عقدت منظمة العمل الدولية، ندوة “المشاورة الإعلامية حول الإعلام ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة”، وتستمر حتى اليوم الثلاثاء، بحضور ممثلين عن وزارتي التضامن والاتصالات ولفيف من الحضور.
وقال مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة إيريك أوشلان، إنه يوجد أكثر من مليار شخص من ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم، أو ما يعادل 15% من سكان العالم، يواجهون نقصا هائلاً في الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل والتدريب والمشاركة السياسية والحياة الاجتماعية.
وأضاف أوشلان أن ذلك يحول دون مشاركة هذه الفئة على قدم المساواة حاجز التمييز، فضلا عن الافتقار إلى خدمات الرعاية الصحية وإعادة التأهيل الملائمة، ووسائل النقل والمباني التي يتعذر الوصول إليها، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يصعب استخدامها.
ولفت إلي أنه نتيجة لذلك يعاني الأشخاص ذوي الإعاقة من ظروف صحية أسوأ، وفرص اقتصادية أقل، ومعدلات فقر أعلى مقارنة بالأشخاص غير ذوي الإعاقة، مضيفًا أنه يمكن تعزيز المشاركة المتكافئة للأشخاص ذوي الإعاقة في إزالة تلك الحواجز التي تحول دون وصول الأشخاص ذوي العلاقة إلى الخدمات العامة الأساسية لتحسين قدراتهم وتعزيز مشاركتهم في جميع جوانب الحياة.
وأكد أن الحكومة المصرية التزمت في السنوات الأخيرة أكثر من أي وقت مضى، بدعم الأشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع وإزالة الحواجز التي تحرم هذه الفئة من الوصول إلى السلع والخدمات العامة الأساسية “التعليم والصحة والتدريب على المهارات وسهولة استخدام النقل العام والمباني”، التي تعتبر ضرورية لتعزيز قدراتهم ومشاركتهم والحد من عزلتهم وتعزيز تمكينهم اقتصاديا وتحسين مستويات معيشتهم وكذلك معيشة أسرهم.
وأضاف أن الحكومة المصرية أولت أهمية متزايدة إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مجموعة متنوعة من التدابير بما في ذلك أنشطة التوعية، ومراجعة القوانين واللوائح الحالية المتعلقة بحقوقهم لضمان المزيد من المشاركة المتكافئة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ولفت أوشلان، إلى أن المنظمة شاركت في زيادة الوعي بأزمة الأشخاص ذوي الإعاقة بمصر، وجاء ذلك تماشياً مع جهود الدولة المصرية بالاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة والاندماج داخل المجتمع.
وأكد أنه لمواجهة تحدي دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الإعاقة وتوفير الرعاية اللازمة لهم، تعمل منظمة العمل الدولية الدولية في مصر على مستويات متعددة فمن ناحية تهدف المنظمة إلى تعزيز قدرة الشركاء المعنيين على المستوى الوطني على مواصلة إدماج النساء والرجال ذوي الإعاقة وتنمية مهاراتهم وصولهم على عمل لائق.