رئيس الحجر الزراعي: الصادرات الزراعية المصرية تسير بانتظام.. وكوّدنا 6 محاصيل
“الحاصلات الزراعية”: 1.2 مليار دولار قيمة صادرتنا خلال النصف الأول للموسم التصديري
عضو بـ”الحاصلات الزراعية”: لدينا 300 مليون دولار مستحقات متأخرة في روسيا
ضربت الحرب الروسية الأوكرانية أحلام وطموحات دول العالم؛ عرض الحائط، بعدما أثرت على الصادرات الزراعية والواردات والمصدرين والمستوردين والنفط والغاز وكافة السلع الأساسية وغير الأساسية، وخاصة السلع الزراعية الغذائية.
ويظهر تأثير هذه الحرب جليًا على مصر في الصادرات الزراعية، حيث تُعد روسيا أكبر مستورد غذائي زراعي من مصر، وتعتمد مصر على تصدير من 600 لـ 650 ألف طن منتجات زراعية سنويًا إلى روسيا، والآن وسط مخاوف تحيط بأصحاب الحاويات والنقل والشحن؛ تراجعت الكميات المُصدرة لروسيا بشكل كبير خلال الفترة من سبتمبر -بداية موسم التصدير- وحتى الآن.
طمأنة رسمية:
من جهته، طمأن رئيس الحجر الزراعي المصري، الدكتور أحمد العطار، المواطنين بانتظام سير حركة صادرات الحاصلات الزراعية حتى الآن؛ حتى في روسيا، وباقي بلدان العالم، قائلاً إن صادرتنا الزراعية تأثرت بالسلب في أوكرانيا فقط، وهي دولة لا تستورد منتجات زراعية كثيرة من مصر.
وأضاف العطار، لـ”القرار”، أن الموسم التصديري الآن في محاصيل الموالح والبطاطس والفراولة، مؤكدا أن صادرتنا من الفراولة حتى الآن تخطت وتجاوزت نفس الفترة من العام الماضي، وباقي المحاصيل صادرتها تسير بانتظام مثل العام الماضي.
لا أسواق جديدة في 2022:
ولفت العطار، إلى أنه لم يتم فتح أية أسواق حتى الآن في 2022، لكن هناك مباحثات تجري في عدة دول لمنتجات زراعية متنوعة، مضيفًا أن هناك وفد سيغادر قريبا إلى الهند لدراسة منشأ مناسب لاستيراد القمح.
تكويد 6 محاصيل:
وفيما يخص منظومة التكويد، قال العطار، إنه تم تكويد 6 محاصيل حتى الآن، هما الفراولة والعنب والموالح والفلفل والجوافة والرمان، كما تم تكويد كافة مزارع البصل التي سيتم تصديرها للملكة العربية السعودية، موضحًا أن منظومة التكويد تعتمد على تتبع المنتجات الزراعية منذ زراعتها وحتى وصولها للبلد المستوردة بأمان.
دولة وحيدة تطلب نقل تكنولوجيا التكويد:
ولفت إلى أن سلطانة عمان الدولة الوحيدة التي طلبت تبادل الخبرات في منظومة التكويد، حيث طلبت تقديم الدعم الفني ونقل تكنولوجيا التكويد في بلدها، وبشأن باقي البلدان؛ أوصح أن هناك إشادات دولية بالمنظومة واعتمادها لتصدير المنتجات الزراعية المكودة لها.
تراجع في الكميات وارتفاع في الأموال بالنصف الأول للموسم التصديري:
من جهته، قال رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، المهندس عبد الحميد الدمرداش، إن قيمة صادرات مصر من الحاصلات الزراعية خلال النصف الأول من الموسم التصديري 2021 – 2022 سجلت ارتفاعا ملحوظا بلغ 1.250 مليار دولار؛ في مقابل 1.131 مليار دولار خلال نفس الفترة من موسم 2020 – 2021 بنمو قدره 10.5%.
