القطن الـ”أورجانيك” هو الخالي من متبقيات المبيدات:
بدأت وزارة الزراعة الموسم الحالي، وللمرة الأولى تنفيذ خطة إنتاج قطن عضوي من خلال طرق الاستنبات العضوي الخالي من المبيدات، الشهير بالقطن “الأورجانيك” خالي من متبقيات المبيدات، عبر الاعتماد على طرق المكافحة الحيوية عبر الأعداء الطبيعيين لآفات القطن مثل الديدان.
وحصل “القرار” على نسخة من تقرير حديث صادر عن قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، يشير إلى بدء تطبيق خطة زراعة القطن الخالي من المبيدات، عبر إدخال المحصول ضمن أولويات الحكومة في الزراعة العضوية تماشيا مع الإحلال والتجديد لطرق المكافحة الكيماوية بالحيوية، التي تم استحداثها مؤخرا للتوافق مع المعايير الأوروبية.
أقرأ أيضًا| خبراء الأسمدة في مصر يكشفون لـ”القرار” تأثير تحريك سعر صادر السماد على الإنتاج المحلي
وأكد التقرير أن الخطة بدأت من مديرية وزارة الزراعة بالفيوم التي تعتبر أول إطلاق للمكافحة الخضراء خلال بداية الشهر الحالي، عبر نشر لطفيل “الترايكوجراما” في زراعات القطن بمركز سنورس محافظة الفيوم في مساحة 616 فدان في نواحي جرفس وسنورس أول وثان ومنشاة سنورس.
وجدير بالذكر أن زراعة القطن المصري عالى الجودة بدون استخدام الأسمدة أو الكيماويات وبنظام الأورجانيك يعطي أعلى متوسط إنتاجية للفدان بلغت 18 قنطارا للفدان.
أقرأ أيضًا| أحمد الحصري لـ”القرار”: زيادة رسم الصادر على الأسمدة الآزوتية تطبق على غير الملتزمين فقط
كما أن التجربة نجحت بكفاءة كبيرة فى أراضى الصعيد وبالتحديد فى قرية الزرابى بمركز ابو تيج بأسيوط، وأعطت اعلى متوسط إنتاجية بلغت 18 قنطار فى الفدان ، وتصل فى بعض الأراضى الملتزمة أكثر بـ “سماد نوفابلس الحيوى ونوفاكير” المقاوم للآفات إلى 20 قنطارا للفدان.
أيضا مصر يمكنها استعادة عرشها فى إنتاج القطن المصرى عالى الكفاءة والجودة خاصة وأن القطن بعد إنتاجه بنظام الأورجانيك يرتفع سعره فى الأسواق العالمية لأكثر من الضعف ويصل الى 600 يورو للقنطار، لافتا إلى أن القطن المنتج بالسماد الحيوى يأخذ صفات الجودة العالمية ويكون أكثر بياضا وأفضل فى التصنيع.
أقرأ أيضًا| استيرادنا تخطى الـ98%.. كيف نحقق طفرة في زراعة المحاصيل الزيتية ونحمي أمننا الغذائي؟
وجاءت مصر في المركز التاسع على مستوى العالم عام 2010 في إنتاج القطن العضوي بحجم 666 طنا وذلك في غاية الأهمية لتعزيز الشراكة والتعاون مع المؤسسات الدولية في استخدام التكنولوجيا الحديثة وبرامج التدريب والتأهيل لتحقيق أفضل النتائج لزيادة الإنتاجية.
كما أن الاهتمام بزراعة القطن العضوي يأتي تطويره في إطار حرص واهتمام الدولة المصرية في تعزيز زيادة القطن المصري من جديد من خلال الاتجاه إلى الزراعة النظيفة أو الزراعة العضوية دون استخدام المبيدات الملوثة للبيئةـ فضلا عن أن هذا اتساق مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030 في البعد البيئي في التوجه نحو نظام بيئي متكامل ومستدام.