كشف تقرير لمعهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة، عن تحديد برامج لزراعة وحصاد الزيتون يجب اتباعها من المزارعين وتشمل برنامج الري: حسب الاستشاري، وتحدده نوع التربة (رملية خفيفة غير ممسكة للماء – حمراء ممسكة للماء – طفلية تتشرب الماء، أو طينية تحتفظ بالرطوبة فترات طويلة)، ويتراوح احتياج الشتلة في العام الأول من 10 إلى 30 لتر ماء يوميا، أو حسب نوع التربة، (كل يومين في حالة التربة الحمراء، ومرة أسبوعيا في حالة التربة الطفلية، أو الطينية).
– وخلال العامين الثاني والثالث من 20 إلى 45 لتر يوميا، أو حسب نوع التربة (كل يومين في حالة التربة الحمراء، ومرة أسبوعيا في حالة التربة الطفلية أو الطينية).
– برنامج تسميد الزيتون:
– حسب برنامج الاستشاري العام (كل عام وله احتياجاته، حيث يتم التركيز في العامين الأول والثاني على بناء الشجرة جذريا وخضريا وخشبيا)، وبالتالي التركيز على الآزوت (سلفات النشادر والنترات وحامض النيتريك)، والفوسفور والبوتاسيوم، مع وجود العناصر الصغرى (سلفات حديدوز+ سلفات زنك+ سلفات منجنيز) بمقننات تتفق مع عمر الشجرة وطبيعتها المرحلية، مع عدم إهمال عنصري الكالسيوم والماغنسيوم (نترات كالسيوم + سلفات ماغنيسيوم).
– يمكن تزويد الأشجار بخدمة شتوية في نوفمبر قبل دخول العام الثالث (عام التبشير)، وذلك بحفر حفرتين على جانبيها المتعامدين على خط خرطوم الري، ثم إضافة خليط الكمبوست والكبريت الزراعي، وسلفات النشادر، وصخر الفوسفات)، بواقع 2 كجم لكل شجرة من الخليط.
– اعتبارا من العام الخامس للشجرة، يتم التعامل معها كشجرة مثمرة، ويتم الاهتمام بمقننات الري والتغذية، مع مراقبة فطريات الجذور والأزهار، وآفة النيماتودا الجذرية أيضا، ومكافحة الحشائش الضارة، والآفات الحشرية حسب ظهورها، مع توقع مواسم توالدها وأطوارها.
– يجب أن يطلب رئيس القطاع، أو مدير المزرعة، من الاستشاري العام، شرح البرنامج الغذائي المتكامل للشجرة في عامها الخامس، حيث يتطلب العمر الفيسيولوجي اعتبارا من بداية العام الثالث، (عام الإثمار)، إضافة عناصر جديدة، ومنظمات نمو للحفز الزهري، والعقد الثمري، وزيادة حجم الثمار، وتقوية جُدُر الثمار، بما يضمن الكم الاقتصادي المربح، والجودة المطلوبة الضامنة لتسويق جيد، أو تخليل آمن.
– حصاد أشجار الزيتون
يبدأ حصاد الزيتون للأصناف المبكرة (عجيزي، بلدي، تفاحي، رومي، عقص، وغيرها)، اعتبارا من 15 أغسطس، وقد يبدأ في مناطق بعينها قبل هذا الموعد بنحو ثلاثة أسابيع، مثل الفيوم، وتتوالى الأصناف الخضراء، مثل: المانزانيلو أول سبتمبر، ثم البيكوال الأخضر أول أكتوبر، ليبدأ ظهور الثمار السوداء في المانزانيلو والبيكوال والكلاماتا والدولسي اعتبارا من أول نوفمبر، ويستمر جمع الثمار السوداء حسب نضجها حتى نهاية ديسمبر، وقد تستمر حتى نهاية يناير في عام الإنتاج الغزير.
– يفضل عدم إطالة موسم الحصاد لما بعد ديسمبر، حتى لا تتأثر الأشجار في الموسم التالي، حيث يتسبب بقاء الثمار السوداء خلال يناير في إفراز هرمونات الشيخوخة (إيثيلين + أبسيسيك)، وهما يؤخران تزهير الشجرة في منتصف فبراير حتى منتصف مارس (وهي الفترة المثلى للتزهير الجيد الناضج).
تقليم أشجار الزيتون:
تقليم الأشجار من العمليات المهمة جدا بعد الحصاد، وفي الأعوام خفيفة الحمل، يُفضَل أن يتم التقليم مبكرا في شهر نوفمبر، وفيها تزال الأفراخ المائية غير الناضجة، وفتح قلب الشجرة، وإزالة الأغصان الجافة منها، وذلك للسماح بدخول الشمس بين أغصانها، وللقضاء على أي مسببات للفطريات (الأشنات الخضراء)، أو الحشرة القشرية.
– والهدف من إزالة الأفرخ المائية الخضراء في هذا الوقت من العام، هو عدم تركه لاستنزاف الكربوهيدرات المخزنة في الشجرة، والتي تتغذى عليها النموات الزهرية التي ستتكشف منتصف فبراير، وبالتالي لا تتجه الشجرة للتكشف البرعمي الخضري على حساب الزهري.
– تتم الخدمة الشتوية الأرضية لأشجار الزيتون كل عامين، كما أسلفنا (كمبوست + كبريت زراعي + سلفات نشادر + صخر الفوسفات)، وهناك من يضيف أيضا سوبر فوسفات الجير، وسلفات بوتاسيوم روسي.
– يتم ترشيد المياه خلال ديسمبر، ثم يعود الري في يناير بعد اتجاه الأجواء للدفء الحراري، مع عودة الري كاملا منتصف يناير.
– يجب مراعاة تغيير مواعيد الري طوال الشتاء، بحيث يتم الري ليلا، للتغلب على التأثير الفيسيولوجي السلبي الناتج عن تفاوت درجات الحرارة بين النهار والليل.
– الخلل الفيسيولوجي يربك النبات، فيتوقف عن امتصاص العصارة، وبالتالي نقص العناصر التي تدخل في تخليق الهرمونات الطبيعية المسؤولة عن النمو والتزهير والعقد الثمري.