أكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة ممثلة فى إدارة الخدمات الزراعية ان مساحة الثوم المستهدفة فى مصر سترتفع بنحو 10 آلاف فدان العام الجارى لتسجل 70 ألف فدان مقابل 60 ألف فدان العام الماضى حيث يبلغ متوسط الإنتاجية حوالى 10 أطنان للفدان
وأضاف التقرير أن مصر ثانى أكبر دوله منتجة للثوم فى العالم بعد أسبانيا من حيث إنتاجية وحدة المساحة، وتبدأ زراعة المحصول فى شهر سبتمبر فى المحافظات.
وازدادت أهمية محصول الثوم الطبيعية والمضادة للفيروسات محليا وعالميا بعد تفشى وباء كورونا ويصل سعر الثوم الأبيض حاليا إلى 30 جنيها للكيلو.
وأوضح التقرير أن معظم المساحات تتركز فى المنيا وبنى سويف والشرقيه والدقهلية ،وتعتبر محافظتى المنيا وبنى سويف من أكبر المحافظات فى المساحة المنزرعه التى تبلغ بهما حوالى %40 من إجمالى مساحة الثوم.
وقال اشرف سعدى عضو رابطة منتجى البصل والثوم من البحيرة أن هناك مشكلات كبيرة تعوق التوسع الكبير فى محصول الثوم، وهى قلة عدد الأصناف الموجوده فى مصر وهى الصنف البلدى وسدس 40 وايجا سيد 1.
وأكد سعدى انتشار مرض العفن الأبيض فى كثير من أراضى الوادى وهذا المرض يسببه فطر يظل حيا فى التربة لمده تزيد عن 20 عاما وبالتالى فإنه يحدد نوعية الأرض الصالحة لزراعة الثوم، حيث تتناقص المساحات فى أرض الوادى تدريجيا بسبب انتشار هذا المرض.
وأوضح عضو الرابطة أن المشكلات تتضمن أيضا التذبذب الشديد فى أسعار المحصول من عام الى آخر مع ارتفاع تكلفة الإنتاج التى تزيد عن 25 ألف جنيه وتتمثل هذه التكلفة فى التقاوى، والأسمدة، والعمالة، المبيدات الحشرية، والفطرية ومبيدات الحشائش.
واقترح محمود سالم وهو من كبار مزارعى الثوم فى المنيا، استيراد كميات قليله من العديد من الأصناف على سبيل المثال حوالى 50 كجم من كل صنف من بعض الدول التى تشابه مصر فى الظروف الجوية وذلك ليتم تجربتها وتقييمها واختيار الأفضل منها حتى يكون لدينا العديد من الاصناف ذات المواصفات الجيدة.
وأشار سالم إلى وجوب الهروب من أمراض التربة وخاصة مرض العفن الأبيض والمنتشر بأرض الوادى إلى زراعة الثوم فى الأراضى الجديدة بنظام الرى بالتنقيط حيث ثبت نجاح زراعة الثوم فى تلك الأراضى الجديدة.