تختلف الظروف المناسبة لاستزراع أنواع الأسماك باختلاف أنواعها، حيث تحتاج كل نوع من الأسماك إلى ظروف محددة تتماشى مع خصائصها الفريدة، وبالتالي تختلف الأسس التي يتم تطبيقها في الاستزراع السمكي بناءً على نوع الأسماك التي يتم تربيتها.
فمثلاً، تختلف ظروف الاستزراع لأنواع الأسماك الجوفية عن الأسماك المفتوحة، وتختلف أيضاً ظروف الاستزراع للأسماك التي تعيش في المياه العذبة عن تلك التي تعيش في المياه المالحة، ولمزيد من المعلومات فقط تابع معنا عبر القرار الإخباري.
عناصر الموضوع
نبذة عن الظروف المناسبة للاستزراع أنواع السمك
تعتبر الأسماك من المصادر الغذائية والاقتصادية في العالم، وقد أصبح استزراع الأسماك واسع الإنتشار في الآونة الأخيرة، ويتطلب كل نوع من اسماك ظروف تربية مختلفة عن الأنواع الأخري، لذلك يجب الأهتمام بتوفير الظروف المناسة لنمو وتطور كل نوع من الأسماك، وفي هذا المقال سنتحدث عن انواع السمك المختلفة وظروف المناسبة لتربيتها، فقط تابع معنا.
سمك القاروص والظروف المناسبة لتربيته
يتميز سمك القاروص بقدرته على العيش في درجات حرارة متنوعة تشمل درجات التجمد ودرجات بداية الثلاثين، ويفضل بعض أنواعه العيش في المياه الساكنة مثل الخزانات والبرك وبعضها الآخر يعيش في المجاري النهرية.
وبما أن هذه الأسماك تتمتع بحجم كبير، فيجب الانتباه إلى التهوية الجيدة وإضافة البكتيريا النافعة بشكل مستمر في الحوض أو الخزان، ومن الأهمية بمكان منع تكون تجمعات كثيفة للأسماك عند تربيتها في البرك أو الأحواض، ويجب الانتباه للعوامل التي تؤدي إلى وفاة الأسماك وتسبب الخسائر الكبيرة للمزارع.
أسس تغذية سمك القاروص
يوجد أسس تغذية الأسماك التي يجب اتباعها في مشروع الاستزراع السمكي، يتضمن ذلك:
- إطعام سمك القاروص بنظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من البروتينات.
- يتم إطعام بعض أنواع الأسماك مثل الخيشوم والشاد، البلطي، الكارب، والرنجة والسمك الذهبي، وكذلك الجمبري والرخويات.
- يتم تغذية فراخ سمك القاروص مسحوق فول الصويا وحبيبات البرسيم بمعدل 113 كيلوغرام لكل متر مكعب بعد 3-4 أيام من فقس البيض.
- يتم تقليص الكمية إلى 6.8 كيلوغرام في الأسبوع التالي.
- من الأطعمة التي لا تناسب سمك القاروص، الأعلاف الاصطناعية والأطعمة الجافة والأطعمة عالية الكربوهيدرات، بالإضافة إلى الغطاء النباتي، ولذا يجب تجنب هذه الأصناف عند تغذية سمك القاروص.
الظروف المناسبة لتربية سمك لتربية سمك القاروص
يجب أن يتراوح عمق المياه في الأحواض التي يتم استخدامها لتربية سمك القاروص بين 1 إلى 1.2 متر تقريبًا، ومع ذلك يفضل أن تتم بعض أجزاء البركة أو الخزان المستخدم للاستزراع وتربية سمك القاروص بعمق يتراوح بين 2.4 إلى 3 متر.
ويجب الحرص على أن تكون درجة حموضة ماء الحوض بين 7.5 – 8.5، وأن يتراوح تركيز الأكسجين المذاب في المياه بين 4-9 جزء في المليون، وأن تكون درجة ملوحة مياه الخزان بين 10-30 جزء من الألف، ويجب أن تكون درجة حرارة مياه الحوض ما بين 26 إلى 32 درجة مئوية، وأن تكون درجة عكارة المياه أقل من 10 أجزاء من المليون، ويفضل أن تكون نسبة الأمونيا في الماء أقل من 1 جزء من المليون.
كما يجب توفير غطاء نباتي لتغذية الأسماك الأخرى التي يحتاجها القاروص، وجعل البيئة مناسبة لجميع الأسماك التي يتم استزراعها بدلاً من تحسينها فقط لتناسب سمك القاروص.
أخطاء شائعة عند تربية سمك القاروص
يمكن عن غير قصد ممارسة بعض الأخطاء التي تؤثر على تربية سمك القاروص، وتشمل:
- نقل الأسماك الصغيرة من حوض إلى آخر عند درجة حرارة أقل من 12 درجة مئوية، وهذا يزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات فطرية شديدة.
- استخدام أسماك مأخوذة حديثاً من بحيرات وبرك أخرى، وهذا يزيد من احتمالية نقل الأمراض والطفيليات.
- وضع يرقات الأسماك في خزانات خرسانية، حيث يؤدي ذلك إلى تراكم الغذاء في القاع مما يسبب مرضًا جرثوميًا.
أقرأ أيضًا عن الزراعة السمكية في مصر.
