كتب- فريق القرار:
يعد برنامج “الشرق الأوسط الأخضر” أحد البرامج التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الأسقاء في دول المنطقة لزراعة 40 مليار شجرة، إضافة إلى برنامج “السعودية الخضراء”، واللذين يهدفان إلى حماية الأرض والطبيعة ويسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية لحماية 17% من أراضي كل دولة، بالإضافة إلى حماية البيئة البحرية والساحلية”.
وأكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أن المملكة تسعى بالشراكة مع أشقائها في الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط، موضحا أن البرنامج يهدف لزراعة (50 مليار) شجرة، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل “ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا النوع”.
وأوضح بن سلمان، أنه سيعمل هذا المشروع على استعادة مساحة تعادل “200 مليون” هكتار من الأراضي المتدهورة مما يمثل 5% من الهدف العالمي لزراعة 1 تريليون شجرة ويحقق تخفيضا بنسبة 2.5% من معدلات الكربون العالمية، بالإضافة إلى تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن النفط بنسبة 60%، وخفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 10% من المساهمات العالمية.
وشدد أن المبادرة ستتضمن عددا من المبادرات الطموحة من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، مما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفا، تمثل مساهمة المملكة بأكثر من 4 بالمائة في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1 بالمائة من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.
ونوه أن المبادرة ستعمل كذلك على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضيها التي تقدر بـ600 ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية.
وأضاف أن مبادرة السعودية الخضراء ستعمل كذلك على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030، ومشاريع في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستمحي أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94%”.