رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة الدكتور محمد فهيم:
مصطلح الزراعة الذكية ظهرت في أمريكا خلال النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي
الزراعة الذكية تستهدف استخدام التكنولوجيا الرقمية وأجهزة الاستشعار عن بعد في إدارة النظم الزراعية
منظمة الفاو تعتبر الزراعة الذكية قائمة على الاستدامة التي تدعم الزراعة النظيفة
الزراعة الذكية تحافظ على الأمن الغذائي وتحميه من التغيرات المناخية
الزراعة الذكية تستهدف زيادة الإنتاجية الزراعية على نحو مستدام والصمود أمام تغير المناخ
أستاذ المناخ والتغيرات المناخية الدكتور علي قطب:
التغيرات المناخية لم تقل أو تثبت حتى خلال السنوات الماضية مما ينذر بمخاطر كبيرة الأعوام المقبلة
ضرورة تنفيذ توصيات وتعهدات المؤتمرات المناخية الدولية لتقليل الانبعاثات الكربونية
ارتفاع فاتورة واردات الغذاء على مستوى العالم إلى حوالي 2 تريليون دولار خلال العام الماضي
فاتورة استيراد المدخلات الزراعية على مستوى العالم بلغت 425 مليار دولار في 2022
ضرورة زيادة الإنتاجية الزراعية بنحو 60% في 2050 لتتواكب مع متطلبات الزيادة السكانية من الغذاء والأعلاف
تقرير للبنك الدولي:
تغير المناخ أدى لتراجع القيمة المضافة للقطاع الزراعي إلى 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي في 2021 مقابل 10.3% نهاية الستينيات
ارتفاع عدد الجوعى في جميع أنحاء العالم من 280 مليون عام 2022 إلى 345 مليون في 2023
الجوع والفقر أصاب ربع مليار شخص في نحو 60 دولة خلال العام الماضي
ابتكارا جديدا طوره العالم، إلا أن انتشاره لايزال قليلا، رغم أهميته الشديدة للأمن الغذائي العالمي، إنه الزراعة الذكية مناخيا، التي تعالج الخلل الناتج عن الزيادة السكانية مقابل ثبات الأراضي المستصلحة سنويا، وتأثر الإنتاجية بعوامل التغيرات المناخية.
تاريخ ظهور الزراعة الذكية:
وكشف مستشار وزير الزراعة، ورئيس مركز تغير المناخ بالوزارة، الدكتور محمد فهيم، أن مصطلح الزراعة الذكية ظهرت في أمريكا خلال النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، وتستهدف استخدام التكنولوجيا الرقمية وأجهزة الاستشعار عن بعد في إدارة النظم الزراعية.
آليات تنفيذ الزراعة الذكية:
ولفت فهيم، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، إلى أن منظمة الفاو تعتبر الزراعة الذكية قائمة على الاستدامة التي تدعم الزراعة النظيفة، وتحافظ على الأمن الغذائي وتحميه من التغيرات المناخية، لضمان ترشيد استخدام الموارد الطبيعية.
ولفت إلى أن الزراعة الذكية تعتمد على دخول الذكاء الاصطناعي في العملية الزراعية، بواسطة إتباع نظم تحليل البيانات والمعلومات، واتخاذ القرار المناسب الذي يصب في مصلحة الإنتاجية الوفيرة والأقل تكلفة.
أهداف الاعتماد على الزراعة الذكية:
وعدّد فهيم، أهداف الاعتماد على الزراعة الذكية، وأبرزها زيادة الإنتاج والإنتاجية الزراعية على نحو مستدام، ورفع قدرة النظم الزراعية على التكيف والصمود أمام تغير المناخ، وخفض الانبعاثات الحرارية.
أهمية الزراعة الذكية:
وأكد رئيس مركز تغير المناخ، أن الزراعة الذكية تعد الحل الأنسب لتخفيف حدة تهديدات الأمن الغذائي من قِبل التغيرات المناخية، والحل المثالي لتدارك أي خطورة على الإنتاج الزراعي.
تنفيذ توصيات المؤتمرات الدولية لتفادي المخاطر:
من جهته، قال أستاذ المناخ والتغيرات المناخية، الدكتور علي قطب، إن التغيرات المناخية لم تقل أو تثبت حتى خلال السنوات الماضية، مما ينذر بمخاطر كبيرة خلال الأعوام المقبلة، مشددا على ضرورة تنفيذ توصيات وتعهدات المؤتمرات المناخية الدولية لتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأشار قطب، في تصريحات خاصة لـ”القرار“، إلى ارتفاع فاتورة واردات الغذاء على مستوى العالم إلى لحوالي 2 تريليون دولار خلال العام الماضي، كما أنه بلغت فاتورة استيراد المدخلات الزراعية على مستوى العالم 425 مليار دولار في 2022، بارتفاع نسبته 48% عن عام 2021، وارتفاع بنسبة 112% عن عام 2020، مبينا أن هذا وفقا لمنظمة الغذاء العالمية.
ولفت إلى ضرورة زيادة الإنتاجية الزراعية بنحو 60% خلال عام 2050، لتتواكب مع متطلبات الزيادة السكانية الهائلة من حيث توفير الغذاء والأعلاف، حيث إن المؤشرات تشير إلى قفزة كبيرة في عدد السكان قد تصل إلى 10 مليار شخص بحلول العام 2050.
وأشار إلى أن الزراعة الذكية وحدها التي يمكنها تحقيق هذا الهدف من حيث زيادة الإنتاجية بشكل يتوائم مع الزيادة السكانية الكبيرة، حيث إن متابعة الذكاء الاصطناعي لعمل المزارع وإصدار إنذار مبكر عن المشكلات التي قد تعترض نموها، وبذلك نتغلب على العقبات والتحديات التي تواجه الزراعة.
نتائج صادمة لقطاع الزراعة بسبب تغير المناخ:
وأشار تقرير صادر عن البنك الدولي، إلى النتائج الصادمة التي أصابت القطاع الزراعي السنوات الماضية، نتيجة تغير المناخ، وأهمها تراجع القيمة المضافة لقطاع الزراعة إلى نسبة 4.3%، من الناتج المحلي الإجمالي في العالم خلال عام 2021، مقابل 10.3% في نهاية ستينيات القرن الماضي.
ونوّه التقرير، بأن أبرز تلك النتائج الصادمة أيضا هو ظهور ارتفاع واضح في معدلات الجوع ببعض البلدان، حيث ارتفع عدد الجوعى في جميع أنحاء العالم من 280 مليون عام 2022 إلى 345 مليون خلال الأشهر الأولى من 2023، وأن تلك الاحصائيات وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.
المجاعات تضرب بلدان العالم:
وقال إنه كان يتوجب على دول العالم التفكير في حل سريع وإيجابي، خاصة أنه لم يتبق سوى 7 سنوات أو أقل على موعد تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، والتي تتضمن القضاء على الجوع والفقر الذي أصاب نحو ربع مليار شخص خلال العام الماضي؛ في نحو 60 دولة، ووصول 7 دول إلى حد المجاعة.