سمك البلطي والظروف المناسبة لتربيته
تحظى أسماك البلطي بأهمية كبيرة في مناطق متعددة من العالم، خصوصاً في المناطق المدارية، تتمتع هذه الأسماك بمجموعة من الصفات التي تجعلها مناسبة للتربية في المزارع، وتشمل الصفات الأهم التالية:
- قدرة كبيرة على الإنتاج.
- تنوع الغذاء.
- مقاومة عالية للأمراض والطفيليات.
- تحمل ملوحة متنوعة.
- صالحة للاستهلاك المباشر.
أماكن تواجد سمك البلطي
يتواجد حوالي 100 نوع من أسماك البلطي في أنحاء مختلفة من العالم. توجد تلك الأنواع طبيعيًا في أفريقيا ووسط أمريكا حتى المكسيك، والجزء الشمالي من أمريكا الجنوبية والهند. إن أفريقيا تُعتبر الموطن الطبيعي لمجموعة كبيرة من أسماك البلطي، باستثناء بعض الأنواع التي تظهر طبيعيًا في منطقة الشرق الأوسط حتى سوريا شمالًا. هناك أيضًا بعض الأنواع الموجودة في بحيرة طبريا ونهر الأردن.
تم توسيع توزيع أسماك البلطي حاليًا ليشمل مناطق جديدة بالإضافة إلى التوزيع الطبيعي. تم نقل أنواع مختلفة من أسماك البلطي إلى أماكن مثل أمريكا الجنوبية وأوروبا والشرق الأقصى. يتم تربيتها في تلك المناطق لأغراض مختلفة.
الظروف المناسبة لتربية سمك البلطي
تعد الصفات البيولوجية (الحرارة، الملوحة، نمط الغذاء، عادات التكاثر، والنمو) هي العوامل المحددة لزيادة إنتاج الأسماك البلطية، الحرارة المناسبة لأسماك البلطي تتراوح عادة بين 20-30 درجة مئوية. تختلف الأنواع في قدرتها على التكيف مع درجات حرارة مختلفة، ولكن يعيش معظمها في درجات حرارة تتراوح بين 10-15 درجة مئوية على الأقل ولا تتكاثر في درجات حرارة أقل من 20 درجة مئوية. يفضل توفير أجهزة قياس ومراقبة درجة حرارة المياه بشكل مستمر في مزارع تربية البلطي. يتراوح موسم إنتاج أسماك البلطي عادةً بين شهري مارس ويوليو.
يُفضل اختيار موقع قريب من مصدر مائي دائم وتقسيم الأحواض في الموقع بشكل مناسب، ينبغي إنشاء مخازن للأعلاف وغرف إدارية وغرف أمنية.
يجب قياس جودة المياه بشكل منتظم، مع مراقبة مستوى القلوية أو الحموضة والأكسجين والأمونيا والملوحة ودرجة الحرارة، نسبة العكارة في الماء يجب ألا تتجاوز 15-20 على مقياس شفافية القرص، وزيادتها قد تؤثر سلبًا على عملية البناء الضوئي وإنتاج البلانكتون.
ما هي الأسماك المستزرعة؟
الأسماك المستزرعة هي الأسماك التي تتم تربيتها وتنميتها في مزارع الأسماك بغرض الاستهلاك البشري. يتم تربية هذه الأسماك في بيئة مسيطرة، مثل الأحواض أو الأنظمة المغلقة، حيث يتم توفير الظروف المثلى لنموها وتطورها. تشمل الأسماك المستزرعة مجموعة متنوعة من الأنواع مثل السلمون، و التيلابيا، والقراميط، والبلطي، والسمك القزم، والسمك الكارب، والتروت، وغيرها.
هل سمك المزارع ضار؟
لا، سمك المزارع ليس ضارًا عن طريقته الطبيعية، في الواقع يعتبر سمك المزارع خيارًا صحيًا وآمنًا للاستهلاك. إليك بعض الأسباب التي توضح سلامة فوائد سمك المزارع:
- جودة المياه المراقبة.
- التحكم في الأمراض.
- مراقبة الأعلاف.
- عدم تعرض للصيد الجائر.
يجب ملاحظة أنه مثل أي منتج غذائي، ينبغي شراء سمك المزارع من مصادر موثوقة والتأكد من أنه يتوافق مع المعايير الغذائية السليمة.
عيوب الاستزراع السمكي
الاستزراع السمكي يمكن أن يواجه بعض العيوب. تشمل هذه العيوب:
- التأثير على البيئة المحيطة.
- انتشار الأمراض والعدوى بين الأسماك.
- التأثير على التنوع البيولوجي.
- الاعتماد على الأعلاف الصناعية.
- يمكن أن يؤدي استخدام المساحات الكبيرة والموارد المائية لمزارع الأسماك إلى انخفاض جودة المياه وتلوثها.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع تركيز الأسماك في المزارع إلى انتشار الأمراض بسرعة.
- بسبب التكاثر الكثيف، قد يحدث تنافس مع الأنواع الأخرى وتأثير سلبي على التنوع البيولوجي.
- وأخيرًا، تعتمد مزارع الأسماك بشكل كبير على الأعلاف الصناعية، مما يتطلب استخدام موارد كبيرة وقد يسبب تأثيرًا بيئيًا.