حذرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد بحوث البساتين، من بذور غير مطابقة للمواصفات في إنتاج المشاتل للحفاظ على أنواع وأصناف الفاكهة في الزراعات المصرية.
وكشفت الدكتورة ولاء سمير، الباحثة في قسم الأشجار الاستوائية بمعهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة، التحديات التي تواجه العديد من المشاتل الزراعية في مصر، وخاصة الفاكهة، حيث أن المشاتل هي أساس النجاح الزراعي في السوق المحلية.
وقالت سمير، إن أبرز المشكلات التي تواجه المشاتل هي التي تزرع بطريقة غير سليمة، وتستخدم بذورا مجهولة المصدر، ما تؤثر على الأرض وتنتج أشجارا ضارة تسبب المشاكل والأمراض.
وأوصت الباحثة في قسم الأشجار الاستوائية، بزراعة بذور معتمدة معروفة مثل السكري أو الزبدة، فهي مقاومة للأمراض وتنتج بشكل أفضل، مشددة على ضرورة أن تكون المشاتل المعتمدة خاضعة للمراقبة المستمرة، لكى تساعد على نجاح المزرعة.
وطالبت الباحثة بالرقابة المستمرة للمشاتل، مشيرة إلى أنه يجب على المزارع الاهتمام بالتقليم بعد نزع الأصناف المحلية، ولكن الأجنبية بطبيعتها متأخرة، للدخول الموسم الجديد بشكل جيد لإنتاج أفضل، مؤكدة أن أصناف المانجو مثل الزبدة والسكري من أصول مقوية للنمو، مع الاستمرار على عمل أبحاث لأصناف أخرى.
وطالبت بعمل حملة قومية للحفاظ على الأصناف المحلية، لأن فقدانها تمحي أصولها، لذا يجب الاهتمام بها ومعالجة مشاكلها لزيادة إنتاجها والحفاظ عليها، مشدداً على عدم إعدام هذه الأصناف، مثل مانجو العيسوى، التي تتميز بجودتها.
وأوضحت سمير أن البذور والأصناف الأجنبية إذا زرعت فى مصر تختلف نكهتها وتتميز عن مثيلاتها التي تزرع بالخارج، وهذا ينطبق على جميع الخضروات والفواكه.
وتابعت، أنه يجب الاهتمام بالخدمة الشتوية بالسماد والعناصر الأساسية، حتى يتحمل التغيرات الجوية، مع ضرورة الاهتمام والتنبؤ بالأرصاد لمواجهة التغيرات الجوية، لكى لا تؤثر بالسلب على الزراعات.