كتب- فريق القرار:
نجحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في التصدي بقوة لعمليات استيراد تقاوي البطاطس المصابة بالفيروسات والأمراض الفطرية، حيث تمكنت الإدارة المركزية للحجر الزراعي من ضبط تلاعب إحدى الشركات المستوردة لتقاوي البطاطس بالمخزون المرفوض من جانب الحجر الزراعي.
وأكد مصدر بوزارة الزراعة، أن إحدى الشركات صاحبة التاريخ الطويل في استيراد تقاوي البطاطس، سربت قرابة 200 طن من التقاوي المرفوضة من جانب الحجر الزراعي لأسباب إصابتها بالفيروسات والأمراض الفطرية إلى السوق وباعتها إلى المزارعين كونها تقاوي صالحة للزراعة.
وقال إن الحجر الزراعي رفض جزء من كميات التقاوي المستوردة من جانب الشركة، وقرر تعيين مالك الشركة حارساً عليها إلى حين إعدامها بأي من الطرق المتبعة في ذلك، وهو الإجراء المعتاد في الحالات المماثلة، مشيرا إلى أن الشركة تلاعبت بكميات من التقاوي المرفوضة.
وأوضح المصدر، أن الكميات وصلت إلى 200 طن من إجمالي أكثر من 500 طن مرفوضة للشركة من أصناف سبونتا وهيرمس وكارا وهي من أكثر الأصناف التي يقب عليها المزارعين، وسربتها للسوق واستبدلتها في الأجولة المرفوضة بكميات من البطاطس “الكسر” في محاولة لخداع لجان الحجر الزراعي خلال تفتيشها على الكميات المرفوضة تمهيداً لإعدامها، وأن الحجر الزراعي فور اكتشاف الواقعة حرر المحاضر اللازمة ضد الشركة وتم إحالتها للنيابة العامة للتحقيق.
وشدد أنه تم رصد عدد من الشكاوي من المزارعين في مناطق زراعة البطاطس خاصة بمحافظة الدقهلية حول خداعهم من بعض التجار وشرائهم لتقاوي بطاطس غير صالحة للزراعة وتعرضهم لخسائر كبيرة بعد عدم إنتاج التقاوي وتعفنها في التربة بعد إنفاق مصروفات كثيرة على مستلزمات الإنتاج، وأن الإدارة المركزية للحجر الزراعي في نفس التوقيت كانت اكتشفت الواقعة وتحركت لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
يذكر أن حجم تقاوي البطاطس المستوردة خلال الموسم الجاري وصلت إلى 110 آلاف و600 طن وتم رفض ما يقرب من 3 الاف طن من قبل الحجر الزراعي لعدم مطابقتهم للمواصفات الحجرية واصابتهم بالامراض، في حين وصلت كميات التقاوي المستوردة المسوم الماضي إلى نحو 135 ألف طن بنقص بلغ نحو 24 ألفا و500 طن.
ويعود النقص في كميات التقاوي المستوردة إلى الخلل الذي أصاب سوق البطاطس الموسم الماضي وتسبب في زيادة المعروض عن الطلب وإنهيار أسعار محصول البطاطس، ووصول سعر الطن خلال الشهور الأخيرة إلى 500 جنيه في ظاهرة غير مسبوقة تسبب في تكبد المزارعين لخسائر كبيرة، وهو ما يشير إلى انخفاض المساحات المنزرعة هذا الموسم لإحداث التوازن المطلوب في السوق برفع السعر إلى الحد المقبول للمنتج والمستهلك معا.