قال مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور نعيم مصلحي، إن مشروع الدلتا الجديدة يشهد مزيدا من التطوير حيث تم إنجاز ما يقرب من 60% إلى 70% من البنية التحتية من الطرق وتوصيل المياه للأراضي الصالحة للزراعة.
وأضاف مصلحي، أنه تم الانتهاء من كافة الدراسات المتعلقة بأنواع المحاصيل والخضر والفاكهة التي سيتم زراعتها، مشيرًا إلى أن الشهر القادم سيشهد إنتاج أول محصول، مضيفًا أن مشروع الدلتا الجديدة مقام على مساحة 2.2 مليون فدان، لافتا إلى أنه سيتم إنشاء محطة معالجة مياه عملاقة تخدم مشروع الدلتا الجديدة بطاقة 7.5 مليون متر مكعب في اليوم من المياه.
وأشار إلى أن محافظة سيناء تشهد تكليفات عديدة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمتابعة يومية من السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح والأراضي، حول إنشاء ما يقرب من 18 مجمعا تنمويا وقرى جديدة بالإضافة إلى مشروع ترعة السلام.
ولفت إلى أن محطات المعالجة الثلاثية، تسهم بصورة كبيرة في توفير المياه اللازمة لاستصلاح الأراضي الزراعية الجديدة، مردفا: “إضافة رقعة زراعية جديدة تتطلب مجهودا ضخما، بداية من استكشاف الأراضي وإجراء دراسة تفصيلية عن نوعية التربة، وكذلك مصادر المياه، إضافة إلى تمهيد البنية التحتية لهذه الأرض، ورغم قيام الدولة المصرية بهذا المجهود الكبير في استصلاح الأراضي، لا زال هناك تعديات على الأراضي الزراعية التي ليست ملك المزارع فقط، ولكن ملك لكل الناس التي تأكل منها”.
وأوضح أن هناك توجهات بأن كل محطات معالجة المياه الثلاثية للصرف الصحي، يجب أن تستخدم في زراعة الأشجار الخشبية، التي تسدد الدولة في استيرادها فاتورة كبيرة جدا، متابعا: “الوزارة تجري مجهود كبير للغاية وغرفة عمليات مستمرة حتى في الإجازات الرسمية لمنع عملية التعدي على الأراضي الزراعية”.
وأكمل: “فقدنا حوالى نصف مليون فدان أراضي زراعية، خلال الـ50 سنة الماضية بسبب التعدي على الأراضي الزراعية”.
جدير بالذكر أن المشروع على مساحة 2.2 مليون فدان كمشروع تنموي متكامل يستهدف زراعة حوالي مليون فدان منها في المرحلة الأولى اعتمادا على مصادر المياه الجوفية ومعالجة مياه الصرف الزراعي والتي تتكلف المليارات من الجنيهات وما يتم حصره واستكشاف مدى صلاحيته الآن من مساحات إضافية للتوسع في المشروع مستقبلا عند توافر مقننات مائية إضافية من المصادر المذكورة.