قال مدير مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور محمد علي فهيم، إن فصل الشتاء هذا العام لن يكون مختلفا عن الأعوام السابقة، ولكن نتيجة ظاهرة تغير المناخ أصبح هناك تغيير في بدايات ونهايات الفصول الأربعة، وقوة الأحداث المناخية في كل فصل.
وأضاف مدير مركز تغير المناخ، أن سواء ذلك سواء في ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف أو انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، والرياح المحملة بالرمال والأتربة، وسقوط أمطار في مناطق لم تشهد سقوط أمطار من قبل.
وتابع فهيم أن كل ذلك بسبب ظاهرة تغير المناخ، متوقعا أن يشهد فصل الشتاء القادم موجات صقيع، وسيكون قارس البرودة مثلما حدث في 2019 و 2016 والذي أدى إلى تأثر بعض المحاصيل الزراعية.
ولفت إلى أن التغير المناخي قضية وجودية للعالم كله حتى وإن لم يلمس المواطن العادي آثار تلك القضية، منوهًا إلى أنها ظاهرة عالمية لها تأثيرات محلية، مضيفًا أن دول العالم تتأثر بتلك الظاهرة بدرجات متفاوتة حسب الموقع الجغرافي والبنية التحتية، واصفًا التغير المناخي بأنه “ظاهرة صناعية”.
وأوضح أن التغير المناخي ظهر؛ بسبب زيادة الأنشطة البشرية في ستينيات القرن الماضي والغازات المنبعثة عن الصناعة والأنشطة الصناعية، مشيرًا إلى أن الأمر أدى إلى تركيز الغازات في الغلاف الجوي والاحتباس الحراري.
ونوه رئيس مركز معلومات تغير المناخ بالزراعة، إلى زيادة معدل حرارة الكرة الأرضية بمعدل 0.6 درجة خلال القرن الحالي وحتى الآن، منوهًا إلى أن زيادة هذا المعدل عن 1.5 درجة يؤدي إلى اختلاف وتشوه كبير للمنظومة المناخية.
وذكر أن الأمر يؤدي لتغير طبيعة المناخ في مصر ليصبح شديد الحرارة صيفًا، ودافئ خلال أيام وشديد البرودة في أيام أخرى خلال الشتاء، قائلًا إن الطقس أصبح ممطرًا في كل الفصول بما فيها فصل الصيف ببعض المناطق.
وأكد أن كلمة مصر بمؤتمر «جلاسكو» للمناخ، مؤثرة وقوية دفاعًا عن مصلحة العديد من الدول المتأثرة بهذه الظاهرة وخاصة الدول النامية التي لا تساهم في الاحتباس الحراري، متابعًا: “لن يصبح في مقدرة الدول المتقدمة أن تتنصل من مسؤولياتها حيث يطالها ما يطال الدول النامية”.