وأضاف الدمرداش، لـ”القرار”، أن إجمالي الكميات المصدرة من القطاع الزراعي؛ تراجعت خلال الفترة من سبتمبر 2021 وحتى فبراير 2022 لتسجل نحو 1.843 مليون طن في مقابل 1.959 مليون طن خلال نفس الفترة من موسم 2020/ 2021 بتراجع 5.9%.
الدول العربية تستحوذ على 40% من صادرات مصر الزراعية:
وتابع: “الدول العربية استحوذت على 40% من قيمة صادرات مصر من الحاصلات الزراعية خلال أول 6 أشهر من موسم 2021 – 2022، بنحو 506 ملايين دولار، وكذلك بنسبة 48% من إجمالي حجم الصادرات بنحو 886 ألف طن خلال الموسم”، مضيفًا: “بلغت الكميات المصدرة للدول الأوروبية خارج الاتحاد الأوروبي نحو 399 ألف طن بقيمة 285 مليون دولار مستحوذة على 23% من إجمالي قيمة الصادرات، و22% من الكميات”.
الاتحاد الأوروبي ودول آسيا يستحوذان على 520 ألف طن:
ولفت الدمرداش إلى أن قيمة صادرات الحاصلات الزراعية المصرية لدول الاتحاد الأوروبي سجلت نحو 265 مليون دولار من خلال تصدير 302 ألف طن مستحوذة على 21% من إجمالي الكميات المصدرة و 16% من قيمة الصادرات، فيما حققت قيمة صادرات الحاصلات الزراعية لدول آسيا نحو 157 مليون دولار خلال الفترة من “سبتمبر 2021- فبراير 2022” من خلال تصدير 216 ألف طن.
تصدير 744 ألف طن موالح خلال 6 أشهر:
ونوّه بأنه تم تصدير 744 ألف طن موالح خلال الفترة من ” سبتمبر 2021- فبراير 2022″ بقيمة 387 مليون دولار، لتستحوذ صادرات الموالح على 40% من الكميات المصدرة من المحاصيل الزراعية خلال أول 6 أشهر من الموسم التصديري 2021 – 2022، و مستحوذه على 31% من إجمالي قيمة صادرات القطاع، مضيفًا أن صادرات البطاطس استحوذت على 13% من إجمالي كميات الحاصلات الزراعية المُصدرة بنحو 235 ألف طن، وعلى 8% من إجمالي قيمة صادرات القطاع بنحو 102 مليون دولار.
550 مليون دولار قيمة تصدير 10 سلع زراعية:
وأشار إلى أنه بلغت صادرات البصل 113 ألف طن؛ بقيمة 34 مليون دولار، والفاصوليا 76 ألف طن بقيمة 77 مليون دولار، والرمان 81 ألف طن بقيمة 59 مليون دولار، والبطاطا 86 ألف طن بقيمة 41 مليون دولار، والطماطم الطازجة نحو 73 ألف طن بقيمة 26 مليون دولار.
وأضاف: “صدرنا 45 ألف طن فول سوداني بقيمة 72 مليون دولار، و30 ألف طن بصل أخضر بقيمة 42 مليون دولار، والفراولة 37 ألف طن بقيمة 95 مليون دولار، والنباتات الطبية والعطرية 25 ألف طن بقيمة 46 مليون دولار، والتمور 38 ألف طن بقيمة 44 مليون دولار.
السعودية وروسيا أعلى الدول المستوردة بـ600 ألف طن:
ورتّب الدمرداش، أولى الدول المستوردة للمنتجات الزراعية المصرية وهي السعودية بنحو 341 ألف طن بقيمة 171مليون دولار، وبعدها روسيا بـ257 ألف طن بقيمة 154 مليون دولار، تليها الإمارات 140 ألف طن بقيمة 64 مليون دولار، ثم هولندا 84 ألف طن بقيمة 56 مليون دولار.
