخ، المهندس يوسف إبراهيم، إن العوامل المؤثرة على إنتاجية المحاصيل؛ ومنها محصول المانجو تنقسم إلى مجموعتين، الأولى من العوامل يمكن السيطرة عليها وإدارتها وهى (التسميد والري – المعاملات الفنية – جودة المدخلات الزراعية – الاستشارات الخاصة بالزراعة فنيا)، والثانية عوامل لا يسعنا التحكم فيها كاملة وهى (ظروف التقلبات المناخية) والتي نسعى فقط للسيطرة على بعض تأثيراتها والحد من أثارها السلبية.
وأضاف إبراهيم، في تصريح خاص لـ”القرار“، أنه توجد خسائر بالفعل هذا العالم بمحصول المانجو، ولكن هذا الفقد يرجع في أساسه إلى أسباب مناخية بحتة؛ وهي التقلبات المناخية والجوية التي حدثت خلال هذا العام.
وأوضح الخبير الزراعي، أنه من أجل السيطرة على تأثير التغيرات المناخية لابد من رصد الحالة المناخية لمعرفة التطور في هذا التطرف على مدار الخمس سنوات الماضية، ومقارنة النتائج على عموم مستوى الجمهورية بمناطق مختلفة.
كما أنه يجب أن توفر معلومات دقيقة تراكمية على مدار خمس سنوات عن تقلبات المناخ لاستطاعة توقع حجم التحول المناخي بالوقت القريب، وهذه الدراسات لابد وأن يشارك بها جميع أطراف العملية الزراعية والجهات المتخصصة في رصد حالة المناخ.
وفيما يخص حجم التأثير السلبى على محصول المانجو هذا الموسم، أكد إبراهيم، أن الأرقام تقديرية ولا نستطيع إطلاق رقم معين، لكن أسوأ التأثيرات التي أصابت بعض المزارع قد أفادت بفقد ثلثي المحصول، مضيفًا أن هناك تفاوت في الفقد للمحصول في مناطق ومناطق أخرى، وإن كان أغلب الزراعات للمانجو تواجه فقد في المحصول هذا العام.
وأكد يوسف إبراهيم على إمكانية تقليل الأثر السلبى للتقلبات المناخية لكننا لا نستطيع التغلب عليها، مناشداً بضرورة العمل على تطوير الأساليب التكنولوجية الحديثة من خلال محطات قياس التغيرات المناخية والطقس بالمناطق الزراعية وتوفير المعلومات التي تجعل المزارع في حالة استباق من خلال المعلومة التي يحصل عليها، ليستطيع استباق الحدث وتجنب الأثر السلبى.
كذلك ضرورة استخدام أساليب وأدوات حماية المحاصيل من الشمس والحرارة أو الصقيع، مثل الشبك ورشاشات المياه التي تطلق نبضات من الرزاز لتقيل درجة الحرارة وتقليل تأثير ارتفاع درجة الحرارة.