حذرت وزارة الزراعة ممثلة في مركز المناخ الزراعي مزارعي البطاطس والفراولة الشتوية من خطورة الأمطار الحارة الخريفية علي الجودة المحصولية للموسم، خاصة أن هطول الأمطار سيتزامن مع بدايات النمو الخضري خلال الأيام القليلة القادمة مع تذبذب درجات الحرارة ليلا ونهارا.
وأكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة، أنه يتوجب علي كل مزارع إنشاء وتركيب نظام لصرف المياه الزائدة بعيدا عن خطوط الزراعة لوقاية المزروعات من أمراض فصلية مثل تعفن الجذور والحد من انتشار الأمراض الفطرية والحشرية خلال الفترة المقبلة.
وطبقا للتقرير، من المتوقع أن تكون هناك بداية خريفية قوية من حيث الأمطار المبكرة وزيادة كبيرة في الرطوبة الجوية والرطوبة الحرة.
يذكر أن عروة البطاطس الخريفية التي تزرع حاليا وهي علي مساحة مرتقبة تقارب 150 ألف فدان تقع أغلبها في المنيا من إجمالي 400 ألف فدان على مدار العام الجاري، بينما تتراوح مساحة الفراولة بين 40 إلى 50 ألف فدان.
وطبقا لتقارير حديثة أصدرها مركز التجارة العالمية التابع للأمم المتحدة، العام الماضي حصول مصر على المركز الأول عالميا في تصدير الفراولة المجمدة حاليا.
وأوضحت وزارة الزراعة في ردها علي التقرير الدولي، أن ذلك جاء نتيجة لاهتمام وزارة الزراعة بهذا المحصول الاقتصادي الذي يعد من المحاصيل التصديرية والتصنيعية المهمة؛ وتأكيدا لثقة العالم في المنتجات الزراعية المصرية والتي تغزو جميع الأسواق العالمية.
وكانت مدير مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني في البطاطس بوزارة الزراعة، نجلاء بلابل، إنه تم تطبيق تقنية الاستشعار عن بعد لعمل التحليلات اللازمة للتعرف على جودة التربة وصلاحيتها للزراعة، وكذلك متابعة صحة النباتات المزروعة.
وأشارت بلابل، إلى عمل خرائط مكانية لأول مرة لجميع أماكن الثلاجات المستخدمة في تخزين تقاوي الكسر المحلي والمعدة للزراعة داخل المناطق الخالية وحصر الكميات المخزنة بكل ثلاجة، إضافة إلى متابعة الحصاد اليومي لزراعات العروة الشتوية والصيفية للتأكد من المساحة المحصودة وتقدير كمية المحصول الناتج عن ذلك.
ولفتت إلى تحديث كتاب المناطق الخالية وإرساله لدول الاتحاد الأوروبي وإرفاق صور الأقمار الصناعية بمساحة 613 ألف فدان، مصحوبة بخرائط لـ332 مزرعة، كذلك تم تحميل 520 صور أقمار صناعية بإجمالي مساحة لـ4 ملايين و300 ألف كم مربع، لمتابعة الزراعات الشتوية والصيفية”.
وأكدت مدير المشروع، ميكنة جميع الأعمال الورقية التي يقوم بها مهندسي المناطق الخالية وربطهم مباشرة بوحدة الرصد والمتابعة؛ لمتابعة جميع الإجراءات الخاصة بزراعة وإعداد وإنتاج البطاطس في هذه المناطق.