كتب- فريق القرار:
أعلن مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للتوسع الأفقي، الدكتور نعيم مصيلحي، عن تفاصيل الدلتا الجديدة التي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتنفيذها، حيث أكد أن مشروع الدلتا الجديدة يقام على مليون فدان، ويهدف إلى استيعاب الزيادة السكانية في الدلتا والوادي من شباب الخريجين في قرى متطورة وحديثة.
وقال مصيلحي، إن المشروع يستهدف تعويض الفقد في الأراضي الزراعية من البناء الجائر، مؤكدا أن تنفيذ مشروع ضخم بهذا الحجم كان مقررًا أن يستغرق 10 سنوات، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد وجه بالانتهاء منه خلال عامين فقط، لذلك تم دمج مراحل التنفيذ في مرحلة واحدة وضغط الجدول الزمني.
وأضاف أنه إنجاز ضخم نستهدف من خلاله تعزيز استراتيجية الدولة في التوسع الزراعي والعمراني وتحقيق الأمن الغذائي، وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة، الأمر الذي يُخفف الضغط على الدلتا والوادي ويوفر الآلاف من فرص العمل الجديدة.
وأكد أن مراحل التنفيذ ستتم بشكل متوازي بين الجهات التي تقوم على المشروع من إنشاء طرق واستصلاح اراضي وحفر آبار ومحطات صرف وإمدادات كهرباء لتتم خلال عامين فقط، فضلًا عن الانتهاء من المرحلة الأولى التي تشمل دراسة الارض التي ثبت علمياً انها تصلح لكافة المحاصيل الزراعية من الناحية الكيمياية والفيزيائية، وكذلك المناخ الذي يصلح لكافة المحاصيل وهو مناخ البحر المتوسط، وسوف تقوم وزارة الموارد المائية والري، بالتعاون مع الهيئة الهندسية بعمل دراسات المياه وخطة تنفيذ الآبار.
وشدد أنه تم وضع التصنيف المحصولي للمحاصيل التي من المقرر ان تزراع في المنطقة وعلى رأسها القمح والفول والعدس والكينواه والاعلاف والبرسيم والذرة وفول الصويا التي تقوم عليها مشروعات الإنتاج الحيواني وصناعة الزيوت، مشيرا إلى أن موقع المشروع فريد من نوعه ويقترب من الدلتا القديمة وبه شبكة قوية من الطرق، ويقترب من الموانئ وهو الامر الذي يدعم الصادرات الزراعية الى الأسواق العالمية.
ونوه أن المستهدف زراعته خلال العامين المقبلين في الدلتا الجديدة زراعة مليون فدان إلا ان الدراسات تؤكد ان المنطقة يمكن أن تستوعب زراعة مليون و100 الف فدان منها نصف مليون في مشروع مستقبل مصر، و600 ألف فدان آخرين في محور الضبعة
وتابع: “توجيهات الرئيس السيسي بالبدء بمشروعات شباب الخريجين وهو أمر يجري الإعداد لها حاليًا بدراسات تفصيلية حول نظام الطرح وتنفيذ القرى بنظام حديث يستوعب التكنولوجيا الحديثة من ري مطور وتكنولوجيا الزراعة الحديثة والمتطورة”.
ولفت إلى أنه عقب الانتهاء من دراسات البنية التحتية سيتم البدء في استقبال الخريجين لتدريبهم على انظمة الزراعة أو الصناعات المقرر تنفيذها على تلك المشروعات، حيث يهدف المشروع إلى القضاء على البطالة واستيعاب فرص العمل والامتفاء الذاتي من العديد من المحاصيل وتوفير فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة.