كلف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد القصير، الأجهزة الفنية التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بتنفيذ برامج لتوعية المزارعين والمربين والصيادين بكيفية التعامل مع موجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها مصر حاليا وبالتنسيق مع المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.
أصدرت الهيئة العامة للثروة السمكية مجموعة نصائح وإرشادات لتخفيف اثار الحرارة على الأسماك في المزارع السمكية والحد من تعرض الأسماك للعديد من الأمراض الناتجة عن الآثار السلبية لإرتفاع درجات الحرارة، والتي تشمل علي 10 نصائح فنية للحفاظ علي إنتاج الأسماك خلال فترة التربية في فصل الصيف مع ذروة ارتفاع درجات الحرارة.
وقال الدكتور صلاح مصيلحى رئيس هيئة الثروة السمكية في تصريحات صحفية السبت ان الاسماك مثل سائر الكائنات الحية الأخري حيث أن كل نوع من الأسماك له درجة حرارة مثلي للأداء الأمثل صيفا وشتاء من حيث الحيوية ونسبة الإعاشة والنمو والمقاومة للعديد من المسببات المرضية وعوامل الاجهاد البيئية.
وأضاف «مصيلحي»، إن زيادة درجات الحرارة تؤدي إلى زيادة نشاط الميكروبات المحبة للحرارة مما يؤدى لزيادة احتمالية حدوث أمراض، فضلاً عن ازدهار الطحالب وما ينتج عنها من أضرار، كما أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدى إلى زيادة استهلاك الغذاء وزيادة المخلفات العضوية، ونقص الأكسجين الذائب، وتتأثر الزريعة بصورة أكبر نتيجة انخفاض الأكسجين، مما يتسبب في حدوث إجهاد حراري و انتشار الأمراض.
وأوضح رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية انه لابد من أخد الاحتياطات اللازمة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة ومن أهم هذه الإجراءات المتابعة المستمرة والدقيقة للحالة الصحية للأسماك خلال فترات ارتفاع الحرارة أو نقص إمدادات المياه، والمتابعة باستمرار والتواجد على الأرض وخاصة الأحواض ذات الكثافات السمكية العالية .
وأشار «مصيلحي»، إلي أهمية الاحتفاظ بأكسجين الطوارئ لوقت ارتفاع درجة الحرارة أو الشبورة، والعمل على تحليل المياه بأقصى سرعة ممكنة سواء كان هناك مشاهدات سلبية من عدمه، لافتا إلي أهمية التقليل من معدلات التغذية أو توقفها إذا لزم الأمر لحين انكسار هذه الموجة.
وأوضح رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية انه يجب الالتزام بالعمل على تشغيل البدالات أطول فترة ممكنه خلال النهار لتقليب طبقات المياه و زياده ارتفاع عمود المياه في الأحواض بحيث لا يقل عن 1.25 متر ولا يزيد عن 1.5متر ، مشيرا إلي أهمية تشغيل الري بشكل دائم اثناء النهار لدخول اكبر كمية من المياه الجديدة للأحواض إذا كانت مياه المصدر منخفضة في الامونيا وال pH أو الاعتماد علي التقليب الداخلي للمياه في الأحواض المعالجة بالبروبايوتك.
ونبه «مصيلحي»، إنه يفضل التغذية بالأعلاف المضادة للإجهاد وذلك في الساعات الأولي من اليوم قبل ارتفاع حراره المياه ومتاخرا بعيدا عن ساعة الذروة والتقليل قدر الإمكان من الاعلاف الغاطسة في الفترة المقبلة والاعتماد على الاعلاف الطافيه وخصوصا لأسماك البلطي.