300 مليون دولار متأخرات مالية للمصريين في روسيا:
وفي نفس السياق، قال عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، المهندس نصر عبد الوهاب، إن الصادرات الزراعية تأثرت بسبب أن جميع المصدرين لهم أموال في روسيا وأوكرانيا لم يحصلوا عليها حتى الآن وهي تُقدر بنحو 300 مليون دولار، ومن أهم الأسباب التي أثرت على الصادرات الزراعية هي عدم وجود تحويلات لفترات طويلة لأن البنوك الكبيرة كانت ممنوعة من الصرف وتحويل الأموال للمصدرين وبدأت التحويلات بشكل خفيف خلال الأيام الأخيرة.
أزمة طاحنة في شركات الشحن:
وأضاف عبد الوهاب، لـ”القرار”، أنه تعتبر من أهم المشاكل التي تواجه المصدرين هي مشكلة الشحن لأن جميع الشركات توقفت عن الشحن لروسيا ما عدا شركتين فقط (من أصل 6 شركات تنقل لروسيا)، تمتلكان عدد قليل جداً من الحاويات وهو ما أثر على الشحن بشكل سلبي.
2000 دولار زيادة في شحن الحاوية:
وأكمل: “أما عن الزيادة في أسعار الشحن لروسيا، أكد أن التكلفة ارتفعت للضعف في سعر الحاوية الواحدة من 2000 دولار إلى 4000 دولار مع صعوبة إيجاد هذه الحاويات التي تستوعب حجم الصادرات.
70% حجم تأثر صادرتنا الزراعية في روسيا:
وقال عبدالوهاب إن حجم صادرتنا لروسيا وأوكرانيا قلت بنسبة من 70٪، فبالنسبة لأوكرانيا كان هناك منافسة قوية مع تركيا في الأسعار فالمنتج التركي أقل من المنتج المصري بحوالي 150 إلى 200 دولار في الطن، إلى أن قامت الحرب وتم إيقاف الصادرات التركية من قِبل السلطات الروسية، أصبحت الصادرات المصرية أكثر.
600 ألف طن حجم احتياج روسيا للمنتجات الزراعية المصرية:
ولفت إلى أن حجم صادرتنا لروسيا في المعتاد تصل إلى 600 ألف طن حاصلات زراعية في العام، مضيفًا أن مشكلة التضخم في العالم كله أثر على الموسم الزراعي بشكل سلبي وجعل القوة الشرائية ضعيفة مع وجود تكلفة كبيرة في إنتاج هذه الحاصلات مع وجود رسوم كثيرة جدا من فحص وتنقلات وسحب عينات، من العديد من الجهات مثل الحجر الزراعي وسلامة الغذاء ورسوم المواني.
تأثر دول الخليج العربي بالتضخم:
وقال إنه من الدول التي تأثرت أسواقها بالتضخم غير روسيا وأوكرانيا هي دول الخليج العربي حيث قلت نسبة استيرادهم للموالح على سبيل المثال من 600 ألف طن إلى 350 ألف طن، ليكون إجمالي التصدير من الموالح مليون و800 ألف طن سنوياً ومن المتوقع انخفاضها أيضا إلى مليون و400 ألف طن إلا إذا تدخلت الحكومة ورفعت الدعم للمصدرين للحالات الزراعية فيمكن الوصول لنسبة التصدير كنسبة الأعوام السابقة أو أكثر، من الحاصلات التي تأثرت أيضا البصل.
2000 شركة زراعية مرخصة للتصدير:
ولفت إلى أنه يصل عدد الشركات التي تقوم بالتصدير إلى 2000 شركة على مستوى الجمهورية، وأكثرهم يغامرون بأموالهم لفتح أسواق التصدير ومن أهم العوائق التي تقابلهم هي التكلفة، كما أن ارتفاع سعر الدولار لم ينفعهم بشيئ لأن في مقابل هذه الزيادة ارتفعت الأسعار وزادت التكلفة.
أسعار الموالح محليًا وخارجيًا:
وتابع: بلغ طن الموالح من المزارع قبل التعويم من 2500 إلى 3000 مع توصيله إلى محطات التعبئة، أما حالياً يصل من 3000 إلى 4000 جنيه، أما عن سعر تصديره فأقصاه 260 دولار إلى 450 دولار على حسب الجودة والتعبئة.